أكد مراقبون تربويون أن استمرار مليشيات الحوثي في تسيير مظاهراتها المسلحة داخل العاصمة صنعاء، إضافة إلى التجمعات المسلحة في مداخلها، سيجعل كثيراً من الأسر يحجمون عن تدريس أطفالهم وخصوصاً من يدرسون في نطاق المناطق الملتهبة كشمال العاصمة، أو المديريات الحدودية التي يتجمع فيها مسلحون.

وتحدث المراقبون ـ في أحاديثهم لـ"خبار اليوم" ـ عن مصير العام الدراسي في محافظة عمران، وقالوا إنه مازال مجهولاً بعد سيطرة جماعة الحوثي على المحافظة قبل 3 أشهر، ونزوح مئات الأسر من المحافظة إلى صنعاء ومحافظات أخرى خصوصاً وأن الجماعة لديها كتب تعليمية مدرسية مغايرة لمدارس الجمهورية ومنتشرة في صعدة التي أحكمت القبضة عليها منذ 2011م، ويتخوف أبناء عمران من طقوس الحوثيين في العملية التعليمية وترديد شعاراتهم والاستغناء عن النشيد الوطني.

وفي محافظة الجوف قال المراقبون "إن العديد من الطلاب سيحجمون عن الدراسة نتيجة اشتعال الحرب هناك وما يمارسه الحوثي من جرائم ومجازر بغية إسقاط المحافظة كما فعلوا في عمران".

سكان محليون يقولون بأن جماعة الحوثي تفرض على المناطق التي تبسط سيطرتها عليها، منهجاً مختلفاً عن المنهج الذي تقره وزارة التربية والتعليم، وتطلق عليه "كتب المسيرة القرآنية"، التي يؤلفها زعيم جماعة الحوثيين "عبدالملك الحوثي" وشقيقه "حسين الحوثي" الذي قتلته القوات الحكومية في عام 2004..