منازل سقفها الكراتين والشمع بدلاً من الكهرباء وأطفال مهمشون حرموا من التعليم

مديرية دار سعد بعدن.. منسية من أذهان المسؤولين

2014-07-17 05:20:20 تقرير/محمد المسيحي

مديرية دار سعد هي إحدى المديريات التابعة لمحافظة عدن, حيث تعتبر البوابة الرئيسة للمحافظة في ارتباطها بطريق عدن- تعز وتضم العديد من الأحياء السكنية التي تفتقر إلى أبسط المقومات الأساسية وأغلبية ساكنيها من المهمشين والفقراء ومنازلهم من العشش, حيث لا تقي برد الشتاء ولا حرارة الصيف اللاهبة، فتلك المنازل تترامي في كل أطراف المديرية ويعاني ساكنوها- كباراً وصغاراً- من الجوع والحرمان والفقر المدقع وشحة لأبسط أساسيات الحياة، حتى يخيل للمتجول في مديرية دار سعد أنها خارج حدود المحافظة لعدم الاهتمام بها وتركها تسبح في مستنقع الإهمال، بل أن هناك واقعاً مؤلماً جداً في تلك المديرية في حين نرى بعض الأسر والعائلات اللاتي يرزحن تحت ضنك العيش وصعوبة الحياة وظروف الحياة والظروف الجوية القاسية التي لحقت بجميع الأسر ولكن هناك قيادات في السلطة المحلية تناست بأنها مكلفة بتوفير خدمات أساسية ومتابعة المشاريع والانطفاء المتكرر للتيار الكهربائي أسوة ببقية المديريات التي لاقت نصيباً من الاهتمام وكانت حافلة بعدد من المشاريع، ولكن الشيء الأكثر التفاتاً للنظر أن هذه المديرية رغم قربها من المحافظة والبوابة للرئيسة لها, فإنها لم تحظى بأي اهتمام سوى التقاعس المتعمد من قبل سلطات المديرية والمحافظة, فبعض ساكنيها يعبر عن المعاناة بالتفاؤل والبعض الآخر يصفه بسيد الموقف في حين حققت الثورات هدفها، فيما آخرون ظنوا أن تغييراً سوف يعتري المديرية وتغير حال الفقراء والمهمشين إلى حياة مليئة بالفرح والسرور ولكن كل شيء تبدد مع مرور الوقت، إلا أن ذلك ازداد نسياناً وأصبحت مديرية دار سعد منسية، وتعاني الإقصاء والتهميش المعتمد من قبل القائمين على شؤونها.. فإلى التقرير التالي:



الكهرباء أزمة تتصاعد

ربما الأمر ليس ببساطه حين نرى أن أكثر المديريات والمناطق التابعة لمحافظة عدن لم تنقطع عنها الكهرباء إلا ساعة أو ساعتين ولكن ما يحدث في مديرية دار سعد وكل الأحياء السكنية لها من استمرار الانقطاع للتيار الكهربائي وكأن هذه المديرية لا تتبع محافظة عدن، في ظل وجود تغيرات في السلطة ولكن الأمر ما زال معقداً للغاية تغير يتبع تغير والمديرية في إهمال فهذا مما جعل تفاقم الأزمات وتحمل المعاناة لدى الكثير من أبناء دار سعد فالسلطة هناك لم تعمل أي تحرك سوى القعود وإحباط المواطنين بالوعود الكاذبة العرقوبية التي أصبحت لا تغني من جوع، وهذا مما فض ما تبقى من غشاء بكارتها على أيدي قيادة متعاقبة أفسدت ما خربت القيادات السابقة ولم تغير أي شيء سوى زيادة المشاكل وتعددها، فهم لا يجدون أي ارتياح لا في النهار ولا الليل ومع حر الجو وانطفاء الكهرباء اعتاد الكثير منهم المستشفيات لكثرة الانطفاء, حيث أكثرهم يعاني من أمراض خطيرة وبذلك تتسع خطورتها حين الانطفاء ،فالملاحظ إلى حياتهم البائسة يرى وكان هناك جهة أيضا تعاقبهم فوق معاناتهم التي لحقت بهم، حتى القائمون على الكهرباء يتعاملون معهم بقسوة  أشبه بقسوة إسرائيل مع فلسطين في اليوم الواحد وفي صباح رمضان تتكرر عملية الانطفاء إلى أكثر من ست ساعات, رغم أن هناك بعض الأحياء السكنية في عدن لم تطفئ عنهم بمثل ما يحصل في دار سعد، فهم يحاسبون بوجود المهمشون الذي لا ينظر إليهم لا مسئول ولا فاعل خير الحياة التي يمروا بها صعبة للغاية ويدمي لها القلب ،فهناك مدير عام للمديرية فهو بكل الطرق ومن تعايش مع الحياة التي قد تواجدت لدى المواطنين فانه لا وجود له، العابر سبيل والزائر يتحدث عن المديرية ويطرح أسئلة لدى الكثير لعل الجواب عنها نحن بلا مدراء ولا أمن لنا لأن حياتنا أصبحت على كف عفريت كل من احتسب نفسه انه يعمل في المديرية وعلى حساب أبنائها فقط لكي يعيش هو أما أبناء المديرية لهم الله، فأصبحوا يعانون الويلات والنسيان والتهميش، في الوقت الذي تتلاعب فيه القيادات بسياستها المدنسة والهروع وراء أشياء واهية دون فائدة وإنما لملء جيوبهم بأموال محرمة تاركين كل أبناء المديرية في قائمة النسيان.

