أكدت الناشطة الحقوقية توكل كرمان "أن التزام رئيس الجمهورية بصفة الحياد في المواجهات بين الأطراف المسلحة وقول هادي بأنه محايد دعوة للصراع وإذكاء له.

وخاطبت كرمان الرئيس هادي بقولها "لا تزج بالجيش للقتال مع أحد الأطراف المتصارعة ضد طرف آخر, لكن زج بالجيش لسحب أسلحة الأطراف المتصارعة وإلا فأنت لا تدري ماذا تفعل".

وقالت ـ في تعليقها على حديث هادي عن حيادية موقف الجيش ـ قالت "إن ذلك يعني وجود جماعات متقاتلة مستقلة وذات سيادة ستلحق بسمعة اليمن اضراراً بالغة ويجعلها تبدو أمام العالم دولة فاشلة غير صالحة للسياحة والاستثمار وغير مؤهلة حتى لتلقي المساعدات والقروض".

وأضافت" قل لنا من هي الأطراف المتصارعة؟ ما حجم عتاد وعدد كل طرف, ماهي ضحاياهم بالأرقام والأسماء؟ ولا تكتفي بالقول إنك محايد في الصراع، فقولك هذا ليس أكثر من دعوة للصراع وإذكاء له".

وتابعت توكل كرمان حديثها بالقول"إن كنت ترى من مخرجات مؤتمر الحوار فقط الاقلمة وتعمل على إنجازها دون كافة المخرجات المتعلقة بإقامة مؤسسات الدولة الرشيدة فأنت تسوق الجميع نحو الضياع".

وفي سلسلة تغريدات لها على صفحة فيسبوك قالت كرمان " مادام ياسين معتكف وهادي محايد فإن اليمن ليست بخير", واعتبرت كرمان بقاء موقف الجيش الحيادي وسط سبعين مليون قطعة سلاح دعوة لحرب أهلية من طاقة إلى طاقة" حد تعبيرها.

وطالبت بالمقابل الدولة بنزع السلاح عن المليشيات المسلحة وتسليمها للدولة باعتبارها صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح ولا يجب على الدولة أن تكتفي بالحياد في الصراع فهو دعوة للصراع وإذكاء له حد تعبيرها".