أقامت الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة في صنعاء أمس الجمعة وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني دفاعاً عن الأقصى وتضامناً مع الأسرى وذلك بعد صلاة الجمعة في مسجد ذي النورين بصنعاء.

وجاءت هذه الوقفة تزامناً مع يوم الأسير الفلسطيني والتي تصادفت يوم 17/4 ومع الفعاليات الدولية لأجل مناصرة قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني.

وقد أُلقِيت في هذه الوقفة عدة كلمات بحضور عدة شخصيات, منها الشيخ/ حمود الهتار وزير الأوقاف السابق والدكتور عبدالمعطي زقوت ممثل حركة حماس في اليمن ومحافظ الجوف محمد سالم الشريف وعدد من أعضاء مجلس النواب اليمني ورئيس مؤسسة القدس الدولية الشيخ/ أيمن حرارة وأعضاء من السلك الدبلوماسي في اليمن وأعضاء الهيئة الشعبية وحشد كبير من المتضامنين.

وأُلقِيت في هذه الوقفة عدة كلمات, منها كلمة الشيخ/ حمود الهتار وزير الأوقاف السابق أكد فيها موقف اليمن الثابت وكل اليمنيين, الاستعداد للتضحية من أجل فلسطين والقدس وأقصاها واستعرض الشيخ حمود الهتار في كلمته أهمية الأقصى وفلسطين وقضية الأسرى باعتبارها في الوجدان اليمني والإسلامي قضية مركزية وطالب بالمزيد من الدعم لأجل الحفاظ على الهوية الإسلامية للأقصى كما شدد على ضرورة تقديم كل الدعم للمرابطين في الأقصى في وجه عمليات التهويد والتدنيس القائمة من قبل الصهاينة والتصدي لمشروعهم في بناء الهيكل المزعوم وشدد بالمطالبة للحكومة اليمنية بالقيام بدورها في الحشد والتعبئة الوطنية الشعبية والتحرك الدولي لأجل الأقصى والأسرى.

كما ألقى الدكتور عبدالمعطي زقوت ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن كلمة استعرض فيها المخطط الصهيوني للاستيلاء على القدس وتهويدها والاستيلاء على المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم واستعرض الانتهاكات اليومية والاعتداءات على المرابطين من قبل الصهاينة كما أكد إصرار المقاومة الفلسطينية على مواصلة الجهاد وبذل التضحيات من أجل الأقصى ومن أجل تحرير الأسرى وقال إن حركة حماس وعدت وأوفت بالوعد في صفقة "شاليط" وأطلقت سراح أكثر من ألف أسير من ضمنهم (450) أسيراً من أصحاب المحكوميات المؤيدة وأن المقاومة سائرة على درب التحرير الشامل وأكد عزيمة وإرادة المقاومة الثابتة حتى تحرير كل الأرض الفلسطينية وقدسها وأقصاها وقال إن المقاومة تتصاعد قوتها يوماً بعد يوم وإننا قد حققنا انتصارين في المعركتين الأخيرتين على حدود غزة وأن النصر الحاسم قادم لا محال وقريباً على أبواب القدس إن شاء الله.

وأصدرت الهيئة الشعبية بياناً أكدت فيه تضامنها والشعب اليمني الكامل مع الشعب الفلسطيني واستنكارها للاعتداءات المتكررة على مدينة القدس واقتحام ساحات المسجد الأقصى وتضامنها ودعوتها لأجل الأسرى بتحريرهم جميعاً ودعت قادة الأمة العربية والإسلامية وحكامها لرفع الغطاء عن أي مفاوضات للتنازل عن القدس وثوابت القضية الفلسطينية.