توتر غير مسبوق وانتشار عسكري وتحليق للطيران والمليشيات تواصل تطويق العاصمة..

اللجنة الرئاسية تمدد بقائها بصعدة والحوثي يتمدد بصنعاء ويعسكر قرب المطار و3 وزارات

2014-08-23 14:29:12 أخبار اليوم/خاص

تعيش العاصمة صنعاء حالة من التوتر غير المسبوق بسبب الوجود المكثف لمسلحي جماعة الحوثي والحشود التي دعت لها الجماعة داخل المدينة وما حولها.

وصعدت جماعة الحوثي من احتجاجاتها ضد الحكومة بنصب خيام اعتصام بالقرب من ثلاث وزارات بالعاصمة صنعاء، في إطار ما أسمتها بـ"المرحلة الثانية من التصعيد ضد الجرعة السعرية التي اقرتها الحكومة مؤخرا واسقاط الحكومة".

ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن مصدر عسكري أن وزارتي الدفاع والداخلية استدعت كل قواتها وكافة قوى الاحتياط للعودة إلى المعسكرات ورفع الجاهزية القتالية استعداداً لأي مواجهة محتملة بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين، حيث- وعقب أداء المحتجين صلاة الجمعة في خط المطار- أعلن أنصار الحوثي بدء اعتصامهم بالقرب من وزارات ومؤسسات حكومية.

ويقع مقر اعتصام الحوثيين الجديد على بعد عشرات الأمتار من وزارات (الداخلية، الاتصالات، الكهرباء)، إضافة إلى السجن المركزي وحديقة الثورة.

واحتشد زخم غفير من المحتجين ظهر أمس الجمعة في خط المطار بصنعاء، تلبية لدعوة زعيم الجماعة المسلحة عبدالملك الحوثي.

ونصب الحوثيون خيامهم في حديقة الثورة بالعاصمة صنعاء بالقرب من وزارة الداخلية والكهرباء والمواصلات ومكتب البريد، كما نصبوا مخيما للاعتصام في الرحبة بالقرب من مدرجات مطار صنعاء الدولي.

واعلنت اللجان التنظيمية لتظاهرات إسقاط الجرعة في صنعاء, عن نصب خيام انصارها في شارع المطار الذي يمتد من حي الحصبة الذي تتواجد فيه العديد من الوزارات , بالإضافة إلى منزل الشيخ القبلي صادق الأحمر.

وباشر المتظاهرون بنصب خيامهم جوار حديقة "الثورة" بالقرب من وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات, وعلى مسافة ليست بالبعيدة عن مبنى التلفزيون الرسمي..

وحاول مسلحو الحوثي التحرش بأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في حي الحصبة من خلال مرورهم بالأطقم جوار منزل الشيخ الأحمر وهم يرددون شعار الصرخة الخاص بالجماعة.

وكانت جماعة الحوثي قد نصبت عددا من المخيمات وحفرت عددا من المتاريس والخنادق على مداخل العاصمة صنعاء لمسلحيها في مداخل صنعاء، وابرزها المخيم الذي يقع في منطقة الصباحة غرب العاصمة.

ونشرت السلطات تعزيزات عسكرية من قوات الاحتياط؛ حيث أفادت مصادر عسكرية لأخبار اليوم أن تعزيزات عسكرية تمثلت بخروج سرية من اللواء الرابع وسرية من اللوائين 63 و61، أمس، واتجهت نحو المطار شمال العاصمة والعشاش بمنطقة حدة جنوب غرب العاصمة، وذلك تحسبا لأي أعمال عنف في العاصمة.

وذكر شهود عيان أن سلاح الجو واصل التحليق منذ صباح امس على علو منخفض من منطقة الاعتصامات في منطقة المطار والجراف والحصبة بالعاصمة صنعاء.

الى ذلك رأى مراقبون سياسيون ان التصعيد الحوثي امس الجمعة في ظل صمت الرئيس عبدربه منصور هادي يؤكد صوابية الطرح الذي يذهب الى وجود تنسيق بين هادي والحوثيين يسعى من خلاله الرئيس للإطاحة بحكومة الوفاق ليتسنى له تشكيل حكومة جديدة بعيدة عن الاحزاب باسم حكومة تكنوقراط فيتمكن هادي من اختيار وزراء من اتباعه.

ويسعى الرئيس هادي لإعطاء جماعة الحوثي زخما جماهيريا من خلال السماح له بالتصعيد للمطالبة بإسقاط الحكومة حيث اعتبر المراقبون نصب الحوثي المخيمات بالقرب من وزارتي الداخلية والكهرباء رسالة لمحاولة الرئيس اقصاء وزير الداخلية اللواء الركن عبده حسين الترب من التشكيل الحكومي القادم بعد ان كان الرئيس قد رفض استقالته وكذا لتحقيق الحوثيين مكسب سياسي بإبعاد وزير الكهرباء المهندس عبدالله محسن الاكوع نائب رئيس مجلس الوزراء من منصبه وهو المنصب المحسوب على حزب التجمع اليمني للإصلاح.

الى ذلك علمت" أخبار اليوم" من مصادر مطلعة انه تم التمديد لبقاء اللجنة الوطنية للتفاوض مع زعيم جماعة الحوثي المسلحة يوما اخر في محافظة صعدة وهو ما يؤكد أن التفاوض لم يثمر معه ولم يصل إلى أي نتائج في ظل تعنت الحوثي الامر الذي اعتبره المراقبون اعطاء فرصة أكبر للحوثي لفرض مطالبه السابقة بشأن الوزارات والمحافظين ومدراء المديريات وتوسيع قاعدته الشعبية بالتمدد.

ويأتي التمديد لبقاء اللجنة في صعدة إلى اليوم السبت وسط مؤشرات بإن فشل مساعي اللجنة إمرا واردا في ظل التعنت الحوثي.

وفي الغضون نقلت «الشرق الأوسط» عن مصادر سياسية يمنية أكدت أن اللجنة الرئاسية طرحت على الحوثي المشاركة في حكومة الوفاق الوطني بعد إعادة تشكيلها، ولكن بعد تحقيق ثلاثة شروط، وتتمثل في «ترك السلاح، وتسليم سلاحه الثقيل للدولة، وعدم استخدام العنف من أجل تحقيق مآرب وأهداف سياسية».

مصادر مطلعة أفادت "أخبار اليوم" بأن اللجنة مددت لبقائها في صعدة وسط مؤشرات بأن توقع مساء اليوم السبت اتفاقا مع قيادة جماعة الحوثي، حيث وضعت اللجنة الرئاسية مشروعا ليوقع عليه الحوثي واللجنة.

ويتضمن الاتفاق العديد من النقاط أبرزها؛ إشراك جماعة الحوثي في حكومة تكنوقراط عبر تمثيلها بوزراء بصورة غير مباشرة، وكذا منح الجماعة مناصب؛ محافظين ومدراء مديريات، وكذا رفع مخيمات الاعتصامات الحوثية من داخل ومحيط العاصمة صنعاء" وفقا للمصادر.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد