حذر رئيس جمعية صيادي المكلا بمحافظة حضرموت الأخ سالم محمد با داؤود من تبعات قرار رفع المشتقات النفطية على حياة الصيادين.
وقال باداؤود في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم" إن هذا القرار سيحول الكثير من هذه الشريحة الكبيرة من سكان ساحل حضرموت إلى متسولين، أو متشردين، أو حتى قد ينخرطون في أعمال غير لائقة تضر المجتمع، وذلك لما تعانيه البلاد من أوضاع اقتصادية سيئة"، مضيفاً "أن الجرعة الاقتصادية السابقة جعلت أكثر من 20% من صيادي المحافظة يضطرون إلى البحث عن أعمال أخرى لتسيير شئون حياتهم وحياة أسرهم، ونسبة كبيرة جداً منهم لا يحملون شهادات، والبعض منهم لا يعرف القراءة والكتابة"، متسائلاً "أي مجال سوف يستوعب هذه الشريحة الكبيرة من الصيادين"؟!
ووجه باداؤود رسالة لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق عبر صحيفة أخبار اليوم مطالباً إياهم بالاستماع للمطالب الحقوقية لا السياسية ولا الجهوية لهذه الشريحة التي تعد أحد أهم مصادر الأمن الغذائي القومي، ومساعدتها بقدر الاستطاعة من خلال توفير مخصص مدعوم من قبل الدولة للصيادين في مادتي البنزين والكيروسين، ورفع الضرائب المفروضة على الصيادين والتي تقدر بـ 3%، بالإضافة لمنع الصيد الصناعي وتنظيم الصيد التقليدي، كما طالب صندوق التشجيع الزراعي السمكي بدعم الصيادين في مشاريع حيوية يستفاد منها، وإيقاف المشاريع الشبه وهمية –على حد وصفه- كالقوارب التي تقدم بضعف سعر بيعها في السوق، والمكائن التي لا تصلح واستخدام صيادي المنطقة.
على نفس الصعيد ومن جهة أخرى أكد عارف محمد المحافيظ - الأمين العام لجمعية حضرموت للعباري- في تصريحه للصحيفة "أن الارتفاع الحاصل في أسعار الأسماك سببه الأول موسم الرياح في فصل الخريف، وما يرافقه من هيجان للبحر، والذي يقلل بدوره من ساعات عمليات الاصطياد، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الطلب مقابل العرض في السوق"، مشيراً إلى أنه لا توجد جهات متخصصة بتسعير الأسماك أو مراقبة عملية البيع".
وطالب المحافيظ الحكومة بسرعة التدخل لعلاج هذه المشكلة لتجنب وقوع كارثة إنسانية تحل بالمواطنين عموماً؛ والصيادين خصوصاً.
الجدير بالذكر أن صيادي حضرموت بدأوا تصعيدهم ضد الزيادة في أسعار المشتقات النفطية منذ الأسبوع الماضي من خلال الإضراب عن الاصطياد لمدة أسبوع كامل، اختتم بمسيرة ووقفة احتجاجية شارك فيها المئات من صيادي المكلا يوم الاثنين الماضي أمام ديوان محافظة حضرموت بمدينة المكلا.
