انتقد علي سالم البيض بشدة نظام الرئيس الحالي/ عبدربه منصور هادي, مشككاً في قدرته على إدارة البلد.

و قال البيض ـ في حوار مطول نشره أمس الاثنين موقع "المونيتور الإخباري باللغة الإنجليزية: إن هادي خدم لأكثر من سبع سنوات كنائب للرئيس السابق صالح بدون تعيين رسمي.

وأضاف البيض (الذي يقطن حالياً في بيروت): إن الرئيس هادي ورئيس الحكومة/ محمد سالم باسندوة عاجزان عن حكم البلد وإن "الشيخ/ حميد الأحمر لديه سلطة أكثر من هذين الشخصين، وكل مشايخ القبائل والقيادات العسكرية لديهم نفوذ أكثر من الذي يتمتع به باسندوة."

وقال البيض: إن صالح لا يزال يمارس النفوذ في البلد، وإن الوضع الراهن يتّسم بتقسيمٍ في النفوذ بين صالح وحزب الإصلاح.

وفي تعليقه على مؤتمر الحوار الوطني، قال البيض: "إن الحوار لن ينتج شيئاً رغم الدعم الدولي والخليجي الذي يحظى به, نحن رفضنا المشاركة فيه, لأنه يقوم على أساس فكرة الوحدة بين الشمال والجنوب ونحن نعارض ذلك.. ثانياً: لا يوجد أي ذكر للقضية الجنوبية في المبادرة الخليجية.. ونحن ندرك الموقف الدولي، لكننا سوف نظل متمسكين بحقوقنا باستخدام الوسائل السلمية وسوف نواصل حراكنا السلمي بشكل يومي, إننا نطالب بحوار بين الشمال والجنوب على أساس الحوارات التي جرت بيننا وبينهم بعد ما أعلنّا الانفصال في 1994."

و توعّد البيض بأن الجنوبيين سوف يضطرون إلى اتباع طرق أخرى في نضالهم إذا لم يتم التجاوب مع مطالب الحراك الجنوبي السلمي.

وبشأن الدعم الدولي، قال البيض: "لا نريد أي شيء من المجتمع الدولي أو من دول الخليج. أتركونا نستعيد أرضنا, لا نريد مساعدة من أحد, نستطيع إعادة بناء دولتنا باستخدام مصادرنا الخاصة وقدراتنا الخاصة."

وأعرب عن رفضه الضربات الأميركية في اليمن، حيث قال: "الأميركان متواجدون في قاعدة العند الجوية بالجنوب، لكننا لا نعلم حجم هذه القوات, إننا ضد الضربات التي يسقط فيها المدنيون."

وكشف البيض عن نقاشات جرت بينه وبين قيادات جنوبية في الخارج، وقال: إن الرئيس الجنوبي الأسبق/ علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق/ حيدر أبو بكر العطاس ورئيس رابطة أبناء اليمن/ عبدالرحمن الجفري رفضوا مطالب الانفصال ويدعمون البقاء على الوحدة اليمنية ويقترحون إنشاء دولة فيدرالية.

وقال البيض إن هؤلاء القادة "يبررون هذا الموقف بالقول إننا غير قادرين على استعادة الدولة، بعد أن تم حل القوات المسلحة"( الجنوبية).