طالب عدد من القيادات المؤتمرية المنضمة لثورة فبراير السلمية بمحافظة تعز, رئيس الجمهورية بسرعة تشكيل حكومة تكنوقراط تباشر مهامها في تنفيذ مخرجات الحوار وتجفيف منابع الفساد بكل أنواعه وفق حزمة إصلاحات مزمنة ببرنامج محدد تحاسب عليه, والتخفيض المقترح في أسعار المشتقات النفطية تخفيفاً لمعاناة المواطنين، والحكومة المشكلة بعمل دراسات اقتصادية دقيقة من قبل متخصصين لمعالجة الاختلالات الاقتصادية.

ودعت قيادات المؤتمر عبدالملك الحوثي للاستماع إلى صوت العقل ورفع مجاميعه المسلحة المحيطة بعاصمة الوطن صنعاء كون ما يجري حالياً يلقي بظلامه على الوطن كله ، كما يدعو المجتمعون المليشيات المسلحة في محافظه الجوف الى الوقف الفوري لكل أعمال العنف والاعتداءات ضد الجيش والأمن ومنشآت الدولة وعدم محاوله فرض الأمر الواقع بقوه السلاح لأن ذلك من شأنه إراقة المزيد من الدماء اليمنية وإدخال البلاد في أتون فتنة لا يحمد عقباها.

وطالبوا الحوثي الولوج للسياسة من خلال الديمقراطية وعبر الصناديق وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الأخرى والإيمان بالديمقراطية وان السبيل الوحيد للوصول للسلطة عبر الصناديق لا عبر فوهات البنادق ، ويؤكد المجتمعون ان لا بديل عن الجمهورية والديمقراطية سوى الجمهورية والديمقراطية, مشددين على الرئاسة والحكومة تبني مشروع مصالحة وطنية تشمل كل الأطراف وتؤمن بالتنوع والاختلاف الفكري والمذهبي وتجعل منه عامل توحد لا عامل فرقة وشتات.

 كما دعوا اللجنة الأمنية العليا والحكومة الشروع لسحب السلاح الثقيل والمتوسط الذي بحوزة المليشيات والقبائل دون تمييز وعدم إشراك أي طرف بالحكومة مالم يسلم هذه الأسلحة كونها تهدد الأمن والسلم الاجتماعي.

وكانت قيادات المؤتمر بمحافظة تعز المنضمة للثورة الشعب السلمية" ثوره11فبراير2011م" و شخصيات اجتماعيه أخرى عقدت أمس الخميس ،وقفت فيه أمام الأحداث وما يجري على الساحة الوطنية وناقشوها باهتمام, أكدوا فيه استشعارهم للمخاطر المحدقة بالوطن وما آل اليه الصراع الدائر في العاصمة صنعاء ومداخلها وحصارها من قبل المليشيات الحوثية وفي كثير من محافظات الجمهورية وفي مقدمتها محافظه الجوف.

 يطالب المجتمعون, في بيان صادر عنهم, كل الأطراف بمحافظه تعز تجنيب المحافظة أي صراعات ورفض تجييش تعز بأي مظاهر مسلحة أو مليشيات وان يعمل الجميع على استتباب الأمن والوئام بين أفراد المجتمع في المحافظة بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم ويطالبون السلطة المحلية واللجنة الأمنية القيام بواجبها بكل حزم وصرامة دون تمييز، مع الاهتمام بالخدمات العامة ونظافة المدينة لإبراز الوجه المدني والثقافي والحضاري لها، كما يوجهون الدعوة لكافة الشخصيات الاجتماعية وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين وأصحاب الرأي الى سرعة عقد اجتماع عام يتفق فيه الجميع على الوقوف صفا واحداً مع مصلحة المحافظة وتجنيبها الصراعات والعنف والرفض التام للمظاهر المسلحة.

وناشدوا كافه الأحزاب وفي مقدمتهم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك استشعار مسئوليتهم الوطنية وتقديم مصلحة الوطن العليا على المصالح الحزبية الضيقة والاصطفاف معا لدفع المخاطر الكبرى التي اصبحت على بوابة الوطن.

وقال البيان- حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- إن المجتمعين أبدوا تأييدهم للأخ الرئيس في كل الخطوات التي يتخذها لبسط نفوذ الدولة على كل الأرض اليمنية، والدفاع عن الثوابت الوطنية : الجمهورية والوحدة والديمقراطية. وكذا تأييد البيان المسئول الصادر عن بعض القيادات المؤتمرية التي استشعرت المسئولية الوطنية وفي مقدمتها الدكتور/مهدي عبدالسلام رئيس فرع المؤتمر بمحافظه عدن ، والإخوان الدكتور/عبدالعزيز بن حبتور والأستاذ/احمد الميسري عضوا اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الذين دعوا فيه للاصطفاف مع الأخ/ الرئيس في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الوطن وخاطبوا اللجنة العامة بمراجعة سياستها والاصطفاف مع الوطن بعيداً عن أي مكايدات أو ولاءات ضيقة .

وعبر البيان عن عظيم الأسى والأسف لسقوط الضحايا وللدماء الذي سفكت من كل الأطراف وبعث بصادق العزاء والمؤاساة لأسرهم ,مناشداً الدولة وضع حد لهذا النزيف في الدماء والأرواح كونها المسئولة عن حفظ الدماء والأعراض والأموال.