أبدت كثير من قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي بمحافظة الضالع استياءها جراء عزوف الكثير من أبناء الضالع عن المهرجان الذي نظمته قيادة المؤتمر بالمحافظة..

واعتبر بعض المشاركين أنه مورس عليهم التضليل والتغرير وذلك أنه تم إبلاغهم بأن المهرجان نظم للتعبير عن الاصطفاف الوطني لجميع أبناء الضالع بمختلف انتماءاتهم وشرائحهم وذلك دفاعاً عن الجمهورية والوحدة لكنهم - حسب البعض– فوجئوا بأن أغلب فقرات المهرجان والكلمات التي ألقيت عبرت عن الإدانة لمحاولة اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح عبر ما سمي بالنفق باستثناء كلمة السلطة المحلية..

وألقى اللواء الركن علي قاسم طالب- محافظ محافظة الضالع رئيس المجلس المحلي- كلمة السلطة المحلية تطرق فيها إلى ضرورة الاصطفاف الوطني ورص الصف لمواجهة الخطر الداهم والذي قد يلتهم الجميع في حال ظلت القوى السياسية تمضي على نهج التمزق والتفرق والصراع والاختلاف الأمر الذي طمع أعداء الوحدة والديموقراطية في محاولة نشر الفوضى وفرض الرأي بالقوة.

وأكد محافظ المحافظة بأن من يعتقد أن بإمكانه إعادة عجلة الزمن إلى ما قبل ثورتي سبتمبر وأكتوبر و22 مايو فهو واهم".

وأضاف "شعبنا اليمني في شمال الوطن وجنوبه الذي ضحى بالدماء من أجل ترسيخ قواعد الجمهورية والوحدة والديموقراطية مستعد لبذل المزيد من التضحيات من أجل الحفاظ على ما تحقق له من مكتسبات", داعياً المغرر بهم إلى تحكيم العقل والمنطق والمصلحة الوطنية العليا والعمل سوياً لبناء اليمن الجديد والمضي في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والتي أجمع عليها الشعب اليمني بمختلف أطيافه وانتماءاته.

يذكر أن قيادات في المشترك صرحت بأنها ظلت على تواصل مع رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة من أجل تنظيم مهرجان جماهيري يظهر الاصطفاف الشعبي لأبناء المحافظة وذلك أسوة بما يجري في المحافظات الأخرى التي خرجت بمختلف انتماءاتها الحزبية والسياسية وبجميع أطيافها ووجاهاتها ومؤسساتها المدنية للتعبير عن رفض جميع أبناء الشعب اليمني لمحاولات الانقضاض على النظام الجمهوري وتقويض الانتقال السلمي للسلطة ورفض العنف والفتن وجر البلاد إلى أتون حرب أهلية وطائفية لكنهم - وحسب قولهم - قوبلوا بالرفض من قبل رئيس فرع المؤتمر الذي أصر على تنظيم الفعالية بمفرده .

وعلى نفس السياق رفض رئيس فرع المؤتمر السابق بمديرية قعطبه العميد/محمد عبدالله صالح أبو هدال الإدلاء بأي تصريح لوسائل إعلام المؤتمر قائلاً :نحن جئنا من أجل الاصطفاف الوطني وليس من أجل النفق فالوطن أغلى من الجميع وأعداء الجمهورية يحفرون الخنادق حول صنعاء.

واستنكر عدد من المشاركين ترديد الزوامل المطالبة بعودة المؤتمر للحكم وكذا عبارات" بالروح بالدم نفديك يا علي" وطالبوا بأن يكون شعار المرحلة بالروح بالدم نفديك يا وطن".

الجدير بالذكر أن المهرجان الذي ساده الفوضى- وطغت عليه اللوحات المعبرة عن إدانة محاولة اغتيال الزعيم عبر النفق - خلا من الوجاهات والشخصيات الاجتماعية وكثير من قيادات المؤتمر الفاعلة بسبب خروجه عما دعي إليه .

وبدا من ملامح محافظ المحافظة بعد انتهاء المهرجان أن هناك نوعاً من التجاوز وعدم توضيح الصورة له مسبقاً, حيث أنه تم إبلاغه بأن المهرجان هو للاصطفاف الوطني وبمشاركة جميع القوى السياسية وليس للمؤتمر بمفرده".