يتسحّرون على الشموع

لم يسمع أبناء دار سعد من القيادة في المديرية التي اغترت بمناصبها ولعبت أدواراً لا فائدة منها سوى الوعود الرنانة واللامتناهية، لحل المشاكل والأزمات والقضايا، وخاصة الكهرباء التي لازال يعاني منها المواطنين في المديرية ولهذا لم يرى أبناء تلك المديرية إلا الظلام الذي عم جميع الأحياء السكنية والمستمر لعدد من الساعات فهم لا يجدون الكهرباء إلى في أوقات محددة واشيه بالدواء المحدد للمريض هكذا حياتهم تمر في غاية الصعوبة دون لفت نظر من مسئولي المديرية الذين يعتبرون أداة وصل لنقل المعاناة وطرحها على الجهة المعنية ولكن ترسم في الدفاتر وتتبخر في المنازل ولم تعرض إلى الجهات صاحبت الشأن فهذا مما زاد في اندلاع المشاكل وتوسعها وخلق الأزمات ،فهذا كله من قيادات في السلطة المحلية وضع هؤلاء المواطنين الثقة فيهم ولكن سرعان ما تحولوا إلى وحوش لا تحرم لا فقير ولا مهمش أكلت الأخضر واليابس وقالت: أنا برأيي مما حدث فكل هذا يضاعف لديهم الغرائز الواهية التي تجعلهم في مستنقع الفساد ومن أوائل المفسدين، في تراكم ونسيان الرعية ،بعدم حل مشاكلهم ورفعها، فالمواطن أصبح لا يقدر على الجلوس في المنزل دون كهرباء فأكثرهم من سبب له الانطفاء المتكرر إلى معاناة نفسية وجسدية ،فانقطاع الكهرباء يخلق حالة من الخوف والقلق والتوتر في صفوف المواطنين فالشموع والمصابيح الكهربائية لم تكن الحل المثالي والبديل لانقطاع التيار الكهربائي بل كانت ولا زالت تشكل خطرا كبيرا على مواطني المديرية، ففي ساعة الانطفاء تتعرض بعض المنازل للسرقة، من قبل أناس ذو سوابق في عملية السرقة وهذا زاد الخوف والهلع لدى الكثير من الأسر التي لا تجد الحماية في المنازل لأنهم فقراء ومهمشون ولهذا السبب السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة لا تهتم بالمديرية لان فيها فئة ضعيفة مهمشة.

