نفى مدير أمن محافظة إب أن تكون محافظة إب تعاني من انفلات أمني، مؤكداً بأن ما يحدث في إب إنما هي قضايا جنائية معدودة، قال إن معظم مرتكبيها تم القبض عليهم وإحالتهم إلى النيابة، مشيراً إلى أن العمل جارٍ بجدية للقبض على بقية الفارين من وجه العدالة.
وقال العميد/فؤاد العطاب: إن هناك العديد من الصعوبات تواجه الإدارة مثل العديد من القضايا العالقة من السابق، إضافة إلى قيام عدد من العناصر الموتورة، الخارجة عن القانون باستغلال الأوضاع السائدة في البلاد، مشيراً إلى أنها انتشرت ـ خلال الأسابيع الماضية ـ أنباء عن تواجد عناصر للقاعدة في المحافظة وقال إن المرصد والتحري جارٍ بوتيرة عالية لرصد تلك العناصر المشبوهة.. فإلى تفاصيل الحوار.
× تتحدث وسائل الإعلام عن وجود إنفلات أمني بالمحافظة نرجو أن توضح لنا حقيقة ذلك؟
ـ أختلف معكم على تسمية ما هو حاصل "إنفلاتاً أمنياً"، حيث أنها هو حاصل ليس إلا قضايا جنائية معدودة ومعظم مرتكبيها مقبوض عليهم ومحالون إلى النيابة، والبعض من المتهمين وهم يمثلون القلة القليلة، مجهولون أو فارون من وجه العدالة والعمل جار للوصول إليهم وتقديمهم للعدالة، وقد تكللت بعض الجهود بالنجاح.
× ما مدى تعاون بقية الأجهزة الأمنية والعسكرية معكم لإيجاد الأمن والاستقرار بالمحافظة؟
ـ تعاوننا مع باقي الأجهزة الأمنية قائم وعلى أحسن مستوى والتنسيق بيننا وبين قيادات هذه الأجهزة مستمر في مختلف الظروف، وما قيام هذه الأجهزة ـ بالمشاركة الفاعلة بتنفيذ المهام والخطط الأمنية المختلفة ـ إلا خير دليل على مصداقية ما قلناه.
*كمدير جديد للمحافظة.. ما هي الصعوبات والمشاكل التي تواجهكم؟
ـ كثيرة هي الصعوبات والمشاكل التي تواجهنا ومن ذلك ما يلي:ـ
o   وجود قضايا عالقة من أوقات متقدمة على مباشرتنا للعمل.
o   قيام بعض العناصر الموتورة، الخارجة عن الشرع والقانون والعرف بإساءة استغلال الأوضاع السائدة في البلاد.
*أشيع في الأيام الأخيرة عن تواجد لعناصر القاعدة في بعض مديريات المحافظة ما هو دوركم في مواجهة هذه العناصر؟
ـ وصلت هذه المعلومات إلى مسامعنا وقرأنا عنها، ولازال التحري والرصد قائمين لتحركات العناصر المشبوهة من قبل كل الأجهزة الأمنية، ولكل حدث حديث.
× ما هي علاقتكم بالسلطة المحلية وهل تجدون تعاوناً منها؟
علاقتنا بالسلطة المحلية جيدة والحمدلله، ونحن على تواصل وتشاور مستمر معهم، ونجد منهم كل تعاون معنا في سبيل تذليل الصعاب التي قد تصاحب أداء عملنا الأمني.
× هناك مدراء أقسام ومدراء أمن مديريات فاسدون هل أنتم قادمون على تغيير هؤلاء خدمة للوطن والمواطن؟
ـ إن كل القيادات الأمنية بالمحافظات، وكذا القيادات الأدنى منها بمختلف تخصصاتها تمر بمرحلة تقييم ومن ثبت لنا ـ من خلال ذلك ـ أنه جدير فسيحضى بذلك منا ومن قبل الإخوة في قيادتي الوزارة والمحافظة، وإذا انتقل بعض المبرزين منهم إلى أعمال أخرى فقد تكون أعمالهم الجديدة أهم وأرقى من أعمالهم الحالية، أما من ثبت ـ من خلال التقييم ـ أنه غير جدير بذلك فبالتأكيد سيشمله التغيير، آخذين عند ذلك بعين الاعتبار القواعد القانونية واللائحية المنطقة للتدوير الوظيفي.
× يشكو أبناء مديرية إب من ظاهرة إطلاق الرصاص بالأعراس.. ما هو دوركم في الحد من هذه الظاهرة؟
ـ دورنا في الحد من ظاهرة إطلاق النار في الأعراس يتمثل في الإجراءات الأمنية السابقة لحدوث هذه الوقائع واللاحقة لها.
وإجراءاتنا السابقة لحدوث واقعة إطلاق الناس تتمثل فيما نقوم به مع الأخوة المعنيين من توعية وتثقيف بأضرار هذه الظاهرة وبضبط الحائزين للسلاح والمتجولين به بصورة غير قانونية وبالتواجد الأمني بالقرب من موقع العرس وفي أماكن تجمع الناس ومرورهم وضبط كل مخالف منهم.
أما إجراءاتنا اللاحقة واقعة إطلاق النار تتمثل في استدعاء المخالف وإخضاعه للإجراءات القانونية.
