قال المحامي والناشط الحقوقي/ خالد الآنسي, إن اليمن يمر بمرحلة حساسة وحرجة وإن الاحتمالات متعددة، في الإرباك الذي يسود الوضع.

وأشار- في حوار مع "أخبار اليوم" تنشره الصحيفة اليوم- إلى أن البلاد تعيش وضعاً يسوده الخيانات والتفريط والانتهازية والعبث ليس فقط بالمال العام وإنما بالإنسان وبمصالح اليمن.

وأفاد أن الكلمة- التي ألقاها عبد الملك الحوثي لدى دعوته للاحتجاجات- كانت خطاب حرب وتهديد ووعيد، لافتا إلى أن الحوثي ظهر في الخطاب بشكل متغطرس يتوعد بتكرار سيناريو عمران في صنعاء.

وقال الآنسي: مشروع الحوثي قائم على فكرة إلغاء الدولة القائمة وإحلال دولة محلها تقوم على فكرة عنصرية فكرة الاصطفاء السلالي والإلهي لمجموعة من الناس تقوم على فكرة كهنوتية وهو مشروع يسعى لأن يستعيد دولة سقطت في ثورة 1962م..

ونوه إلى أن السلطة السياسية القائمة تعاملت مع تصعيد الحوثي باستخفاف وانتهازية، وقال: هناك من أراد أن يستخدم الحوثيين ليبتز قوى معينة لكي يكون التغيير في اليمن إحلال عائلة محل عائلة وإحلال الأبينة محل السنحنة.

وقال إن الدولة استعانت بالحوثي كبلطجي بيدها لضرب ما رأت أنه قوى ممكن تعيق هذا المشروع وتحديدا هي ضربت القوى التي كان لها دور في الثورة, مردفا: والحوثي أراد أن يستفيد بذلك ثم يستغل رغبة الانتقام من عبد ربه هادي ربما يعيد يستخدم من ضربهم لضرب عبد ربه هادي وإسقاط عبد ربه هادي.

وطالب الآنسي أحزاب المشترك وخاصة الإصلاح والاشتراكي أن يعتذروا عن الأخطاء التي ارتكبوها مضيفا: إذا كانوا اعتذروا للحوثيين وهم قتلة فالأولى أن يعتذروا للثورة ولشباب الثورة عن سياستهم الخاطئة..

وحمل الآنسي سلطة عبد ربه وحكومة الوفاق مسئولية الإرهاب وقتل الجنود وتدمير المؤسسة العسكرية وقال إنه يتم تهيئة حضرموت لكي تكون عاصمة لما بعد سقوط صنعاء.. مشيرا إلى أن ممارسات وسلوكيات وزير الدفاع بحضرموت تعطي مؤشرات لصنعاء في إمكانية التخلي عنها ولأن حضرموت تعد كمدينة بديلة عندما يذهب وزير الدفاع ويتفقد مجاري حضرموت ومستشفيات حضرموت, معنى ذلك أن هنالك مشروعاً لأن تكون حضرموت بديلة عن صنعاء حد قوله الآنسي.