سقوط ضروان (الجائف.. الحاوري.. بيت الذفيف.. الجاهلية) قرى القادة في أيدي الحوثة!!

حرب أرحب الثانية على الأبواب والحوثيون يواصلون تطويق العاصمة

2014-07-17 05:27:42 أخبار اليوم/تقرير إخباري خاص

سقطت (ضروان) المركز الإداري لمديرية همدان يوم أمس الأربعاء في أيدي مسلحي مليشيا جماعة الحوثي بعد أن انسحبت كتائب اللواء (310) من جبل ضين بتوجيهات اللواء/ محمد يحيى الحاوري، قائد المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية سابقاً) لتحل محلها كتيبة من اللواء التاسع مشاة قدِمت من صعدة ويقود اللواء العميد الركن/ علي أحمد الذفيف، كما انسحبت طلائع من قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) من منطقة الجائف، ويقود هذه القوات اللواء الركن/ علي بن علي الجائفي، والقادة الثلاثة من مديرية همدان وبعدها دخل مسلحو الحوثي يوم أمس مركز المديرية ضروان للمرة الأولى، وقبل وصولهم إلى ضروان مروا عبر الجائف وبعد وصولهم ضروان تكون المعمر وبيت الذفيف مفتوحة أمامهم وعلى الجهة الشرقية منها تقع قرية الحاوري المتاخمة لنقطة الأزرقين المدخل الشمالي للعاصمة وإلى الجهة الشمالية تقع قرية الجاهلية، وهذه هي أبرز قرى همدان وعزلة وادعة التي تمتد من ضين غرباً حتى بني الحارث (أمانة العاصمة) شرقاً، ولم تسقط في أيدي مسلحي الحوثي من قبل وهي القرى الهمدانية التي تقع على الحدود مع مديرية أرحب من الجهة الجنوبية، وسبق أن سقطت جنوب همدان التي تمتد من وادي ظهر وضلاع شرقاً مروراً بالغيل وبيت نعم وطيبة وبيت الحداد والكبار وحاز وبيت غفر وقاع المنقب وصولاً إلى الصرم في أقصى الغرب المتاخم لمديرية ثلا من محافظة عمران، وسبق سقوط جنوب همدان قبيل سقوط عمران.. واليوم بات من الواضح ميدانياً سقوط ما تبقى من مديرية همدان التابعة لمحافظة صنعاء وبذلك يكمل مسلحو الحوثي ضرب حصارهم على مديرية أرحب بعد دخولهم شمال همدان وسيطرتهم على عيال سريح وريدة وخارف وسفيان من محافظة عمران وأجزاء من أرحب نفسها من محافظة صنعاء، كما يتواجد الحوثيون بوضوح في مديرية بني الحارث من أمانة العاصمة ومن خلال تواجدهم في الروضة والجراف ومحيط مطار صنعاء وبذلك باتت أرحب تحت الحصار من الجهات الأربع وبات واضحاً أن مليشيا الحوثي تسعى لحرب ثانية في أرحب بعد أن مُنيت بهزيمة غير مسبوقة في حربها الأولى ولا يحتاج ذلك إلى تحليل سياسي ولا إلى تفكير عميق أو معمق كون طبغرافية التمدد الحوثي الأخير واضحة المعالم، وفي ضوء تصريحات القيادات الحوثية منذ أكثر من شهرين بأنهم أجّلوا معركة أرحب لما بعد سقوط عمران وهمدان من أجل سرعة الحسم؛ لأن الحرب الأولى في أرحب استنزفتهم دونما تحقيق أي تقدم ويهدف الحوثيون إلى إسقاط أرحب لاستكمال مخططهم لتطويق العاصمة من الجهات الأربع بعد أن سقطت همدان شمالاً وبني مطر غرباً, فيما سنحان وبني بهلول من الناحية الجنوبية وبني حشيش من الناحية الشرقية نظرياً تتواجد فيها المليشيات الحوثية ومسلحوها بقوة ولم تبق سوى أرحب في الجهة الشمالية الشرقية من العاصمة لاستكمال الطوق على صنعاء..

