أوغلت قوات العدو الصهيوني في الدم الفلسطيني دون أدنى اكتراث بأرواح الأبرياء وبالمجتمع الدولي ومؤسساته، حيث ارتكبت قبل ظهر أمس مجزرة مروعة راح ضحيتها عشرة شهداء وأُصيب العشرات عندما قصفت المدرسة الإعدادية التابعة لوكالة الغوث الدولية "الأونروا" في مخيم الشابورة برفح.

وبلغ عدد الشهداء في اليوم الـ27 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، 48 شهيداً وعشرات الجرحى، بينهم 38 شهيداً من مدينة رفح، وبذلك ترتفع حصيلة العدوان إلى 1743 شهيدا، وأكثر من 9100 جريح حتى قبل ظهر امس وأُضيف إليهم العشرات بعد العصر وفي المساء. كما استشهد عشرة مواطنين على الأقل وأصيب العشرات ظهر الأحد، في حصيلة أولية لمجزرة جديدة اُرتكبت بحق المدنيين الذين نزحوا إلى مدرسة 'أنس الوزير' التابعة 'للأونروا' وسط رفح.

 وذكرت مصادر في القطاع بأن طائرات الاستطلاع استهدفت بصاروخ واحد دراجةً نارية كان يتجمع حولها عدد من المواطنين الذي نزحوا من حيي التنور والشوكة وخربة العدس، ما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين على الأقل وإصابة العشرات بجروح، والعدد مرشح للزيادة، وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح منذ فجر أمس إلى 38 شهيداً، كما استشهد ستة مواطنين من عائلة الخطاط شرق دير البلح، وأصيب آخرون في استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمنزلهم والمنزل المجاور له.

وذكرت مصادر فلسطينية بالقطاع أن قوات العدو الصهيوني الإجرامي أطلقت نيران مدافعها على الطواقم الطبية والدفاع المدني، التي تحاول إنقاذ الجرحى، وإخلاء الشهداء .

واستهدفت طائرات العدو الحربية منزل لعائلة "أبو شلوف" في منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين أحدهما مسن، وإصابة 3 آخرين، بينهم حالة خطرة، ونقلوا إلى المستشفى الكويتي في المدينة، وبهذا ترتفع حصيلة شهداء رفح إلى 28 شهيدا حتى اللحظة، كما استشهد مواطن وأصيب 10 آخرين بجروح، في قصف مدفعي استهدف منزل عائلة نصير بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

 وارتكب جيش الاحتلال مجزرة بشعة أخرى بحق عائلة الغول، حيث استشهد عشرة مواطنين بينهم أطفال، وأصيب العشرات بجروح في قصف إسرائيلي على منزلهم في مدينة رفح جنوب القطاع.

كما استشهد خمسة مواطنين بينهم طفلان، وأصيب العشرات بجروح مختلفة في قصف إسرائيلي فجرا، على منزلي عائلتي أبو جزر والشاعر في مدينة رفح.

وأصيب ستة مواطنين أحدهم بجروح خطيرة في غارة جديدة شنتها طائرات الاحتلال على منزل في دير البلح وسط قطاع غزة، كما استشهد مواطنان وأصيب 11 آخرين بجروح بعضهم خطيرة، في غارة استهدفت منزلين أحدهما بين بلدتي جباليا وبيت لاهيا، والثاني في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

 وذكرت المصادر الطبية أن ستة من المصابين وُصِفت حالاتهم بالحرجة، وهناك أنباء عن مفقودين تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن الشهيدين وعدداً من المصابين هم من عائلة وهدان، وكانوا قد لجأوا إلى عائلة أبو القمصان في جباليا هرباً من القصف الذي تتعرض له بيت حانون، وهم حاتم (50 عاما)، وسنيورة (27 عاما)، وجميلة وهدان.

وأشار شهود عيان إلى أن القصف دمر المنزلين بالكامل وألحق أضراراً بالمنازل المجاورة، وان سيارات الإسعاف هرعت لنقل الجرحى إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا للعلاج.

