أكدت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" أن رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي، لم يقم صباح أمس الأربعاء بأي زيارة إلى معسكر "48" بالسواد في حزيز التابع لقيادة قوات الاحتياط الاستراتيجي لوزارة الدفاع "الحرس الجمهوري سابقاً"، وأن من قام بالزيارة إلى المعسكر صباح أمس هو العميد الركن/ صالح عبد ربه الجعيملاني- قائد اللواء الأول حماية رئاسية, قائد حرس الرئيس هادي- ومعه موكب رئاسي مكون من "16" طقماً وسيارة مدرعة وبرفقة الحرس المتحرك للرئيس بما فيهم عناصر الكومندوز والتدخل السريع..

ونفى المصدر نفياً قاطعاً أن يكون الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، قد قام بزيارة المعسكر ـ وفق ما تناقلته المواقع الإخبارية المحلية "المقربة من نجله جلال هادي"- والتي نسبت الخبر لوكالة الأناضول عن مصدر عسكري قال إنه طلب عدم ذكر اسمه..

وأكدت المصادر عدم وقوع أي مواجهات يوم أمس الأربعاء في منطقة حزيز ومحيط معسكر الاحتياط بمعسكر (48) في السواد، نافية بذلك ما تناقلته تلك المواقع أيضاً، ومؤكدةً أن الاشتباكات حدثت عصر ومساء يوم أمس الأول الثلاثاء عقب اعتداءات مسلحي جماعة الحوثي على المعسكر بقذائف البوازيك (آر بي جي)، وعلى مدرسة (عبد اللطيف الحمد)، المجاورة للمعسكر قيد الإنشاء، وأن الجيش قام بدوره وطهر المنطقة من المليشيا المسلحة..

وأشارت المصادر إلى أن توجيهات للجيش صدرت بالانسحاب من مبنى مدرسة عبد اللطيف الحمد يوم أمس وتم التنفيذ بالانسحاب ثم عادت مجاميع مسلحي مليشيا الحوثي للسيطرة على المدرسة..

ولفتت المصادر إلى أن معظم المباني المحيطة بمعسكر (48) بالسواد يتواجد فيها مسلحو مليشيا الحوثي, بالإضافة إلى تواجدهم في مساكن الصفيح التابعة لشريحة (المهمشين) المجاورة للمعسكر، وأن التوجيهات من الرئيس بعدم اقتحام أي منزل في محيط المعسكر..

وأضافت المصادر أن منتسبي قوات الاحتياط في معسكر (48) بالسواد قد نفذ يوم أمس الأربعاء ضرباً بقذائف المدفعية إلى سلسلة التباب المحيطة بالمعسكر وأن ضباطاً وجنوداً من المعسكر قد تمركزوا وانتشروا فيها ـ حد المصادر..

يشار إلى أن منطقة حزيز كانت قد شهدت يوم أمس الأول الثلاثاء مواجهات بين قوات الاحتياط ومسلحي مليشيا الحوثي بعد أن اعتدت المليشيا الحوثية بالبوازيك على معسكر (48) وهاجمت نقطة ضبوة وسيطرت على مدرسة عبد اللطيف الحمد واستهدفت محطة كهرباء حزيز، وقتلت مليشيا الحوثي المواطن المهندس/ يحيى العامري، الذي رفض تمركزهم على سطح منزله، وأحرقت تلك المليشيا الحوثية طقماً عسكرياً لقوات الاحتياط وجرحوا عدداً من الجنود ما تطلب تدخل الجيش في معسكر (48) بقوات الاحتياط للرد على المليشيات المسلحة وتطهير المنطقة وفتح شارع تعز المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء.