عبّرت هيئة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية, عن بالغ حزنها وعميق أسفها لاستشهاد أحد قادتها الأفذاذ الشهيد البطل العميد الركن/ حميد القشيبي- رحمه الله- على يد جماعة الإرهاب الحوثية بمحافظة عمران.
وقالت الهيئة ـ في بيان لها تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه ـ "بهذا المصاب الجلل إذ نعزي أنفسنا ونعزي أهله وذويه، وأخويه العميد الركن/ علي حميد القشيبي والعقيد/ عبدالله حميد القشيبي واللواء الركن/ عبد ربه القشيبي، وزملاءه وأبناءه أبطال اللواء 310 مدرع والمنطقة العسكرية السادسة، وكافة ضباط وصف وأفراد القوات المسلحة والأمن البواسل، وقبيلة حاشد، وجميع أبناء شعبنا الصابر المثابر.. لندعو الله أن يتغمده برحمته وأن يسكنه فسيح جناته ورضوانه ومعه كافة زملائه وأبنائه الشهداء الذين قضوا على أيدي الحاقدين على الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته".
وأضاف البيان "لقد كان الشهيد البطل- رحمه الله- من مناضلي ثورة 26 سبتمبر الخالدة وممن ساهموا في تفجيرها والدفاع عنها في مختلف المواقع البطولية وجبهات القتال والتصدي لفلول الإمامة وأعداء الجمهورية والثورة والمدافعين عنها بكل استبسال وتضحية لتحقيق تطلعات أبناء شعبنا اليمني في الانعتاق والتحرر من العبودية إلا لله لا للأشخاص، والقضاء على الاستبداد والتسلط، ولقد كان رحمه الله أسداً هصوراً ورجلاً بمقدار أمة، لم يخش في الله لومة لائم ولم تلن له قناة ولم تفتر له عزيمة أمام تآمر المتآمرين وحقد الحاقدين على الوطن وثورته ونظامه الجمهوري، عرفناه رجل مواقف، جلداً في الشدائد، صابراً عند المحن محتسباً عند الابتلاء.
ذلك هو الشهيد البطل العميد الركن/ حميد القشيبي، الذي يصدق فيه قول المولى عز وجل ((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)) صدق الله العظيم، والذي باستشهاده فقد الوطن وقواته المسلحة أحد أبطاله وأبنائه الأبرار ورجالاته المخلصين والذي كرس حياته رحمه الله ثائراً من ثوار سبتمبر وابناً باراً بوطنه وأمته وشعبه مدافعا عن الوطن وثورته ونظامه الجمهوري وأمنه واستقراره استرخص روحه رحمه الله أمام واجباته تجاه وطنه وأمته".
وقال "كان رحمه الله قائداً فذاً وعسكريا فريداً في التزامه واحترامه للمؤسسة الوطنية التي ينتسب إليها وواحداً من أبرز القيادات العسكرية المشهود لها بالنزاهة والتضحية والفداء، وكان رحمه الله محمود الخلائق معدن للعطاء، ليث إذا عدا، خيره مأمول، وعدوه مغلول، وبره موصول، أفعاله رحمه الله كأخلاقه وأخلاقه كأعراقه الحميدة، كان رحمه الله كالمسك إذا خبأته عبق وإن نشرته دفق، حميد في صفاته ونبله كما اسمه، متسامح ودود، رحيب الصدر، عظيم القدر، جريء خطار، جسور هصار يغشى الوغى، ويقتحم حومة الردى، أخلاقه رضية، وأعراقه زكية، وشيمته ذكية، وهمته علية، كان رحمه الله يتواضع عن رفعة، ويزهد عن قدرة، وينصف عن قوة".
واختتم البيان بالقول" لقد كانت له من الأدوار البطولية الكثير والكثير في مضمار الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري وعن سيادة الوطن وأمنه واستقراره وسيادة النظام والقانون، ولا يسعنا في هذا المقام تعدادها لكونها سفر طويل من البطولات الخالدة التي سيسجلها له التاريخ بأحرف من نور".