طالب المحامي عبد الرحمن برمان رئيس الجمهورية بمحاسبة وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد وإحالته إلى محاكمة عسكرية على خلفية لقائه بالقيادي الميداني لجماعة الحوثي "أبو علي الحاكم" في منطقة همدان.
واعتبر برمان في تصريح لـ"أخبار اليوم" لقاء وزير الدفاع بقيادي عصابة مسلحة ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الإنسانية وتنتهك القانون والدستور اليمني والمواثيق الدولية بأنه جريمةً فادحة يجب أن يتم التحقيق فيها.
وأشار برمان إلى أن هذا اللقاء يأتي في سياق مؤامرة على المناطق الشمالية التي سيطرت عليها جماعة الحوثي وذلك في سياق نعرات مناطقية ــ حسب تعبيره.
ولفت المحامي برمان إلى أن الشارع اليمني أصبح يفهم ما يقوم به وزير الدفاع وتساهُل الدولة تجاه التوسُّع الحوثي بأنها انتقام من الشمال بعد أن تعرَّض الجنوب لانتهاكات على مدى سنوات إبان النظام السابق، محذراً النظام الحالي من أن استمرار مثل هذه الممارسات ستوصله إلى ما وصل إليه النظام السابق، موضحاً أن تصرفات الدولة إزاء إرهاب جماعةٍ تمارس التطهير العِرقي وتسيطر على مناطق يمنية مخالفة صريحة للقانون والدستور.
ولفت إلى أن سيطرة الحوثي على أجزاء من الجمهورية يهدد سيادة واستقلال وأمن الوطن، مشيراً إلى أن زيارة الدفاع للقيادي الميداني الحوثي يُعد ضوءاً أخضرَ للجماعة الحوثية بأن تستمر في عملية القتل، موضحاً أنه يفترض في وزير الدفاع ردع هذه الجماعة وإحالتها إلى القضاء لمحاسبتها على ما ترتكبه من جرائم بدلاً من أن يقوم بزيارتها.
وقال: يفترض في وزير الدفاع أن يقوم بزيارة أسر الشهداء ومعسكرات النازحين والجرحى من النساء والأطفال في المستشفيات بدلاً من زيارته للحوثي لإعطائه الضوء الأخضر للاستمرار في القتل.
وقال: إن ما يقوم به وزير الدفاع يشر إلى أن هناك محاولة لخلق جماعات إرهابية في مناطق شمالية لتبقى مناطق صعدة وعمران وهمدان في وضع غير مستقر.
وقال : النظام الـ "أبيني" يلعب نفس اللعبة التي كان يلعبها نظام سنحان في ضرب القوى ببعضها.
وعلّق على إعلان وزير الدفاع حيادية الجيش قائلاً: وكأننا نخوض معركة انتخابية، ولمَّح إلى أن المواطن يُقتَل والمنازل يتم تدميرها، منوهاً إلى أن هناك مؤامرة لتدمير الجيش، لافتاً إلى أن وزير الدفاع لم يقم بزيارة جندي جريح يحمي الوطن ويحمي منزل وزير الدفاع والرئيس الذي وصلت الوقاحة بأحد الحوثيين إلى أن يهدد بتفجيرها ــ حسبما أفاد.