لأنهم مهمشون

تعيش المديرية وكل الأحياء السكنية العديد من المشاكل والأوضاع المزرية من بطالة وتهميش وغياب لأبسط مقومات الحياة الكريمة ،وهذا ما جعل السلطة المحلية تتناساهم لأنهم مهمشين ومن اسر فقيرة ولم تلبي لهم أي طلب سوى الوقوف ضدهم في جميع أحوالهم رغم انهم اكثر الناس في تحسين المدنية يعملون طوال اليوم والليل ولم يجازوا بما قدموا من تنظيف للمديريات والأحياء السكنية في عموم المديريات وبهذه الصفة التي وضعت على عاتقهم أصبحوا في قائمة النسيان، تعدد لهم المشاكل وتنقطع عنهم السبل, فلم يلتفت لهم أي مسئول، مما زاد من كثرة البطالة والتهميش وغياب التعليم لدى أبنائهم ذكورا وإناث لعدم قدرتهم على صرفيات الطالب والبيت في آن واحد ،وبهذا هجر الكثير منهم التعليم وانطلق إلى العمل في صندوق النظافة والتحسين ،حيث يرى الكثير من الناس ومن ليس لدية الارتباط الكامل في التعامل مع أشخاص آخرين  وعدم التفرقة بأنهم مسلوبي الحرية في شتى المجالات ،لا ينظر إلى وضعهم المعيشي إلا من رحمة الله ، فهذه الفئة التي أصبحت تعيش في احتقار واستبداد من قبل نافذين ومسيطرين على حقوقهم فيما أنهم محسوبين على المديرية ولكن القائمون عليها لا تضع نظرها إليهم بل وضعت أعينها على مرافقة المسئول وأصحاب المال والصفقات أما المهمشين فهم في أوضاع يضطر معها الكثيرون إلى ركوب قارب الموت، ويبقى همهم هو إيجاد مصدر للرزق للتخفيف عن أسرهم ولو بجزء بسيط، وإذا وقع أي فشل في السلطات المحلية لدار سعد، سيكون الحل الوحيد هو إقامة صلاة الجنازة على سلطة المحافظة ويكون أمام ديوانها ليبقى شاهدا على كل الأفعال وممارسة الاستبداد والعنصرية وإرضاء أشخاص ونسيان آخرين وهم يمنيون وليس بغرباء عنا أو لاجئين ولكن في الصحيح أصبحوا معدومي الكرامة وفي وطنهم وحالهم كحال أي لأجيء أو زائر لإحدى المدن اليمنية.

منازل مسقوفة من الكراتين

لم يخطر في بال احد منا وهو يتجول في تلك المديرية وعلى أطرافها أو وسط الأحياء السكنية وهو ينظر إلى اليمين والشمال فإذا بجميع المنازل التي يملكها المهمشون قد تساقطت أكثرها ومنهم وضع الكراتين لتكون الحماية وسقفا لأفراد أسرهم لكي لا تسقط الشمس إلى الداخل وتحرق أجساد الأطفال، والبعض الأخر من تجده مرمي على الشارع بلا منزل أو مأوى ،ربما العجيب وليس بغريب من أراد أن يتعلم دروس العذاب والمعاناة فليمر يوما بإحدى شوارع أو مناطق دار سعد فلينظر بأم عينة كل ما هو ملموس من واقع الحياة التي يعيشها تلك الفئة التي غلب عليها الفقر وتحولت حياتهم إلى حياة صعبة ومشتقة قاتلة ولكن أكثر ما يخطر في بالي هل يأتي يوم واحد قيادة السلطة المحلية- التي كلفت بمتابعة هموم المواطن من ناحية توفير المشاريع أو تفقد الرعية- هل مرت بتلك المناطق ولاحظت ما يعانيه أبناء المديرية، منذ أن عرفت نفسي لم أرَ أي مسئول عمل هذا العمل، فهم ليس بمثل الفاروق عمر بن الخطاب حين كان لا يخلد للنوم إلا بعد أن يتفقد الرعية وكان أكثر الاهتمام بهم, أما اليوم تلاحظ المسئول ينام تحت المكيف المركزي ولم يخطر ببالة بان هناك المئات بل الألوف من الفقراء سعداء وممتنين بالحصول على حقوقهم سوى في الكهرباء أو التعليم وغيرها ،فتلك الأسر المهمشة والفقيرة أين ما وجدت سوى في عدن أو غير عدن, فيحتاجون إلى اهتمام من قبل الجهة المعنية، ولكن للأسف حتى بعد قيام الثورة التي كان يرى فيها الكثير بان الأحوال ستتغير، ولكن مازال الوضع كما هو عليه؛ انشغال المسئولين ونسيان الرعية، فيما الفقراء والمهمشون لا يجدون لقمة العيش الكافية ومنازلهم معرضة للمطر وحرارة الشمس الحارقة، فمنهم من يسكن الرصيف ويفترشه وأخر يصنع من الكراتين منزلاً لأسرته، السؤال هنا: كم منكم يا قيادتنا من يمتلك من المال والمناصب المتعددة والسيارات المتنوعة والفلل الفارهة التي من فراغها أسكنت فيها حيوانات أليفة من كلاب وهرر؟ وكم شخصاً من تلك القيادات المتواجدة يستطع أن يساعد عدداً كبيراً من المحتاجين بأموال الرفاهية التي تنفق على أشياء ليس لها أولوية عند رب البرية؟، وكأن الحياة لدى المسئولين وسلطات دار سعد حفلة تنكرية ففي وقتنا ينسون فيها طبقاتها الاجتماعية وتكثر في بلاطها النفايات الفكرية في العقول والأفعال، لنشعر وكأننا في مجتمع يعاني الأمراض الأخلاقية، رغم أن الأخلاق ليست مطلقة ولكن الإنسانية واحدة.

