قامت عناصر مسلحة تابعه لشيخ قبلي ظهر يوم أمس بقطع الطريق الرئيسي صنعاء- تعز في منطقة سمارة بمحافظة إب وذلك للمطالبة بإطلاق سراح أشخاص اعتقلتهم الأجهزة الأمنية بإب الاثنين الماضي وتقول إدارة أمن المحافظة إنهم مطلوبون أمنياً.
وأكدت مصادر خاصة لـ( أخبار اليوم ) أن قرابة ثلاثمائة شخص مدججين بمختلف أنواع الأسلحة يتبعون شيخاً قبليا,ً وهو عضو برلماني, قد قطعوا طريق صنعاء – تعز في منطقة بيت هديان أعلى نقيل سمارة تمام الساعة الثانية ظهراً, كما انتشر العشرات منهم على الطريق وأعالي الجبال للتمترس وحماية المتواجدين منهم على الخط في منطقة التقطع, الأمر الذي تسبب بتوقف الحركة تماماً على الطريق الحيوي وبقاء المئات من السيارات العالقة والمركبات وآلاف المسافرين عالقين على الخط بينهم نساء وأطفال وشيخ ومرضى.
 وناشد المسافرون العالقون رئيس الجمهورية التدخل وفتح الخط وإنهاء التقطع..
وفي أول رد فعل أكد مصدر أمني في المحافظة أن اللجنة الأمنية تدرس إرسال حملة أمنية إلى المنطقة جراء تولد الهلع والخوف لدى المسافرين من حدوث أي مواجهات مسلحة, حيث سجلت العديد من حالات الإغماء في أوساط العالقين خاصة النساء, هذا إلى جانب المرضى الذين تم إسعافهم من محافظتي إب وتعز إلى العاصمة صنعاء.
 وجراء استمرار عملية التقطع لساعات اضطر العديد من المسافرين وأصحاب المركبات لتغيير خط سيرهم عبر خط الدليل – رحاب القفر –يريم, بدلاً من نقيل سمارة.. وبالرغم من التواصل مع قيادة السلطة المحلية في محافظة إب, إلا أن تفاعلهم مع القضية لم يكن بشكل جدي لتحريكها من خلال التواصل مع رئاسة وزارتي الدفاع والداخلية وحتى رئاسة الجمهورية, الأمر الذي تسبب باستمرار القطاع.
واستغربت مصادر محلية من عجز قيادة محلي إب عن استخدام كافة الضغوطات على المسلحين ومن يقف ورائهم لإنهاء القطاع.
وقد لاقت عملية القطاع استياء واستنكار واسعين من قبل المواطنين الذين طالبوا وزارتي الدفاع والداخلية بتأمين الطرقات ووضع الحماية الكافية للمسافرين وتشكيل لجنة أمنية للتحقيق في هذه الحادثة وأسبابها ومعرفة مطالب المسلحين ومن ورائهم ومشروعيتها وفتح الخط في أسرع وقت ممكن وإلقاء القبض على المتسببين وإحالتهم إلي القضاء حتى يكونوا عبره للآخرين..
 وحول إمكانية التدخل العسكري وإرسال حملة أمنية  لفتح الطريق أوضح مصدر أمني خاص للصحيفة أن ذلك سيشكل خطراً على حياة أفراد الحملة وكذلك المسافرين, خاصة وأن المسلحين لديهم مختلف الأسلحة ومنتشرون في رؤوس الجبال.. وقال:الكرة الآن في ملعب وزارتي الدفاع والداخلية ومسؤولية المعسكرات المجاورة مثل الحرس الجمهوري المتواجد شمال مدينة يريم.
إلى ذلك وفي وقت متأخر من مساء أمس أكد مصدر أمني لـ"أخبار اليوم" فتح الطريق بمنطقة سمارة، مشيراً إلى أن عدد المسلحين القاطعين للطريق نحو ألف مسلح.
وكان موقع وزارة الدفاع على الانترنت أوضح بأن حملة أمنية مكونة من 13 طقماً توجهت إلى نقيل سمارة لفتح الطريق العام وضبط المسلحين.
المصدر عزا للصحيفة فتح الطريق العام بسمارة إلى تدخل جهات عليا لدى الشيخ القبلي الذي يقف وراء قطع الطريق.