علمت "أخبار اليوم" من مصادر محلية في محافظة الجوف أن مسلحي مليشيا الحوثي قاموا مساء أمس بخرق الهدنة ووقف إطلاق النار الذي ترعاه اللجنة الرئاسية بعد أن قاموا بشن هجوم مسلح من اتجاه منطقة الساقية بمديرية الغيل على رجال القبائل الذين يفرضون مع وحدات من الجيش والأمن طوقاً أمنياً على مناطق المواجهات في الصفراء وبراقش وعدد من مناطق مديرية الغيل المتاخمة لمحافظة مأرب.
وأوضحت المصادر أن اشتباكات متقطعة بالأسلحة المتوسطة دارت لنحو ساعتين مساء أمس عندما اندلعت المواجهات عقب محاولة مليشيا الحوثي إدخال تعزيزات من اتجاه منطقة الساقية باتجاه مناطق المواجهات من ضمنها أسلحة ثقيلة "دبابة" ومدرعتين, إضافة إلى عشرات المسلحين..
وأضافت المصادر أن رجال القبائل منعوا دخول تلك التعزيزات إلى مناطق المواجهات في الصفراء وبراقش وحصون آل صالح, حيث تدور المواجهات وفي ظل هدنة أعلنتها اللجنة الرئاسية والتزمت بها جميع الأطراف أمس الأول.
وأردفت المصادر أن رجال القبائل نجحوا في منع وصول تلك التعزيزات, ما حدا بمليشيات الحوثي محاولة إدخال هذه القوة ما تسبب في اندلاع تلك المواجهات المتقطعة.
وأكدت المصادر أن رجال القبائل تواصلوا مع اللجنة الرئاسية لاطلاعها على الأمر وأن اللجنة الرئاسية أبلغت الحوثيين بأنه لا يمكنهم ذلك وأن عليهم التوقف عن ممارسة اعتداءاتهم, مشيرة إلى أن المواجهات توقفت عقب ذلك.
إلى ذلك وفي الوقت الذي تشهد فيه محافظة الجوف مواجهات عنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية (رجال القبائل ) من طرف وبين مسلحي الحوثي من طرف آخر، وسقط خلالها مئات القتلى والجرحى، تسعى عدد من وسائل الإعلام لتصوير تلك الحرب أنها بين مسلحي الحوثي وأنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح.
رئيس الدائر السياسية بإصلاح الجوف احمد نجدة سياسية، أوضح في تصريح خص به "مأرب برس"، حقيقة علاقة الإصلاح بحرب الجوف، مشيراً إلى أن القوات المسلحة والأمن و"اللجان الشعبية" هي من تواجه مسلحي الحوثي، وأن الإصلاح ليس له أي طرف في القضية كما تحاول وسائل الإعلام - التي تسعى لتأزيم الوضع وافتعال الأزمات - الترويج لذلك.
وطالب نجدة من الرئاسة اليمنية وحكومة الوفاق، بتطبيق مخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع وفرض هيبة الدولة وتحمل مسؤوليتهم تجاه مواطنيهم والقبول بأي جماعات مسلحة خارج نطاق القانون.
وأكد رئيس سياسية إصلاح الجوف على قدرة القوات المسلحة والأمن والشرفاء من أبناء الوطن على التلاحم لحماية اليمن واستقراره، موضحاً أن الإصلاح حزب مدني له لوائحه وأهدافه وأنظمته ويسعى لتحقيقها بالطرق السلمية التي كفلها الدستور والقانون.