دعا عضو مؤتمر الحوار الوطني الناشط السياسي اليمني الجنوبي لطفي شطارة، الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى التقرب إلى الجنوبيين وتفهُّم مطالبهم ومعالجتها سياسياً بدل الرهان على الخيار الأممي الذي أطاح بسابقه علي عبد الله صالح وأتى به الحكم.
ونقلت وكالة قدس برس للأنباء عن شطارة تأكيده أن القوى النافذة في شمال اليمن والتي تحاصر الرئيس تقوم بتصفية حسابات سياسية معه وجعلت من الجنوب حطباً لهذه المعركة في إعادة أحياء التنظيمات المتشددة بمختلف مسمياتها والأعمال الإرهابية التي تقوم بها في الجنوب، وأضاف: "إنني أدعو الرئيس عبد ربه وهو جنوبي الأصل ولا زال ويحظى باحترام حتى الآن لدى قطاع من أبناء الجنوب، أن يستغل هذه الفرصة ويحاور الجنوبيين مباشرة حتى من الرافضين للحوار من أجل حفظ دماء الجنوبيين وتحقيق مطالبهم العادلة".
على صعيد آخر وفي رده على سؤال حول مصير الرئيس السابق علي سالم البيض، شن شطارة هجوماً لاذعا على البيض، وقال: "لقد خذل البيض الجنوبيين ثلاث مرات الأولى عندما ذهب إلى وحدة غير مدروسة مع الشمال في 22 مايو 1990 والثانية عام 1994 عندما خاض حرباً غير متكافئة لا تزال آثارها حتى اليوم وأخيرا عندما خرج عن صمته عام 2009 بعد 15 عاماً من الصمت ليمزّق الحراك الذي كان في أوجه بعد عامين من انطلاقته عام 2007".
ودعا شطارة الجنوبيين في الداخل إلى الكف عن التبعية لقيادات الخارج والرهان على الحراك الداخلي بواقعية سياسية بعيدا عن المراهنة على زعامات الماضي التي قال بأن "بعضها تحول إلى ساعي بريد مهمة الدفاع عن رسائل خارجية لا علاقة لها بالحراك الجنوبي".
وأضاف: "إن الجنوب اليمني مليء بالكفاءات السياسية القادرة على قيادة المرحلة بعقلانية وواقعية، وعلى الحراك أن يختار من بينها قياداته "، على حد تعبيره.
ويُعد شطارة أحد الشخصيات الجنوبية المحسوبة على الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد والقيادي الجنوبي محمد علي أحمد، ضمن تيار ما يسمى "الزمرة" الذي دخل في صراع مسلح مع تيار جنوبي آخر قبل الوحدة اليمنية عرف بتيار "الطغمة" الذي قاده علي سالم البيض، وعُرف هذا الصراع بصراع الرفاق، الذي يُعد الرئيس هادي أحد أقطابه في ذلك الوقت وكان أحد قيادات تيار "الزمرة