أثارت جريمة مقتل جندي يعمل في الأمن المركزي بمحافظة عدن- برصاص مسلحين ظهر يوم أمس الأول أثناء نزوله لتناول وجبة الغذاء بأحد مطاعم مدينة الحبيلين كبرى مدن رباعيات ردفان بمحافظة لحج- أثارت موجة سخط واستنكار شديدين لدى كافة الأوساط الرسمية والشعبية والقبلية والحزبية.
وعبرت تلك الأوساط عن رفضها القاطع والمطلق لهذا العمل الذي وصفته بـ"الجبان" والمتنافي مع قيم أبناء ردفان وشيمهم وعاداتهم القبلية الأصيلة .
وقال أبناء ردفان في بيان صادر عنهم ـ تلقت أخبـــــار اليوم نسخة منه ـ بأنه "في الوقت الذي يدين أبناء ردفان هذا العمل فإنهم قد وضعوا على أنفسهم عهداً بأن لا يهدأ لهم بال حتى يتم الكشف عن الجناة وضبطهم، وتقديمهم أمام القضاء لينالوا عقابهم الرادع".
وشكل أبناء ردفان لجاناً للقيام بالتواصل والتنسيق والتشاور مع الجهات الضبطية والقضائية والجهات ذات الاختصاص لسرعة تعقب الجناة وضبطهم ".
وقال شيخ مشايخ قبائل الحواشب ممثل قبائل ردفان الشيخ/ سالم مثنى الجعوف: "إن أبناء ردفان قد قطعوا شوطا كبيرا في محاربة ظاهرة التقطع والاعتداء على المسافرين الآمنين غير أن هذه الجريمة التي عبر أبناء ردفان جميعا عن إدانتهم واستنكارهم لها تعتبر مؤشرا خطيرا ينذر بعودة أعمال التقطع التي ينبغي على جميع أبناء ردفان بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم السياسية والقبلية الوقوف صفا واحدا في وجه الأعمال والممارسات " التي قال بأنها "دخيلة على أبناء ردفان وتضر بأمنهم واستقرارهم وتشوه من صورتهم ومكانتهم بين القبائل".
وأكد الجعوف في تصريح لـ"أخبار اليوم" أن من قاموا بارتكاب هذه الجريمة الشنعاء لا يمثلون أبناء ردفان الشرفاء المشهود لهم بالأصالة والشجاعة والكرم ونصرة المظلوم والدفاع عنه، وإنما يمثلون أنفسهم التي حتما ستوصلهم إلى نهاية وخيمة وعقاب أشد مما اقترفت أيديهم من جرم بقتلهم أنفس بريئة دون أي ذنب سوى إرضاء نزواتهم المريضة" .
وطالب شيخ مشايخ الحواشب جميع أبناء ردفان مساعدة الأجهزة الأمنية في الكشف عن هوية تلك العناصر وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل والرادع .