"أخبار اليوم" رصدت المستجدات من أرض الواقع خلال الساعات الماضية وخرجت بالحصيلة التالية..

وزير الدفاع وسقوط همدان

أكدت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" أن وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد، أصدر توجهاته للقادة العسكرين في المنطقة السادسة وكتائب اللواء (310) مدرع التي كانت متمركزة في جبل ضين ومحيطه ولطلائع قوات الاحتياط في الجائف بالانسحاب لتحل محلها قوات من اللواء التاسع مشاه القادم من صعدة بعد الانسحاب وأن قائد اللواء التاسع العميد الركن/ علي أحمد الذفيف، قد التزم بذلك، (وطبع) وجهه للقبائل، وتسلمت كتيبة من التاسع جبل ضين فيما لم يتم تسلم محيط ضين والجائف وضروان ومحيطها ما مكَّن مسلحو الحوثي من اقتحامها ومن ثم سقوط عزلة وادعة (شمال همدان) في أيدي مسلحي الحوثي وهو ما يعني سقوط مديرية همدان بالكامل في يد مليشيا الحوثي، وما يعني أيضاً تمكُّنهم من حصار مديرية أرحب واستكمال الطوق عليها ما ينذر بحرب ثانية في أرحب تلوح بوادرها في الأفق.

انسحاب إلى صنعاء!!

عادت إلى العاصمة صنعاء القوات العسكرية التي كانت تتمركز في مديرية همدان وجبل ضين الاستراتيجي المُطل على مطار صنعاء الدولي.

وشوهدت دبابات ومدرعات مصحوبة بأطقم عسكرية تدخل مقر ما كان يسمى بـ"الفرقة الأولى مدرع" وسط العاصمة صنعاء الساعة السادسة صباح اليوم الأربعاء، حيث تتبع القوات المنطقة العسكرية السادسة التي يقودها اللواء محمد الحاوري الذي عُيِّن من قبل الرئيس هادي يوم السبت الماضي بديلاً للمقدشي.

وكانت الآليات العسكرية والدبابات والقوات العسكرية تتمركز في عددٍ من المواقع في منطقة ضروان، وبالقرب من منطقة الجائف، وفي محيط جبل ضين بمديرية همدان.

وجاء انسحاب القوات العسكرية عقب لقاء جمعَ ممثلين من أبناء القبائل بقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء محمد الحاوري، الذي قدّم لهم ضمانات بإخلاء المديرية من المسلحين الحوثيين، عقب انسحاب القوات العسكرية التي كانت متواجدة خلال الفترة الماضية.

السيطرة الحوثية على ضروان!!

تجددت المواجهات بين رجال القبائل ومسلحي جماعة الحوثي بمديرية همدان شمال غرب صنعاء، بعد ساعات من انسحاب القوات العسكرية وعودتها إلى العاصمة.

وقال مصدر قبلي: إن مسلحي جماعة الحوثي هاجموا عدداً من المنازل وسوق ضروان بمديرية همدان، وفجروا منزل أحد المواطنين، ما دفع رجال القبائل إلى مواجهتهم.

وأضاف المصدر: إن الحوثيين انتشروا بشكل واسع في مدينة ضروان القريبة من العاصمة صنعاء، بعد انسحاب قوات الجيش منها.

وعبر المصدر عن استيائه من وعود قائد المنطقة السادسة اللواء محمد الحاوري بإخراج المسلحين الحوثيين من المديرية، بعد سحب القوات العسكرية وإخلاء المواقع من قبل رجال القبائل.

وقال: "انسحبنا من مواقعنا بعد أن طلب اللواء الحاوري منّا ذلك، بشرط إخراج المسلحين الحوثيين، لكننا اليوم نتفاجأ بهم يقومون باقتحام سوق ضروان وتفجير منزل كبير لأحد المواطنين".