أحياء سكنية تعيش بلا ماء

تعيش بعض الأحياء السكنية في تلك المديرية دون ماء لانقطاعه عنهم لبعض الساعات فيما اضطرت بعض الأسر من شراء الماء من البقالات المجاورة ،وهذا مما جعل الأهالي والأسر أن ترفع عدة مناشدات إلى  السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة بالنظر إلى الأوضاع التي لحقت بهذه المديرية من انقطاع التيار الكهربائي لعدد من الساعات وأيضا زاد المعاناة انقطاع الماء عن الإحياء السكنية ومحلي دار سعد منشغلين بمتطلبات واحتياجات العيد، مستضعفين جميع الساكنين في تلك الإحياء ولم يتذكروا بان من يسهر لتنظيف الشارع هم أبناء دار سعد من عمال النظافة منهم الذكور والإناث- كبار وصغار حتى المسنين- يعملون في هذا المجال لتوفير لقمة العيش لأسرهم.

 أطفال مهمشون حرموا التعليم

ربما الأمر ليس بغريب أن تشاهد عدداً كبيراً من الذكور والإناث من أبناء المهمشين والفقراء في عموم مناطق مديرية دار سعد من دون تعليم وهم يحلمون بان يحظوا بحصيلة تعليمية وينافسون أولاد الأغنياء في الدراسة فأحلامهم كثيرة ولكن لم تحقق وأصبحوا مشردين في الشوارع ومنهم من يلجأ إلى العمل رغم صغر سنه تجده مساعداً لأبيه أو أمه في العمل بمجال النظافة والأخر تجده من يقوم بتجميع الدباب والأدوات البلاستيكية الأخرى ليعول أسرته بتوفير لقمة العيش لهم ويعيشوا بكرامة ،فهذا التصرف والطريقة والتنقل من مكان إلى مكان تجد حياتهم غير مستقرة مثل الآخرين ومستقبلهم غير مضمون في ظل الظروف الصعبة التي يمروا بها ويتحملون مرارة العلقم في كل يوم .

القمامة وسط المنازل

تراكم باتت بعض الأحياء السكنية مهددة بكارثة بيئية من تراكم كميات كبيرة من القمامة في وسط الأحياء السكنية، فيما يطالب الأهالي السلطة المحلية للتدخل في وضع الحل لها ورغم ذلك فان السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة غير متفاعلة مع مطالب أهالي الأحياء السكنية ،حيث لجاء الكثير منهم إلى حرقها مما سببت لدى بعض الأسر من ضيق في التنفس بارتفاع الدخان وتحوله إلى المنازل ،فلم تمنح تلك المديرية حتى ببراميل للقمامة في وسط الأحياء لكي تتجمع كل المخلفات إليها ومن ثم بعد ذلك ترفعه السيارات الخاصة بالقمامة ولكن ما تزال المديرية تعاني كل الوسائل في الإهمال بعدم إعطاءها نصيبها أسوة بالمديريات الأخرى وكان ليس محسوبة لدى محافظة عدن، فبوجود سكانها البسطاء من الفقراء والمهمشين الذين لا يملكون شيئا ولكن كنا نعول على المجلس المحلي للمديرية بان يلتف إلى المديرية ولكن للأسف الشديد السلطة المحلية في المديرية والمحافظة أهملت هذه المديرية ولم تعرها أي اهتمام وبالطبع سكان هذه المديرية يتعجبون ممن يسمون أنفسهم مدراء عام للمديرية و أعضاء للمجلس المحلي ،فمواطني المديرية يرددون بان هؤلاء المتعاقبين لم يقدموا أي شيء للمديرية سوى تراكم المعاناة لدى ساكنيها وأكثر ما يثير الاستغراب عندما تستيقظ صباح كل يوم وتلاحظ تكدس أكوام من القمامة أمام المنازل وهذا ما يجعل حفيظة الساكنين تثير وتطالب بتوفير براميل للقمامة وإلزام القائمين على الصندوق بمتابعة أمورهم وتوجيه عامل النظافة برفعها لي لا تتوسع ويكبر حجم التكدس ويصعب حرقها في وسط الأحياء السكنية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد