عاد إلى صنعاء مساء أمس رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بعد زيارة قصيرة غير معلنة قام بها إلى المملكة العربية السعودية التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة..
وأشارت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إلى أن اللقاء كان بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ورئيس الاستخبارات العامة ووزير الحرس الوطني ووزير الداخلية, إضافة إلى عدد من المسؤولين في قيادة المملكة.
وجرى خلال اللقاء البحث والتشاور في العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وبصفة خاصة مستجدات الأوضاع في اليمن في ضوء التطورات الخاصة بالمواجهات المسلحة في محافظة عمران وعدم الالتزام بالتهدئة ووقف اطلاق النار واستمرار جماعة الحوثيين في التمنطق المسلح والميل إلى استمرار الحرب ونقض الاتفاقات وكذلك الحرب على القاعدة وما يعانيه اليمن من أزمات أمنية واقتصادية وسياسية.
ووضع الرئيس هادي خادم الحرمين الشريفين في صورة مُجمَل الأوضاع على الساحة اليمنية في مختلف مستوياتها الأمنية والاقتصادية والسياسية وأهمية مساعدة اليمن في هذا الظرف الاستثنائي وبصورة عاجلة حتى يتمكن اليمن من تجاوز تلك التحديات والصعوبات والوصول إلى آفاق الوئام والسلام ــ وفقاً لوكالة سبأ.
وفي السياق ذاته أفادت مصادر دبلوماسية لـ( أخبار اليوم) بأن قيادة المملكة أكدت للرئيس هادي أنها لن تتهاون مع أي خطر يقترب من حدودها من قبل أي جماعة مسلحة أو غيرها يهدد أمن واستقرار المملكة.
وفيما يخص الشأن اليمني، كشفت المصادر أن قيادة المملكة أبلغت هادي أنها باتت تشعر بأن القيادات اليمنية غير جادة في تعاملها مع جماعة الحوثي المسلحة على أساس أنها جماعة متمردة تقاتل الدولة وتريد أن تكون بديلاً لها.
وأشعرت قيادة المملكة الرئيس هادي بصورة غير مباشرة أنها ليست مع سياسية تأمين الجنوب وإشعال الشمال بالحروب كون ذلك لا يخدم الوحدة اليمنية، داعيةً الرئيس هادي إلى تثبيت الأمن والاستقرار في جميع أنحاء اليمن.
وتأتي زيارة الرئيس هادي للمملكة في ظل زيارة سرية لوزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد للإمارات منذ 3 أيام ــ وفقاً لخدمة الأهالي موبايل الإخبارية.