× العشوائية والفوضى ووجود أسواق القات وسط الشوارع الرئيسية التي تسبب إعاقة لحركة السير.. هل لديكم خطة لإزالة هذه الفوضى ؟
ـ نعم.. لدينا خطة استهدفنا فيها ـ عند إعدادها ـ إزالة مثل هذه المظاهر المشينة والمعرقلة لحركة السير والمساهمة إلى حد كبير في الاختناقات المرورية وخاصة في عاصمة المحافظة وفي المدن الرئيسية كيريم والقاعدة ومفرق حبيش والدليل ومفرق جبلة والنجد الأحمر.
× يشكو أبناء المدينة من وجود العصابات الليلية وقطاع الطرق في الشوارع والحارات وغياب الدوريات الليلية الأمنية أين أنتم من كل ذلك؟
ـ نحن بالفعل موجودون ووجودنا يتمثل بتسيير دوريات راجلة وراكبة من وقت إلى آخر وبشكل مفاجئ وضبط كل من لوحظ أن وجوده بالشارع سيخل أو سيسهم في الإخلال بالأمن والسكينة العامة وفي الآداب العامة.
وأحياناً يقتصر دور الدورية على إنذار المتواجدين ليلاً وبالذات في الساعات المتأخرة من الليل بمغادرة مكان تواجدهم إلى منازلهم أو إلى أماكن إقامتهم، خصوصاً إذا كان هؤلاء المتواجدون ليسوا من أرباب السوابق.
× هناك قضايا عالقة منذ بداية 2011م هل لديكم نية لحل هذه القضايا تفادياً لدخول المحافظة في صراع مسلح؟
ـ بالفعل هناك قضايا عالقة من العام 2011م ولنا بالفعل نية صادقة بالعمل مع السلطات المعنية قضائية ومحلية ـ على حلها، وبلا شك فإن وقوف هذه الجهات معنا على هذه القضايا وقفة جادة والعمل على حلها بالتعاون مع مختلف الشرائح والشخصيات الحزبية والاجتماعية سيساعد إلى ـ حد كبير ـ على حل هذه المشاكل.
× هل ستستمرون في إزالة الظواهر المسلحة من داخل المدينة؟
فعلاً سنستمر في عمل كل ما من شأنه إزالة المظاهرالمسلحة داخل المدينة بصورة مبدئية وأساسية، وأعددنا لذلك خطة متكاملة، وما الحملة الأمنية المشتركة إلا إحدى الركائز الأساسية لتنفيذها وقد تم ضبط عدد ممن حمل السلاح.
× ما هو موقفكم حول سجون المشائخ في مديرية العدين؟
ـ لم يصل إلينا أي بلاغ رسمي حول وجود سجون هناك والمواطن الحسام لم يبلغنا بسجنه إلا بعد خروجه.
× تحتل محافظة إب ـ منذ فترة ـ المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية من حيث ارتفاع مستوى جريمة القتل فيها، ما هي أسباب ذلك؟
ـ كثيرة هي أسباب ارتفاع نسبة جريمة القتل المرتكبة بالمحافظة أبرزها دوافع سياسية إضافة إلى التالي: ـ النزاع المسلح بين بعض القبائل والأسر، النزاع على الأراضي في المحافظة عموماً وعاصمتها خصوصاً، التطويل في فترة التقاضي بين أطراف القضايا الجنائية منها والمدنية، حيث يلجأ بعض الأطراف إلى مسلك أقصر الطرق وهو بنظر بعضهم القتل، ضعف الوازع الديني والجهل بعواقب ارتكاب جريمة القتل الدنيوية والأخروية، ما يرتكب من جرائم القطاع أو التقطع أو السرقة بالإكراه، حيث الملاحظ أن بعض هذه الجرائم، يترتب على ارتكابها جريمة القتل، إما لممانعة المتقطع له، أو لرغبة مرتكبها باستدال الستار على الجريمة، الجرائم اللاأخلاقية كالزنا واللواط، حيث تحصل بعض جرائم القتل بغية غسل العار أو الانتقام من مرتكب الجريمة.
× نختتم الحوار بكلمة لك فما هي؟
ـ أنا ما أريد قوله لك وللأخ القارئ الكريم إن استتباب الأمن والاستقرار في بلادنا الحبيبة اليمن الميمون عموماً ومحافظتنا خصوصاً، أمر ينشده الجميع ولن يتحقق ذلك وعلى النحو المطلوب إلا إذا أسهم كل منا في العمل على تحقيقه كل في موقعه، وأنا من خلال صحيفتكم الغراء، أوجه نداء إلى كل الغيورين على وطنهم، الذين ينشدون وطناً آمناً ومستقراً أن يعملوا كل ما بوسعهم من أجل رفعة اليمن وعزته وكرامته وأن يكونوا على ثقة بأن رجال الأمن ومعهم كل المخلصين لدينهم ووطنهم سيكونون الصخرة الصلبة التي ستتكسر على ظهرها رؤوس كل المحاولين العبث بالأمن والاستقرار والنيل من وطننا ومكتسباته وكل المحاولين العبث بالأمن والاستقرار والنيل من وطننا ومكتسباته العظمية.