تظاهر العشرات أمس أمام مبنى هيئة مستشفى ذمار العام احتجاجاً على تدهور الأوضاع الطبية والخدمية في الهيئة وللمطالبة بتطهيرها من الفاسدين وإقالة رئيس الهيئة.
وانطلق المشاركون في التظاهرة بمسيرة احتجاجية من أمام مبنى مكتبة البردوني العامة واستقرت في بوابة هيئة مستشفى ذمار, مرددين شعارات تطالب برحيل رئيس الهيئة وإقالة الفاسدين، مستنكرين ما وصلت إليه الأوضاع الطبية من تدهور مريع بسبب الفساد المستشري والتلاعب بميزانية المستشفى البالغة مليار ومائتي مليون ريال سنوياً، ورفع المشاركون لافتات تتهم وزير الصحة د. أحمد العنسي بالمشاركة في الفساد الذي تعيشه الهيئة.
وكان القيادي المؤتمري عضو المجلس المحلي بمدينة ذمار عبد الحكيم وهبي, أحد من قاموا بتنظيم المسيرة الاحتجاجية, وهي المرة الأولى التي يقود وهبي تظاهرات ضد الفساد في المؤسسات الحكومية بذمار.
وكان من المقرر أن تشارك منظمات المجتمع المدني في التظاهرة ضد الفساد في هيئة مستشفى ذمار العام وتجمع العشرات من ممثلي وأعضاء منظمات المجتمع المدني إلى مكتبة البردوني للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية, إلا أن المنظمات المدنية اعتذرت في اللحظات الأخيرة عن المشاركة فيها، احتجاجاً على وصول عشرات المسلحين القبليين برفقة عضو المجلس المحلي عبد الحكيم وهبي وعدد من المشائخ القبليين للمشاركة في المسيرة، مؤكدين أن كل الاحتجاجات التي تدعو لها منظمات المجتمع المدني بالمحافظة سلمية وترفض المشاركة في وجود عشرات المسلحين.
من جانبه استغرب د. عزيز الزنداني, رئيس هيئة مستشفى ذمار العام, ما وصفها بالصحوة المتأخرة للقيادي وهبي في محاربة الفساد، مؤكداً أن أوضاع الهيئة كانت أكثر سوءاً وفساداً ولكنه لم يحرك ساكناً ولم يقد تظاهرات احتجاجية ضد الفساد كما يقوم به اليوم.
وأشار الزنداني إلى أن وهبي قام بحشد أنصاره للتظاهر ضد رئاسة الهيئة بحجة الأوضاع المتدهورة في المستشفى, مؤكداً أن وهبي جعل أوضاع المستشفى غطاء لخلاف شخصي معه بعد أن رفض الزنداني توظيف ابنته في الهيئة، مبرراً رفضه توظيفها بأن الهيئة تكتظ بالمتعاقدين الذين يعملون منذ العام 1992م ولم يتم تثبيت الكثير منهم حتى اليوم، بينما ابنه وهبي من خريجي العام 2012م.