انتفض أكثر من 40 مواطناً ومواطنة من الأطفال والشباب والكبار ونشطين مجتمعيين من مدينة عدن يوم أمس الأول معبرين عن رفضهم للاستمرار في قطع التيار الكهربائي في المحافظة ولساعات طويلة في ظل ارتفاع درجة الحرارة التي تصل في اغلب الأوقات إلى 40 درجة مئوية بسبب الصيف.
ومر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية عبر النفق المؤدي إلى الساحل الذهبي ( جولد مور) في مديرية التواهي, حاملين الشموع المشتعلة واللافتات التعبيرية وصولا إلى منزل محافظ محافظة عدن وحيد علي رشيد.
وفي "وقفة الشموع" التي نسق لها مجموعة من النشطاء من مبادرة "عدن أجين" ومنظمة "غير حياتك" وشباب البيئة والقانون وصحفيون وصحفيات وغيرهم من المواطنين طالب المحتجون بحقهم في الكهرباء كحق أساسي ومن أولويات الحياة المدنية والإنسانية خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة الشديد الذي من شأنه أن يسبب يؤدي إلى من حالات اختناق وجلطات وغيرها من الأمراض المرتبطة بارتفاع ضغط الدم .
وتساءلت المواطنة أم خالد عن الدعم الدولي المقدم إلى اليمن من البنك الدولي والدول المانحة لماذا لا يتم استثماره في المشاريع الأساسية التي تصب في صالح المواطن مباشرة.
من جانبها تساءلت الصحفية ابتسام العسيري عن محطات الكهرباء الموجودة في اغلب مديريات محافظة عدن لماذا لا يتم إعادة ترميمها والاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية للمدينة بدلا من شراء المولدات الاسعافية كون عدن مدينة ساحلية تحترق حرارة في فصل الصيف ولا تكفي مولدات كهربائية إسعافيه لتفادي موجات الحر التي تجتاحها ، موجهة رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور إلى سرعة حل أزمة كهرباء عدن تفاديا للأضرار الإنسانية والمادية التي سيتعرض لها المواطنون جراء الانقطاعات المتواصلة في التيار الكهربائي والتي تصل في معظم الأحيان إلى أكثر من عشر ساعات، مضيفة " إننا اليوم وقفنا كمواطنين بعيدا عن أي انتماءات سياسية أو حزبية مطالبين بأبسط حقوقنا واليوم كانت وقفة وغدا قد تكون شيئا آخر .   
وقالت ابتسام العسيري " هنا وقفنا في نفق جولدمور الصغير المؤدي إلى الساحل الذهبي بعدن وهو مظلم طبعا فلا كهرباء فيه.. عبرنا عن ضجرنا وصرخ صمتنا الذي أنارته شموعنا وغسلته نسائم البحر، مشيدة بكل من انتفضوا من اجل الحياة.
وقالت الصحفية فاطمة رشاد ناشر أن الوقفة عبرت عن مدى غضب أبناء عدن من هذا العذاب واستخدمنا الشمع للتعبير السلمي عن غضبنا مشكلين من كل الشموع التي حملناها اسم عدن وعدن.
وفي ذات السياق وجه الشاب منذر نعمان ناشط حقوقي رسالة إلى قيادة المحافظة حيث قال نشاهد أن قيادة المحافظة تهتم بطلاء الجدران وإنارة الشوارع وتجميل الأماكن العامة وتتخاذل عن البنى التحتية والأساسية للمدينة كالصرف الصحي والكهرباء فلماذا لا تقوم قيادة المحافظة بالإصلاحات الأساسية التي تعني المواطنين بالدرجة الأولى وتدخل ضمن أولياتهم الحياتية ؟.
أما الشابة شادية جلال عبرت عن احتجاجها قائلة أرهقنا الحر ونحن طلاب وعلى أبواب الامتحانات وهذا الوضع الصعب للكهرباء يربكنا ولا يوفر لنا اقل الإمكانات للمراجعة والتحضير للامتحانات.
وفي ذات السياق يحضر مجموعة من طلاب وطالبات الجامعات والثانويات لتنفيذ وقفة احتجاجية يوم الاثنين القادم أمام مبنى محافظ محافظة عدن.