أكدت مصادر عسكرية مقتل وإصابة نحو 26 بينهم جنود في اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت صباح أمس بين قوات الجيش وعناصر مسلحة يُعتقد تبعيتها لتنظيم القاعدة بمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن..

وأشارت المصادر إلى أن أفراداً من منتسبي اللواء 135 مشاة واللواء 37 مدرع تمكّنوا صباح أمس الاربعاء من إفشال ثلاثة كمائن نصبتها عناصر مسلحة في خط منطقة سير لوحدات عسكرية قَدِمت من مدينة المكلا إلى سيئون، حيث قدمت تعزيزات عسكرية من اللواء 135 بالمنطقة العسكرية الرابعة (عدن- لحج) إلى المنطقة العسكرية الأولى وتحركت أمس من المكلا صوب مدينة سيئون .

وفي السياق نقلت مصادر اعلامية عن قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن/ عبدالرحمن الحليلي قوله في تصريح لإذاعة سيئون مساء أمس بأن القوات المسلحة والأمن: تمكَّنت من توجيه ضربات موجعة للعناصر الإرهابية المسلحة وإفشالها وتصديها للكمين الارهابي الغادر الذي نصبته أمس تلك العناصر في منطقة بروج بوادي حضرموت 15 كيلو غرب مديرية القطن.

وأشار الحليلي إلى أن القوات المسلحة تمكنت في هذه المواجهة من قتل 20 عنصراً من المهاجمين واعتقال 3 من تلك العناصر ــ وفقاً لموقع نجم المكلا .. فيما تحدثت مصادر حكومية عن مقتل 18 مسلحاً واعتقال 3 آخرين.

وأفاد اللواء الحليلي بأن المواجهات أسفرت عن إصابة 6 من منتسبي القوات المسلحة والأمن فيما أفادت مصادر عسكرية أخرى بمقتل جندي وجرح آخرين.

ووفقاً لمصادر عسكرية تحدثت لـ(اخبار اليوم) فإن العناصر المضبوطة عنصرٌ يحمل جنسية سعودية واثنان يمنيان أحدهما ينتمي إلى محافظة أبين والآخر ينتمي إلى محافظة حضرموت، لافتةً إلى أن اثنين آخرين من العناصر المسلحة فارقا الحياة بعد اعتقالهما متأثرين بجراحهما.

وأفادت المصادر بأن اللواء الحليلي وقائد اللواء 135 العميد/ يحيى أبو عوجا كانا على متن المروحية التي رافقت التعزيزات العسكرية القادمة من لحج، مشيرة إلى أن اللواء الحليلي كان قد أبلغ اللواء 37 بإخراج قوة عسكرية لاستقبال التعزيزات على مشارف مديرية القطن.

وأفادت المصادر للصحيفة بأن الاشتباكات التي جرت بين قوات الجيش والمسلحين أسفرت عن إصابة 5 جنود من أفراد اللواء 37 أحدهم من مرافقي اللواء الحليلي فيما استشهد جندي وجرح 3 آخرين من أفراد اللواء 135، مشيرة الى أن أفراد اللواء 37 والمروحية التي رافقت التعزيزات قاموا بالتصدي لهجوم المسلحين الذين كانوا يعتقدون أن اللواء الحليلي على رأس هذه الوحدات التي يبدو كانت تتوقع حدوث الهجوم حيث تمكنت من التصدي للمهاجمين.

وتعرضت التعزيزات العسكرية لثلاثة كمائن أحدها في مفرق سر وبروج بمديرية القطن والآخر بمنطقة الباطنة بمديرية.

وشهدت منطقة الباطنة مغرب أمس بحسب المصادر مواجهات مسلحة انتهت بسيطرة قوات اللواء 37 مدرع على المنطقة والتي يقع فيها مستشفى عسكري كبير يتبع الوادي والصحراء ومزارع كبيرة تابعة لرجل الأعمال اليمني عبدالله بقشان.

وحسب المصادر فإن المسلحين فروا إثر المواجهات إلى قرى مجاورة لمنطقة الباطنة وأن قوات الجيش فرضت عليهم حصاراً عبر إغلاق منافذ هذه القرى.

وقالت المصادر لـ(أخبار اليوم): إن قوات الجيش أحصت عقب الاشتباكات التي جرت إثر الكمائن المسلحة ورصدت 6 جثث لقتلى من المسلحين و6 جثث أخرى حملتها العناصر التي لاذت بالفرار.

إلى ذلك نشر الباحث المتخصص في شؤون القاعدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشوراً يؤكد أن أنصار الشريعة نفوا مقتل 18 من عناصرهم في حضرموت وأقروا بمقتل اثنين هما حمزة الصيعري وهمام التعزي.