 وفي منطقة الإسكان الحكومي غرب مدينة رفح، حيث شنت الطائرات غارة عنيفة تجاه منزل تعود ملكيته لعائلة زعرب، ما تسبب في هدم المنزل على رؤوس ساكنيه، وتدمير أجزاء من منازل مجاورة، وقد انتشلت فرق الإنقاذ وعلى مدى 12 ساعة من العمل المتواصل، 21 جثمانا، معظمها لأطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الجرحى:" فاروق غيث "65 عاما"، أحلام نعمان زعرب "30 عاما"، أمير رأفت زعرب "18 ".

كما سقط سبعة شهداء وجرح عدد آخر، جراء استهداف منزل تعود ملكيته لعائلة أبو سليمان في محافظة رفح، بصورة مباغتة بينما كان أفراد العائلة نيام داخل المنزل.

ودمرت الطائرات منزلاً لعائلة الشاعر على رؤوس ساكنيه في مخيم يبنا جنوب مدينة رفح فجر أمس، ما أسفر عن سقوط 10 شهداء، فيما لازال شخصان في عداد المفقودين، يعتقد أنهما ما زالا تحت أنقاض المنزل المكون من عدة طبقات، واضطرت فرق الإنقاذ للاستعانة بجرافات من أجل رفع ركام المنزل، والمساهمة في انتشال جثامين الشهداء والجرحى من تحت أنقاض المنزل الذي يقع وسط حي سكني مكتظ بالسكان.

كما قصفت الطائرات أكثر من 25 منزلا في مدينة رفح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أحدها يعود لعائلة أبو محسن، وآخر لآل أبو نقيرة، وثالث لعائلة النحال، ورابع لعائلة التوم، وكذلك منزلا لعائلة كباجة، وآخر لعائلة قشطة، وصيدم وحسونة والعرجا، ومنازل أخرى.

وواصلت طائرات الاحتلال استهداف مساجد ومؤسسات في كافة أنحاء قطاع غزة،

حيث استهدفت الطائرات إحدى مباني الطلاب الرئيسي في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة.

وأغارت الطائرات على مبنى تابع لوزارة الداخلية وسط رفح، وأحالته إلى كومة من الركام، كما قصفت مقر جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في المدينة.

وأغارت الطائرات على مزارع دواجن وأبقار شرق مدينة خان يونس وشمال القطاع، محدثة أضرارا مادية فادحة، إضافة إلى تدمير مقر نقابة عمال فلسطين في مدينة غزة.

ودمرت الطائرات عشرات المنازل في مختلف أنحاء قطاع غزة، متسببة في دمار وخراب واسعين.

كما دمرت الطائرات مسجد الإمام الشافعي ومسجد أم المؤمنين عائشة، ومسجد العودة، في مدينة غزة وشمال القطاع.

واستشهد مؤذن المسجد العمري في منطقة جباليا شمال القطاع فجر أمس، ويدعى داود زكريا سليمان "54عاما"، بعد أن قصفت الطائرات المسجد فجرا.

إلى ذلك واصلت زوارق وبوارج تابعة للبحرية الإسرائيلية، كانت ترسو قبالة سواحل قطاع غزة، شن المزيد من عمليات القصف العنيفة والعشوائية تجاه مناطق متفرقة من غرب القطاع كما قصفت البوارج بالقذائف الصاروخية مرفأ الصيادين غرف رفح، وقصفت كذلك موقعاً تابعاً للشرطة البحرية، وأطلقت النار تجاه مطاعم واستراحات على بحر خان يونس ما تسبب في إصابة مواطنين اثنين بجروح.

كما أعلنت القسام عن صناعة بندقية قنص من عيار 14.5 ملم وذات مدى قاتل 2 كلم وتطلق عليها اسم غول تيمنا بالشهيد القسامي القائد/ عدنان الغول والتي تعتبر الآن البندقية الأولى في المدى على مستوى البنادق القناصة فيمأ اقر عسكري صهيوني أنهم بذلك فكوا شيفرة سبب مقتل 18 من ضباط العدو وجنوده برصاص القناصة .