عقد أمس بصنعاء اجتماع موسع لفريق الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار برئاسة المناضل/ محمد علي أحمد.

وفي الاجتماع ـ الذي ضم قائمة الـ85 ـ الممثلين للحراك الجنوبي أكد المناضل/ محمد علي أحمد على ضرورة التحلي بالمسؤولية وتحملها بالشكل الذي يلبي طموحات شعب الجنوب التواق للحرية والكرامة.. مشيداً بالجهود التي تبذلها كل الفرق المشاركة في مؤتمر الحوار.

وأضاف "نحن الآن أمام مفترق طرق, إما أن نكون أو لا نكون بالعزيمة والإصرار والتحلي بالروح النضالية التي خرج شعبنا في الجنوب إلى ساحات الشرف والفداء للمطالبة بالحرية واستعادة دولته فالمرحلة القادمة من الحوار هي مرحلة غاية في الخطورة والتعقيد وعلينا أن نتعلم مما سبق من التجارب في مجال إدارة الحوار والتحصن من أي اختراقات أو محاولات شق الصف وعلى هذا الأساس قمنا بوضع عدد من الضوابط التي ستضمن وستحصن صفنا من الاختراقات والتآمرات الكثيرة ومن التصرفات الفردية وكل ذلك تعزيزاً للعمل المؤسسي الذي ننشده والذي نتمنى أن نجسده في عملنا خلال المرحلة القادمة التي تعتبر محطة مهمة وحاسمة وكل ذلك حرصاً على تمسك الجميع بالثوابت والأسس التي لا تخرج عن هدفنا في خدمة قضية شعب الجنوب وإثبات عدالتها والسير على طريق الهدف الذي يرتضيه شعب الجنوب وهو طريق الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة".. 

وأكد القيادي/ محمد علي أحمد أن الملايين التي شاهدها العالم هي الأرضية الصلبة التي يرتكزون عليها، لافتاً إلى ضرورة أن لا يخيب أمل هذه الملايين وأن يوضع الجنوب أولاً وثانياً وثالثاً أمام أعين الجميع.

وقال مؤكداً: "الجنوب ولا شيء غير الجنوب هو من سوف نناضل من أجله لنترك ذواتنا ومشاعرنا وحتى أموالنا وأهلينا إن تعارضت مع مصالح شعب الجنوب فكل قطرة دم وكل حبة عرق سقطت لأجل استعادة الحق الجنوبي سلمياً لا يمكن أن نفرط فيها مهما كان الثمن".

واستعرض محمد علي أحمد خلال الاجتماع المستجدات وما تم تقديمه من وثائق فيما يتعلق بمحتوى القضية الجنوبية.. مشيداً بفريق القضية الجنوبية وأعضاء الفرق الذين ساهموا في إعداد محتوى القضية الجنوبية، وقال "إن ما تم تقديمه هو غيض من فيض ورغم ذلك فقد أحدث صدى كبيراً على مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية فكم الوثائق التي قدمت كانت بمثابة الصدمة للذين كانوا يشككون في مطالب شعب الجنوب وبمبدأ الإجحاف والتهميش الذي وقع على شعب الجنوب الصابر الصامد المكافح والذي تحمل الكثير والكثير طيلة السنوات الماضية".

عقب ذلك تم الاستماع إلى العديد من الملاحظات والاستفسارات من قبل الحاضرين حول الضوابط التي تم قراءتها من قبل أحمد القنع ـ الناطق الرسمي للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب وإبداء الملاحظات والتي من شأنها الارتقاء بالعمل في مختلف فرق مؤتمر الحوار.

في حين قال الأستاذ/ تمام باشراحيل ـ خلال رده على الملاحظات والاستفسارات التي تقدم بها الحاضرون ـ "إن القضية الجنوبية هي مفتاح كل القضايا, لذا على الجميع في كل الفرق من ممثلي الحراك الجنوبي عدم التوقيع على أي مخرجات أو محاضر أو قرارات لا تسير بالتناسق ولا تتوافق مع مخرجات فريق القضية الجنوبية وأكد أن القضية الجنوبية تسير بثبات على كل المحافل الإقليمية والدولية على خطى ثورة شعب الجنوب السلمية وهدفنا جميعاً المتمثل في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولتنا المستقلة كاملة السيادة بحسب وثائق المؤتمر الوطني لشعب الجنوب".

وعبر المجتمعون عن إدانتهم واستنكارهم لتسليم أبين لأنصار الشر والإرهاب في مثل هذا اليوم.. محيين صمود أبناء أبين الأسطوري في وجه تلك العصابات الإجرامية حتى تحقق لهم النصر وطردهم من أبين شر طردة.