دعا سفراء الدول العشر الراعية لتنفيذ المبادرة الخليجية والتسوية السياسية في اليمن مختلف الأطراف والمكونات السياسية والمجتمعية في اليمن سواءً المشاركة منها في العملية السياسية وحكومة الوفاق أو غير المشاركة إلى الإسراع بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني" المنتهي في 25 يناير الماضي" وإلى إنجاز الدستور والاستفتاء عليه وتقديم خارطة طريق للانتخابات العامة البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت.
وتجاهل سفراء العشر في بيانهم الصادر مساء أمس الإشارة أو الخوض في موضوع الساعة المتمثل بجرعة الإصلاحات السعرية التي طالت المشتقات النفطية نهاية الأسبوع الماضي ولم يشر البيان من قريب أو بعيد إلى ذلك الموضوع أو التعليق عليه ربما لانتظار تبلور واقع ثابت إزاء هذا الموضوع وتفادياً لإحراج الرئيس هادي وحكومة الوفاق باعتبار أن رأي سفراء العشر يوازي ويطابق أراء المؤسسات الدولية في هذا السياق والذي يطبعه التأييد.
"أخبار اليوم" تنشر نص البيان الصادر مساء أمس عن سفراء الدول العشر وهذا فحواه: "تدعم مجموعة سفراء الدول العشر النداء الذي وجهه الرئيس هادي للمصالحة الوطنية والذي جاء في رسالته للشعب اليمني بمناسبة عيد الفطر.
اليمن لا تزال تواجه العديد من التحديات؛ التحديات التي تؤثر على الأمن والاقتصاد والحياة السياسية, جميع المواطنين، لا سيما أولئك المنتمين للأحزاب السياسية والتجمعات الأخرى، بحاجة إلى تحمل المسؤولية للمساعدة على جعل هذا البلد بلداً فخوراً ومستقراً ومزدهراً.
سوف تخرج اليمن متحدة و قوية من خلال هذه المرحلة الانتقالية, إن عمل اليمنيين كافة في تنفيذ الرؤية المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني دون المزيد من التأخير.
مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية توفر الإطار الذي يجب على مختلف الأطياف السياسية أن تتوحد عليه كأساس لعملية الانتقال السياسي والإصلاحات الجوهرية. توصيات مؤتمر الحوار الوطني مثال جيد لما يمكن تحقيقه من التقدم عندما يتغلب الحوار والحلول التوافقية وتحل محل العنف والاتهام.
يجب أن تشارك كل المجاميع في الإسراع بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفقا للالتزامات الرسمية التي قدمت للقيام بذلك. تنفيذ توصيات الحوار الوطني دون إبطاء ستؤدي إلى وضع دستور جديد وتقديم خارطة الطريق للخطوات المقبلة المؤدية إلى الانتخابات العامة والرئاسية المتوقعة.
وتود مجموعة سفراء الدول العشر أن ترى مزيداً من التقدم في الخطوات المقبلة، وتحث تلك الأطراف التي لا تشارك كلياً أو لا تشارك بصورة إيجابية على القيام بذلك.
ومن المؤكد أنه يتبقى الكثير من العمل لتمكين اليمن من تحقيق السلام والأمن والاستقرار. ولكن بالتمسك بالتنفيذ السريع لتوصيات الحوار الوطني ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي فإن مجموعة سفراء الدول العشر ترى أن اليمنيين سيتمكنون من التغلب على التحديات والعقبات. ولذلك فإن مجموعة سفراء الدول العشر تشجع جميع أولئك الذين لهم دور في رسم مستقبل اليمن بالعمل بلا كلل ولمصلحة الجميع للتأكد من أن عملية الإصلاح وبناء الأمة تجري بسرعة وبطريقة موحدة وحازمة".
