اعتبرت صحيفة المدينة السعودية أن العاصمة صنعاء أصبحت مليئة بالرعب بعد سقوطها بيد عناصر الحوثيين.

وقالت إن الحياة في العاصمة أصبحت صعبة للغاية، خاصة بعد انتشار المسلحين الحوثيين في أغلب أحيائها العاصمة، ما يعني أن هذا مؤشر، ربما، يهدد مستقبل الاتفاق، وأن التوقيع لا يعني انتهاء الأزمة القائمة بين السلطة وجماعة الحوثي وفقا للصحيفة. 

وأشارت "المدينة" السعودية إلى أن قيادات جنوبية بدأت بالتحرك نحو الانفصال واستعادة دولة الجنوب التي اندمجت مع اليمن الشمالي في وحدة اندامجية في الـ22 من مايو / ايار 1990م.

إلى ذلك نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن قيادات سياسية يمنية، قالت إنه لا ضمانات لتنفيذ اتفاق التسوية سوى الأمم المتحدة والحوثيين والرئاسة.

وأكدت تلك القيادات أن الأحزاب ليس بيدها شيء سوى الالتزام بالتنفيذ.

وفي السياق عبر رئيس حزب الرشاد الدكتور/ محمد العامري، عن أمله أن يلتزم الجميع بتنفيذ ما تم التوقيع عليه، معتبرا أن الأحزاب ليس بيدها شيء فأدواتها سياسية ولا تملك القوة لفرض بنود الاتفاق، ومن ثم فإن الضمانات المتوفرة تقتصر على الأمم المتحدة والرئاسة والحوثيين وفقا لـ"عكاظ".

ودعا الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي «حشد» صلاح الصيادي، المنظمات والهيئات الدولية والإنسانية، فتح ممرات آمنة لأبناء الجنوب لمغادرة صنعاء بعد أن سقطت في مستنقع الفوضى والميليشيات والهمجية، معتبرا أن هذه الميليشيات لا تؤمن إلا بمبدأ القوة، ولعل ما حدث لأمين العاصمة ونهب سيارته أكبر دليل على ذلك مع أنه يلقى احترام كل الأطراف اليمنية.

من جهته، أكد أمين عام حزب العدالة والبناء النائب البرلماني عبدالعزيز جباري، أنه لا توجد أية ضمانات للتنفيذ، فما هو على الأرض يختلف كثيرا ويجعلنا نفضل الصمت على الحديث. فيما أوضح الأمين العام المساعد لحزب التنظيم الوحدوي الناصري محمد الرداعي، أن حزبه لديه موقف سيعلن عنه قريبا، معتبرا أن المستقبل يحدد بخطوات وليس باتفاقيات ومشاريع. وأضاف: إن أزمة البلد تكمن في العمل المؤسسي وليس في الاتفاقيات.