انتهت الفترة المحددة بتسمية رئيس الحكومة الجديد وفق اتفاق "السلم والشراكة الوطنية" يوم أمس الأربعاء وسط خلافات حادة بين المكونات والقوى السياسية التي فشلت مع الرئيس هادي على التوافق بتسمية رئيس الحكومة على أن تتواصل المشاورات اليوم الخميس للتوافق على تسميته.

وأكدت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" أن القوى والمكونات الرئيسية والموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية قد تقدمت بمرشحيها منذ أمس الأول إلى الرئيس هادي وأن المرشحين لرئاسة الحكومة تسع شخصيات من ذوي الكفاءة والنزاهة والخبرة (التكنوقراط) وأبرزهم رئيس هيئة الاصطفاف الشعبي المناضل الوزير الأسبق يحيى حسين العرشي، وزير الثقافة في حكومة عبد العزيز عبد الغني ووزير شؤون الوحدة قبل عام 90م.

وأوضحت المصادر أن اتساع دائرة الخلافات بين ممثلي المكونات من مستشاري رئيس الجمهورية وعدم توافقهم على ترشيح رئيس الحكومة أدى إلى تأخر تسميته وتجاوز الفترة المحددة في اتفاق السلم والشراكة الوطنية بثلاثة أيام والذي انتهت يوم أمس الأربعاء.

وأضافت المصادر أن الرئيس هادي اتخذ قرار تمديد المشاورات إلى اليوم الخميس وبدا الرئيس متباطئاً ومتردداً في تسوية الخلافات بين المكونات والتوفيق بين مستشاريه ما أدى إلى التأخير في الترشيح من قبلهم وسط استمرار المناورة من قبل الرئيس هادي الذي يسعى لاستثمار خلاف المكونات وعدم توافق ممثليها على مرشح رئاسة الحكومة لينتزع بذلك تفويضاً من المكونات يمكنه من تسمية رئيس الحكومة الجديدة.