شهدت مدينة إب اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات أمنية ومسلحين على إثر مقتل أحد المطلوبين أمنيا يدعى "الحمامي"..

وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات- التي استخدم فيها القنابل والأسلحة المتوسطة- جرت بالقرب من مبنى الاستخبارات العسكرية بمحافظة إب وأمام قسم المنطقة الشرقية, مشيرة إلى أنه تم تعزيز القسم بقوات أمنية ولا تزال مرابطة في المكان حتى ساعة متأخرة من مساء أمس.

وأسفرت المواجهات- بحسب المصادر - عن مقتل شخص يدعى " ك م ص الهُبة"- قالت مصادر أمنية إنه مطلوب أمنياً- ومتهم بقضية اغتيال العقيد الحداد- مدير شرطة القسم بمدينة إب- بينما قالت مصادر محلية بأن الهُبة خرج لشراء حاجيات خاصة به قبيل الفجر ومعه سلاحه الشخصي وقد طلب أفراد النجدة منه تسليم نفسه فرفض, الأمر الذي جعله عرضة لإطلاق النار والذي تسبب بمقتله..

مصدر أمني أوضح لـ "أخبار اليوم" بأن اشتباكات مسلحة بين أحد المطلوبين أمنياً "الحمامي" وبين رجال الأمن حدثت يوم أمس الأول في نقطة أمنية على خط بعدان وقريبة من مديرية المشنة, مضيفا بأن "الحمامي" يتهم بقضايا جنائية عديدة ومطلوب أمنياً بأوامر قبض قهرية..

واوضحت مصادر محلية إن الحمامي تم نقله من المستشفى إثر إصابته بطلقات نارية, لكنه فارق الحياة أثناء إسعافه إلى المستشفى.

وفي السياق نفى الد القتيل أن يكون ولده قد قام بمقاومة الجهات الأمنية وقال إنه كان يحاول الهروب فقط مدللاً بأن خروج الرصاصتان من بطن الضحية يشير إلى أنه لم يكن في حالة مقاومة, مضيفاً: ولو كان ولدي في حالة مقاومة لرجال الأمن لاخترق الرصاص جسده من الأمام وليس من الخلف.

وفي الغضون عقد صباح أمس لقاء للمجلس المحلي لمديرية المشنة بهدف مناقشة الوضع الأمني بمجريات الأحداث التي جرت ليلة أمس الأول التي أسفرت عن مقتل شخصين وعقد اللقاء بحضور المحافظ الإرياني ومدير أمن المحافظة ووكيل المحافظة.

 وأقر اللقاء تشكيل لجنة تحقيق عاجلة ومن المتوقع أن تباشر عملها اليوم لمعرفة ملابسات القضية ولا تزال حالة من الترقب والهلع لدى سكان مدينة إب القديمة التي حدثت فيها المواجهات المسلحة ويخشى من التصعيد واستغلال الحادثة لأغراض أخرى..