دأبت جماعة الحوثي المسلحة خلال حروبها الماضية على اقتحام منازل المعارضين لهم وطردهم من المنازل وتفجيرها، وكذا اعتقال السكان.
وتمكنت جماعة الحوثي المسلحة من فرض سيطرتها يوم الثلاثاء الماضي على منطقة شملان شمال غرب صنعاء، وفرضت نفسها بالقوة على الأحياء التي وقعت في قبضتها.
وتتوارد قصص عن طرد الحوثيين لسكان منازل وتفجير بعضها، كان آخرها منزل مسؤول حكومي في وزارة التربية والتعليم.
وفوجئ عبدالرحمن السماوي- مدير عام الإحصاء والتخطيط في وزارة التربية والتعليم- بتمركز المسلحين الحوثيين بجوار منزله وطرد أسرته وعدم السماح لهم بأخذ ممتلكاتهم أو ملابسهم والسماح لهم فقط بالمغادرة.
وقال السماوي لـ"المصدر أونلاين" إنه في صباح يوم الأربعاء ذهب إلى عمله رغم وقوع الاشتباكات، وان أولاده اتصلوا به ليخبروه أن الحوثيين يبحثون عن من يطلقون عليهم بـ"الدواعش".
وبحسب السماوي لكونه ينتمي لحزب الإصلاح، قال السكان انه لا يوجد في الحي دواعش، فرد الحوثيون بالقول "الإصلاحيين الدواعش".
وأضاف "كانت اسرتي خائفة لأن المسألة اصبحت تمييز سياسي، يعني انت محاسب بناء على قناعتك السياسية".
وقال "ليست لي خصومة مع احد، بل ان ليس لدي حتى سلاح ولا اؤمن بالسلاح حتى الجنبية".
ولفت إلى أن خمسة مسلحين من الحوثيين تمترسوا بجوار باب منزله، ما دفعه لطلب أسرته إلى مغادرة المنزل، بحيث أنه لن يتمكن من الذهاب إليهم خشية قتله أو اعتقاله.
وأضاف السماوي" طلبت من ابني عصام أخذ الأسرة ومغادرة المكان على الفور، اغلقوا البيت وغادروا، تركنا كل ممتلكاتنا خلفنا لأنه لم يسمح لنا أخذ حتى قطعة ثياب إضافية".
وأبدى السماوي قلقه على منزله من أن يكون قد تم اقتحامه أو تفجيره، حيث دأبت الجماعة على نهب المنازل التي تقع في قبضتها، وتفجير منازل المعارضين لها.