ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الواحد والثلاثين إلى 1886 شهيد و9806 جريح . فيما كانت الطواقم الطبية تنتشل امس 8 شهداء منهم 5 من رفح و3 من الشجاعية, أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً قالت فيه: إن "واشنطن زوّدت جيش الاحتلال بـ227 ألف طن من وقود الطائرات الحربية ووقود المقاتلات والدبابات خلال العدوان الأخير على قطاع غزة عدا عن قذائف الدبابات وأكثر من ستمائة مليون دولار دعماً عسكريا.

من جهة ثانية فيما تجري المفاوضات في القاهرة فإن الفصائل الفلسطينية المقاومة على الأرض ــ وبالتحديد القسام التابعة لحركة حماس وسرايا القدس التابعة للجهاد الاسلامي وسائر فصائل المقاومة ــ قد صرحوا بأنهم سيستأنفون ضرباتهم ضد الكيان يوم الجمعة الساعة الثامنة صباحاً في حال عدم التوصل لاتفاق, أما في القاهرة فإن حكومة النظام المصري أعربت الأربعاء (6/8)، عن أملها في تمديد فترة الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، التي تنتهي في الثامنة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي (5:00 ت.غ .(
وفي مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره الفنزويلي، إلياس جاوا، قال وزير خارجية النظام سامح شكري: إن "الهدنة مازالت قائمة، ونأمل أن يتم مدّها، لكي يتم التعامل مع كافة القضايا، بما يوفر الدعم لقطاع غزة وكسر الحصار وفتح المعابر الإسرائيلية، لضمان عدم تكرار هذا العمل الخطير".. ويشير شكري بـ"العمل الخطير" إلى الحرب التي بدأها الجيش الإسرائيلي على غزة، في السابع من الشهر الماضي، والتي توقفت صباح أمس (05:00 ت.غ) تنفيذاً لمقترح مصري بهدنة لمدة 72 ساعة.
ومضى شكري قائلاً: إن المفاوضات الحالية في القاهرة تؤكد أهمية السلام، مشيراً إلى أن الوفد الإسرائيلي وصل بالفعل إلى القاهرة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الفلسطيني.
وأوضح أن الغرض من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني بوساطة مصرية هو "إطلاع الجانبين على الموضوعات ذات الاهتمام لكل منهما".
وقال: إن "مصر تعمل بكل اجتهاد لكي يتم التوصل إلى حل للقضايا المعقدة.. هناك إصرار على التوصل إلى حلول".
وكرر ما قاله في مؤتمرات صحفية سابقة حول أهم بنود المبادرة المصرية، قائلا: إنه "في المفاوضات الحالية سيتم تناول فتح المعابر الإسرائيلية الستة، وأسلوب إدارتها وما توفره من تحقيق احتياجات الشعب الفلسطيني، وأسلوب الاستفادة منها. 
وبدأ صباح أول أمس الثلاثاء، سريان هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، اقترحتها مصر، لإفساح المجال أمام مفاوضات بشأن التوصل لهدنة دائمة.
وتستضيف القاهرة حالياً مفاوضات تجريها المخابرات المصرية مع وفدين فلسطيني وصهيوني كلاً على حدة، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن فلسطينية، شن جيش الاحتلال، في السابع من الشهر الماضي، حرباً ضد القطاع، تسببت في استشهاد نحو 1875 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 9 آلاف آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فضلاً عن دمار مادي واسع.

من جهتها فإن وزيرة القضاء في حكومة الاحتلال "تسيبي ليفني": قالت: إنه "بعد المحادثات التي أدارتها مع زعماء العالم ومنهم دول إقليمية في الأسبوعين الأخيرين توصلت إلى أن هناك فرصة حقيقة نشأت لتجنيد العالم ضد حركة حماس". وهي إشارة تلميحية واضحة إلى تعاون بعض الدول العربية مع العدو في الحرب على الشعب الفلسطيني ومقاومته وخاصة حماس.

أما صحيفة يديعوت فقد كتبت قائلة: إن : 36% من المصالح الصناعية في إسرائيل تدرس إقالة موظفين بسبب خسائرها نتيجة العملية العسكرية واعترفت لقناة العاشرة بأن 103 مصاباً "إسرائيلياً" يرقدون في المشافي بينهم 9 في حالة الخطر و34 حالتهم متوسطة, وأن أغلب المؤسسات الاجتماعية في إسرائيل مهددة بالانهيار نظراً لاستمرار حالة الطوارئ.

فيما المستشار السابق لنتنياهو قال: إن الانسحاب الأُحادي الجانب كان بالتنسيق مع مصر للضغط على المقاومة للتفاوض على وقف النار, من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس على لسان أسامة حمدان إنه : إذا لم يرضخ الجانب الإسرائيلي لشروط المقاومة فيدنا على الزناد.