كشف رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عن مقتل ما يزيد عن ستين عنصراً, بينهم عددٌ من القياديين في تنظيم القاعدة، وذلك خلال العمليات التي قامت بها القوات المسلحة وقوات الأمن الخاص ضد تجمُّعات الإرهابيين في محافظات أبين, البيضاء, شبوة..
وأشار الرئيس - خلال ترؤسه اجتماعاً استثنائياً للجنة الأمنية العليا والمجلس الاقتصادي الأعلى - إلى أن تلك العمليات البطولية قد حققت انتصاراً قوياً ضد من وصفهم بالشراذم.
وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية قد كشفت أن جنوداً أميركيين قادوا القوات اليمنية على المروحيات لمقاتلة الإرهابيين ونقلت على لسان مسؤول أميركي قوله: إن الولايات المتحدة قدّمت مساعدة واسعة إلى جانب ضربات الطائرات بدون طيار خلال العملية الضخمة لمكافحة الإرهاب في اليمن، وتضمّنت المساعدة نقل القوات الخاصة اليمنية إلى أحد المواقع التي قتلوا فيها عشرات من أعضاء القاعدة المتشبه فيهم.
وأضاف المسؤول الأميركي:" إن أفراداً أمريكيين ارتدوا أجهزة للرؤية الليلية وقادوا طائرات هليكوبتر روسية الصنع لنقل القوات اليمنية إلى موقع جبلي ناءٍ في جنوب اليمن، حيث اشتبكت القوات الخاصة اليمنية مع أعضاء القاعدة المشتبه فيهم.
ولم يحدد المسؤول الأميركي ما إذا كان الأفراد الأميركيون تابعين للقوات الخاصة للجيش الأمريكي أم أنهم يعملون في وكالة المخابرات المركزية أو أنهم متعاقدون.
ومن المُقرّر أن يَمثُل - يومنا هذا الخميس - وزيرا الدفاع والداخلية أمام مجلس النواب لاستجوابهما بشأن الغارات الأميركية التي سبق للبرلمان أن أكد رفضه لها واعتبرها انتهاكاً لسيادة البلاد.
وبالعودة إلى اجتماع اللجنة الأمنية أمس، فقد تم استعراض موضوع أزمة النفط ومشتقاته وأكد الاجتماع على أهمية متابعة من يتسبب في ذلك من خلال العمليات الأمنية وملاحقة من يقطع الطريق على ناقلات النفط والغاز في طريق مأرب صنعاء أو الحديدة صنعاء أو أينما كان واستعادة أي قاطرات نفطية أو غازية منهوبة وملاحقة الجناة ومعاقبتهم بحسب القانون, والتأكيد على أن النفط ومشتقاته متوفرة بكميات كافية إلا أن البعض يريد خلق سوق سوداء لاختلاق الأزمات من أجل الكسب الرخيص دون مراعاةٍ لحقوق الآخرين.
ووجّه الرئيس هادي وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بملاحقة هؤلاء ومعاقبتهم بحسب النظام والقانون.