ولفت إلى أن مواجهات تدور حالياً في عدد من مناطق ضروان بعد سيطرة الحوثيين عليها، عقب أوامر اللواء الحاوري بسحب القوات العسكرية وعودتها إلى داخل العاصمة وفق "المصدر أونلاين" ـ مساء أمس.

تطويق العاصمة!!

يواصل الحوثيون مساعيهم لتطويق العاصمة اليمنية صنعاء عبر الاستيلاء على الجبال والهضاب المطلة على العاصمة والمواقع العسكرية الحساسة، في وقت حذَّرت فيه منظمة دولية من خطورة الوضع الإنساني على المواطن اليمني في ظل انعدام المتطلبات اليومية كافة.

التفاف على مجلس الأمن!!

وقالت مصادر سياسية وقبلية في محافظة عمران، إن الحوثيين لم ينسحبوا، حتى اللحظة، من المحافظة حسبما وعدوا بذلك، وقد عدَّت تلك المصادر ما أعلنه الحوثيون بهذا الخصوص «مجرد التفاف على قرار مجلس الأمن والمواقف الدولية المنددة بالعدوان الحوثي على محافظة عمران»، وذكرت المصادر أن المتمردين الحوثيين يواصلون مساعيهم الحثيثة للاستيلاء على جبل «ضين» المشرف على مطار صنعاء الدولي والقاعدة الجوية (قاعدة الديلمي الجوية). وأشارت مصادر محلية إلى احتدام المعارك بين الحوثيين المسلحين ورجال القبائل الذين يرفضون تمركز هذه الجماعة المتمردة على أراضيهم و«اتخاذها منطلقا لشنِّ هجمات ضد أهداف حكومية، عسكرية ومدنية» ـ وفق "الشرق الأوسط".

النهب مستمر إلى صعدة!!

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر محلية في عمران أن جماعة الحوثي قامت بنقل المعدات العسكرية الثقيلة كافة التي استولت عليها من محافظة عمران خلال استيلائها على معسكر «اللواء 310»، إلى محافظة صعدة، المعقل الرئيس للجماعة، وبينها أكثر من خمسين دبابة ومدرعات ومنصات صواريخ كاتيوشا وغيرها من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» استمرار ميليشيات الحوثي في مداهمة المنازل في مدينة عمران والاستيلاء على محتوياتها، وبالأخص منازل السياسيين ومقرات الأحزاب والمنظمات الاجتماعية، ناهيك عن القيام بتفجير بعضها.

تفجير منازل في ضروان!!

قُتل شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح في اشتباكات بين قبليين مسلحي الحوثيين في منطقة ضروان بمديرية همدان شمال غرب العاصمة صنعاء.

وقالت مصادر قبلية إن عناصر تابعة لجماعة الحوثي المسلحة أقدمت أمس الأربعاء على تفجير منزل أحد المواطنين بمنطقة ضروان بهمدان بعد انسحاب قوات الجيش ومسلحي القبائل.

وأضافت المصادر: إن الحوثيين دخلوا إلى المنطقة واشتبكوا مع القبائل .. مشيرة إلى أن رجال القبائل تواصلوا مع اللواء/ الحاوري، وأبلغهم أنه سيأتي إليهم، لكنه أرسل العميد/ علي الذفيف إلى المنطقة لوقف إطلاق النار.

الحوثي يوطد سيطرته في عمران!!

في سياق متصل يتناقض إعلان جماعة الحوثيين في اليمن قبل أيام عن انسحابهم من مدينة عمران شمال صنعاء مع واقع الحال هناك، حيث يقول أحد شهود العيان إن الحوثيين يتواجدون داخل مقر قوات الأمن المركزي ومسجد السعيد الذي بات ثكنة عسكرية.

