أكد وزير الداخلية اللواء الركن دكتور/عبد القادر محمد قحطان بأننا مازلنا بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود وأشكال التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية وكافة فعاليات المجتمع والمواطنين لاسيما وأنه لا يزال هناك من يهمه إشاعة الفوضى وإقلاق الأمن والسكينة العامة لعرقلة وتعطيل العملية السياسية واستكمال المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وصولاً إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل, لكن مقارنة بجميع تلك التحديات الجسيمة فمن الإنصاف القول إن حكومة الوفاق قطعت شوطاً كبيراً من الانجازات في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية.
جاء ذلك في كلمة بالحفل الذي نظمته أمس وزارة الداخلية بالتعاون مع رجال المال الأعمال والمؤسسات الإعلامية لانطلاق الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الأمنية تحت شعار (أمنناً.. مسؤوليتنا) بالعاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية.
وأشار قحطان بأهمية الحملة كونها تعد من الحملات التوعوية الشاملة في بلادنا في ظل المرحلة الجديدة التي يمر بها الوطن وما تتطلبه من جهود أمنية جبارة في تطبيع الأوضاع ومواجهة مختلف تداعيات أزمة 2011م .
وقال " إن كافة الخطط والإجراءات الأمنية الجاري تنفيذها تعتمد بشكل رئيس على شراكة تفاعلية من قبل المجتمع ومنها هذه الحملة التي جرى الأعداد والتحضير لها مع رجال المال والأعمال باعتبار أن الأمن مسؤولية جماعية لابد أن يشارك فيها الجميع لحفظ الأمن والاستقرار والسلم الأهلي والسكينة العامة.
وأضاف " ولأن الجميع متفقون على أن الأوضاع الأمنية هي المشكلة الكبرى التي يعاني منها الوطن منذ بداية 2011 م وما شهده من أحداث مؤسفة تسبب في انقسام الأمن والجيش مما أدى إلى تشجيع الإرادة الإجرامية والإرهابية التي حصدت بأفعالها الآثمة أرواح المئات من اليمنيين ومن أبرزها العملية الإرهابية التي استهدفت رجال الأمن والقوات المسلحة في ميدان السبعين و طلاب الشرطة في صنعاء وقيادات عسكرية وأمنية فضلاً عن انتشار المظاهر والعصابات المنظمة والمجاميع القبلية المدججة بمختلف أنواع الأسلحة ورواج أسواق تجارة السلاح واتساع ظاهرة السلاح في العاصمة والمدن الرئيسة، وغيرها من قضايا وضعت حكومة الوفاق أمام تحديات وما كان لهذا الاستقرار النسبي أن يكون لولا تعامل القيادة السياسية بحكمة وتبصر في إزالة كافة المعوقات للتوصل إلى تطبيع الأوضاع وإعادة الأمن والاستقرار .
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد أن الأمن مسؤولية الجميع وبدون مشاركة كافة المواطنين في كافة مكوناتهم الرسمية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب لا يمكن أن ينعم المجتمع باستقرار حقيقي .. آمالا أن يكون هذا النشاط من المهام التي تهيئ المناخ الآمن لنجاح مؤتمر الحوار الوطني، وقال .. "إن الأمن أمنكم وجهاز الشرطة معكم.. نتمنى لوطننا الحبيب الاستقرار ".
كما ألقى مدير عام العلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية العميد الدكتور/محمد القاعدي، كلمة ترحيبية بالحضور.. مشيراً إلى أن الحملة تأتي ترجمة لتوجهات وزارة الداخلية لإيجاد شراكة بين القطاع الخاص والمنظمات المجتمع المدني والإعلام وأجهزة الأمن من أجل حفظ الأمن والاستقرار.
من جانبه ألقى عن الجهات الرعاية للحملة من رجال إعمال ومؤسسات مدير عام الإدارة التجارية في تيليمن محمد أحمد عبد القادر كلمة أشار فيها إلى أهمية تعاون المجتمع بكل فئاته مع رجال الأمن من أجل حفظ الأمن والاستقرار .
هذا وقدمت ـ خلال الحفل ـ فلاشات تلفزيونية توعوية عن الإرهاب وأنه عدو الإنسان وبأيدينا نحمي اليمن، وفلاشاً لعمليات ضبط الأسلحة وفيديو كليب عن حب الوطن وجهود رجال الأمن في حفظ الأمن.