أدانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي القصف الحوثي العنيف والمستمر للقناة التلفزيونية الحكومية "اليمن الفضائية" في العاصمة صنعاء بواسطة قذائف مدفعية ثقيلة والتي أسفرت عن حدوث تدمير كبير في المبنى والمكاتب والأجهزة وتعرض أدائها لخلل بالغ.
وأوضح نائب رئيس قطاع التلفزيون "قناة اليمن الفضائية" جميل عزالدين- في بلاغه لمؤسسة حرية- أن مقر فضائية اليمن يتعرض لقصف شديد بشكل متقطع منذ مساء الخميس 18 سبتمبر من عدة جهات، ومحاصرة الإعلاميين والعاملين فيه", مؤكدا أن عمليات القصف أحدثت أضراراً بالغة في المبنى وفي مولدات الطاقة الكهربائية وفي أجهزة المونتاج وغرفة تحويلة الهاتف وأن عمل القناة أصيب بالشلل الجزئي.
وأوضح جميل عز الدين- في بلاغه- لحرية أن مجمع قطاع التلفزيون اليمني الحكومي- الذي يضم ثلاث قنوات فضائية، هي فضائية اليمن، قناة سبأ وقناة الإيمان،- تعرض للقصف بالمدفعية الثقيلة بشكل متقطع منذ الساعة الثامنة مساء الخميس 18 سبتمبر ولا زال مستمرا حتى ظهر السبت، موضحا بأن القذف أسفرت عن تعرض كثير من الإعلاميين والعاملين في مقر قطاع التلفزيون وإلى حصار خانق وعرّض حياتهم للخطر، خاصة في ظل سقوط العديد من الضحايا من الجنود المكلفين بحماية هذا المجمع التلفزيوني الأكبر في اليمن.
وطالبت مؤسسة حرية مقاتلي جماعة الحوثي بالوقف الفوري لهذا القصف على مقر التلفزيوني كما حذرتهم من مغبة الاستمرار في هذا القصف الذي يعتبر انتهاكا للمواثيق والتشريعات المحلية والدولية والتي تعطي الحق في الحماية القانونية والأخلاقية للوسائل الإعلامية أثناء الحرب كما هي أثناء السلم.
ودعت مؤسسة حرية المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التحرك السريع لاتخاذ مواقف عاجلة وحازمة لإنقاذ وضع القناة الفضائية اليمنية من الانهيار وإنقاذ حياة الإعلاميين فيها كما تطالب قوات الدولة حماية مقر التلفزيون اليمني وحماية العاملين فيها من اعتداءات الحوثي المستمرة.