وما زالت مدينة عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء تحت سيطرة مليشيا الحوثيين، وأكدت مصادر محلية أن المتمردين الحوثيين يُحكمون سيطرتهم على أرجاء المدينة ومداخلها ومخارجها ويواصلون مداهمة ونهب المنازل التي نزح عنها أصحابها، فضلاً عن اقتحام مقار مؤسسات الدولة ومكاتب المنظمات الأهلية والعبث بمحتوياتها.

ويحدث ذلك رغم إعلان الحوثيين قبل أيام أنهم يعتزمون الانسحاب من هناك، وذلك غداة تحذير وجهه مجلس الأمن الدولي، وقال عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثيين علي البخيتي إن كتيبة من اللواء التاسع من صعدة استلمت معسكر اللواء 310 مدرع, وعادت أغلب المكاتب والمؤسسات الحكومية إلى أعمالها.

لكن تصريحات المسؤولين الحكوميين تؤكد أن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على عمران، وذكرت تقارير مساء الثلاثاء أن الحوثيين يقصفون مواقع اللواء 310 المتمركزة على جبل ضين الاستراتيجي والواقع على بُعد ثلاثة كيلومترات جنوب مدينة عمران والمُطل على مطار صنعاء الدولي أو يبعد عنه نحو 22 كيلومترا، في محاولة للسيطرة عليه كي يصبح بإمكانهم التحكم في المدخل الشمالي للعاصمة، وضرب أي قوة تتقدم نحوها.

صحفي نازح يتحدث عن الوضع في عمران!!

وأكد الصحفي محمود طه - النازح من عمران- أن مليشيا الحوثيين توطد سيطرتها على عمران، وتتواجد داخل مقر قوات الأمن المركزي، كما يتواجد الحوثيون داخل مسجد السعيد الذي بات ثكنة عسكرية لمليشياتهم. وأوضح أن الأطقم المسلحة للحوثيين "تصول وتجول في شوارع عمران وداخل معسكر اللواء 310 الذي سلمته إلى كتيبة من اللواء التاسع جاءت من صعدة، وجنودها موالون للحوثيين".

وبشأن مداهمة الحوثيين المنازل ونهبها وتفجيرها، قال إن الحوثيين لديهم كشوفاً بأسماء المخالفين لهم والذين وقفوا ضد اقتحامهم مدينة عمران، وهم قيادات وأعضاء حزب الإصلاح اليمني، والقيادات العسكرية من اللواء 310، وكل شخص يخالفهم ويرفض الانصياع لهم.

وأكد طه أن الحوثيين لن ينسحبوا من عمران، "بل سيثبتون وجودهم العسكري فيها، وسيكون الوضع في عمران مشابهاً لوضع محافظة صعدة التي تقع تحت سيطرتهم الكاملة، ويديرون شؤونها الأمنية والعسكرية والإدارية".

تصريحات الرئيس والواقع!!

واعتبر الصحفي محمود طه تصريحات الرئيس عبد ربه منصور هادي بشأن إخراج الحوثيين من عمران واستعادة أسلحة الجيش المنهوبة "غير جدية ولمجرد الاستهلاك الإعلامي، بينما الوقائع تشير إلى أن ثمة تحالفاً بين هادي والحوثيين المتحالفين أيضاً مع سلفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح".

وكان الرئيس هادي قد اعتبر أن "ما حدث في عمران هو استهداف واضح وجلي للدولة وأجهزتها الأمنية وقواتها العسكرية ومؤسساتها المدنية، واستهداف للعملية السياسية والمرحلة الانتقالية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وانقلاب عليها".

وقال خلال لقاء جمعه بقادة القوات المسلحة: إن "الدولة من الآن وصاعداً ستعمل بكل حزم وقوة للبدء باسترجاع أسلحة الدولة ونزع كافة الأسلحة المتوسطة والثقيلة من الحوثيين، وإخلاء كافة المواقع من معسكرات ومبانٍ حكومية من جماعة الحوثي".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد