في أول تعليق للشيخ محمد المهدي رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بإب على اتفاق مزعوم بين الشيخ محمد الإمام وممثل عبدالملك الحوثي قال المهدي معلقاً على الاتفاق بأن الأصل في الإسلام والمسلمين في هذا الأمر هو الحوار، حتى مع اليهود والنصارى والمسيحين وغيرهم، وهو جائز ووارد.
واستدرك المهدي بالقول: لكن الحوار لابد وأن يكون كما ذكره الله ، وما كان للأنبياء مع أممهم وما ذكره الله لنا مع أهل الكتاب أن يكون للحوار هدف، كما في قوله تعالى: "فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون" وأيضاً " وأن لا نعبد إلا الله ولانشرك به شيئا" إذاً لابد أن يكون الهدف واضحاً.
وأضاف المهدي ـ أحد أبرز علماء السلفية في اليمن ـ: النقطة الثانية من خلال هذا الهدف هل اشترط الشيخ الإمام في الورقة سواء كتبها هو أو وقّع ألا يقتلوا مسلماً , وأن لا يهدموا مسجداً, وأن لا يهدموا داراً لمخالفيهم ؟! ، هل اشترط هذا أم لم يشترط ؟ !ـ في إشارة منه إلى عدد من الأفعال الإجرامية التي ينتهجها الحوَثة ـ وتابع: " لأن الشريعة قد نهت عن هذا كله، ويكفي الامتثال للشريعة وعدم مخالفتها بدون اتفاق.
وأردف كلما ذكـــــر هو ردرود الأفعال وهل قناة المسيرة وصحفهم وإعلامهم صامت وساكت؟
وكم يحصل من تحريض على السنة وأهلها بشكل دائم في إعلامهم ؟
وتساءل الشيخ الدكتور المهدي بالقول: " لماذا لم يبدأ الشيخ محمد الإمام من الأقرب فالأقرب ؟
لِمَ لمْ يبدأ بالمصالحة مع خليفة الشيخ مقبل الوادعي وهو الشيخ يحيى الحجوري؟
أيضاً جمعية الحكمة اليمانية الخيرية والقائمون عليها سلفيون أصولاً وفروعا وعقائدَ وأخلاقاً والتزاماً، والشيخ محمد الإمام في وادٍ وهم في وادٍ آخر.
وأشار إلى أن هؤلاء قد حاولوا معه فرفض الشيخ الإمام وقال: إذا كان قد فتح باب كهذا فعنه أيضاً ينبغي المصالحة والحوار مع حزب الاصلاح فيما بعد، فالإصلاح مهما اختلفنا معهم فهم أقرب، وهكذا قُل عن بقية إخوانه كالشيخ أبي الحسن الماربي وجمعية الإحسان وغيرهم؛ لأن خلافه مع هؤلاء كلهم اجتهادي، وأما الخلاف مع الحوثيين فهو في العقائد والصحابة واستباحة دماء المسلمين.
وختم الشيخ بالقول نحن ندعو إلى الحوار والتعايش مع كل المخالفين والاحتكام إلى الكتاب والسنة ولكن بالشروط والضوابط وتحقق الهدف العام.
يُذكر أن اتفاقاً عُقد بين الحوثة والشيح محمد الإمام قبل أيام ولم يتسنَّ التأكد من صحته من مصدر موثوق وقضى بإتفاق على التعايش وعدم إثارة الفتنة بين الحوثة وأتباع الشيخ الإمام واحتواء أي إشكالية قادمة قبل زيادتها.
