كشف تقرير رسمي أعده مدير عام فرع شركة النفط بمحافظة ذمار ياسر الواحدي عن تجار السوق السوداء من المسئولين النافذين والشخصيات الكبيرة والنافذة في الدولة.

وتحدث التقرير أيضا عن أسباب التقطعات التي شهدتها طريق ذمار ـ صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية.

ويكشف التقرير المكون من ورقتين أن هناك كمية وقود كانت متجهة إلى فرع ذمار ليتم توزيعها للمحطات بحسب الجداول والبرامج المعدة من قبل المختصين بالفرع, ووصلت تزامنآ مع هذه الناقلات عدد خمس ناقلات لا تنتمي لفرع نفط ذمار متجهة الى ذمار من محافظة تعز عبر نقيل سماره, ورصدت لجان المتابعة والمراقبة تحركات هذه الناقلات وتابعتها وكانت هناك أطقم حماية برفقة هذه الناقلات, إلا انه تم إيقاف الناقلات عند نقطة ذمار القرن المدخل الجنوبي لمدينة ذمار كونها لا تحمل إيصالات من شركة النفط, ورغم ذلك تم الإفراج عن الناقلات بتوجيهات غير معروفه, وتوجهت هذه الناقلات إلى ثلاث محطات في ذمار ‏( غلاب الفقيه - المسيله - صافر ‏) وتم تموين هذه الناقلات من محافظة تعز من قبل رجل الأعمال فتحي توفيق عبدالرحيم..

وأكد التقرير أن ملاك هذه المحطات الثلاث هم " رئيس مجلس النواب يحيى الراعي, مجاهد الشايف الأمين العام للمجلس المحلي بذمار, غلاب الفقيه".

وقال التقرير "أنه تم بيع الدبة الديزل سعة 20 لتر في هذه المحطات التي تم تزويدها بالديزل من محطات فتحي توفيق عبدالرحيم بطريقة غير شرعية بسعر 4500 ريال بطريقة مخالفة للقانون..

ويعتبر هذا السعر الأعلى حتى من السعر المحرر الغير مدعوم.

وأشار التقرير الرسمي إلى استمرار البيع خلال الساعات المتأخرة من مساء يوم الجمعة وحتى فجر يوم السبت 27/28 يونيو".

وأضاف" اضطر بعض المزارعين المحتاجين للشراء بهذا المبلغ نتيجة الضرر الذي لحق بمزارعهم جراء شحة المواد او توقف وصول المواد اليهم, وعقب ذلك حدث انفجار وغضب من الأهالي وقاموا بقطع الطريق الواصل بين ذمار وصنعاء عند مدينة معبر.. في تعبير منهم عن غضبهم ورفضهم لما يحدث من استغلال لحاجة المواطنين".

إلى ذلك كشفت مصادر محلية في محافظة ذمار ان عشرات الناقلات محملة بالمشتقات النفطية محتجزة منذ أيام في منطقة افك "مسقط راس يحيي الراعي" بمديرية جهران في وقت تشتد وطأة أزمة الوقود بالمحافظة.

وقالت المصادر "إن مشائخ قبليين في المنطقة يحتجزون 30 ناقلة محملة بمادة البنزين منذ الأحد الماضي كانت في طريقها من الحديدة إلى ذمار، مشيرة إلى أن المسلحين يطالبون بمادة الديزل و قد رفضوا الإفراج عن الناقلات المحتجزة حتي يتم توفير مادة الديزل للمنطقة.

هذا وما زالت الناقلات محتجزة حتى ساعة كتابة هذا الخبر مساء أمس الجمعة, فيما أزمة الوقود في ذمار تتفاقم، ومحطات التعبئة مغلقة أبوابها أمام المواطنين منذ أكثر من شهر، كما تتصاعد أعمال التقطع ونهب الناقلات بشكل ملحوظ وسط غياب السلطات المحلية والأمنية.