الاشتراكي: أي محاولة للإطاحة بكيانية الدولة ستضع البلاد كلها أمام مفترق طرق خطيرة..

بن عمر: العاصمة والمباني الحكومية محتلة من مليشيا الحوثي

2014-09-24 20:56:48 أخبار اليوم/ خاص

قال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمن إن اتفاق السلم والشراكة الذي وقع مؤخراً بين الأطراف السياسية يجب أن يجسد الوفاق الوطني الذي عبر عنه مؤتمر الحوار في مخرجاته التي شكلت العقد الاجتماعي الجديد لبناء الدولة اليمنية الحديثة لكل أبناء اليمن.
واستطرد قائلاً في تصريح خاص لـ"الاشتراكي نت" ولكي يجسد الاتفاق هذا الوفاق الوطني فانه لابد من تنفيذ الجزء الآخر منه والمتعلق بتطبيع الأوضاع الأمنية على وجه السرعة، وعودة الحياة الطبيعية إلى العاصمة صنعاء وسحب المظاهر المسلحة وتمكين الأجهزة الأمنية والعسكرية من تنفيذ مهامها في حماية العاصمة والمؤسسات المختلفة والتوقف فوراً عن اقتحام المنازل تحت أي دعاوى كانت.
وقال المسؤول في الأمانة العامة: لقد عانينا نحن عام 94 من هذه الاقتحامات التي مارستها مليشيات المنتصرين في صنعاء وعدن ولا يجب أن يكررها انصار الله اليوم لما لهذا السلوك من أثار سلبية وخطيرة.
وأشار إلى أن أي محاولة للإطاحة بكيانية الدولة ستضع البلاد كلها أمام مفترق طرق خطيرة.
وأكد المسؤول أن المهمة الرئيسية اليوم هي الحفاظ على كيانات الدولة وعدم تجريف مؤسساتها العسكرية والأمنية على ذلك النحو الذي أخذ يتصاعد لتبدو الدولة وكأنها غنيمة يتناوشها النهب من كل جانب.
وقال المسؤول في الأمانة العامة للحزب إن كيان الدولة هو أول ما يجب الحفاظ عليه في مثل هذه الظروف لان الانهيار سيفتح الطريق أمام خيارات خطيرة في ظل هذا الوضع الهش الذي تعيشه البلاد، وعلى انصار الله أن لا يستهينوا بهذه الحقيقة ويتركوا للطائشين والمغامرين والمنتقمين تقرير مستقبل هذا البلد.
وأضاف المصدر أنها لحظات تاريخية لا يجب أن يكون فيها الانتقام سيد الموقف فقد دار الزمن دورته كاملة وصفها الجميع في محطات دورته المختلفة, وان الأوان الآن للمّ الشمل والعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، فلا بد من الإسراع في تسمية رئيس الوزراء بدون أي إبطاء والعمل على تشكيل حكومة يتحمّل الجميع مسؤولياتهم في مواجهة أعباء المرحلة القادمة.

واستطرد المسؤول قائلا إن الحزب الاشتراكي يدعو الجميع إلى الالتزام بروح التوافق والتخلي عن الخطاب السياسي والإعلامي المسيء، وبدلاً من توجيه التهم من قبل البعض إلى البعض الآخر, فإن على كافة الأطراف أن تبحث عن أخطاءها وتفتش عنها في سلوكياتها وممارستها وتمارس النقد الذاتي ولو لمرة واحدة لتعرف أين أخطأت وأين يجب أن تصحح.
وأضاف: لقد أثبتت الوقائع ما قلناه مراراً عن أن الدولة طوال 35 سنة قد انهكت وأضعفت من قبل قوى الحرب المختلفة والفساد الذي عطل كل جسم حي فيها، حتى باتت بهذا الوضع المخيف، تتنازع مؤسساتها الولاءات الشخصية لتمارس وظيفتها بعد ذلك وفقاً لما تمليه هذه الولاءات. واذا لم يتدارك الجميع هذا الوضع بهذه اللحظة الراهنة بعيداً عن المشاعر المتناقضة بالنصر أو الهزيمة فإن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، فالمنتصر لن يجد دولة يمارس فيها طقوس النصر، والمهزوم لن يعدم الفرصة لإعادة إنتاج عوامل الانتقام. وعلى الذين وهبهم الشعب فرصة التخلص من خطايا الماضي، و هدرناه في ثورة 11 فبراير أن يتوقفوا فوراً عن اللعب بنار الانتقام، مستغلين هشاشة الدولة التي كانوا سبباً فيها.
وأشار المصدر إلى أن تحالفات، الانتقام تنتهي فور تمكين الهدف من وراءها وبعد أن تكون فتحت الطريق أمام المزيد من دورات العنف والدمار ولا يبقى غير تحالف واحد وهو الذي يكون هدفه مصلحه الشعب في التغيير والبناء والتقدم.
من جانبه أبدى المبعوث الأممي جمال بن عمر، أسفه لما آلت إليه الأوضاع في العاصمة صنعاء بعد اقتحام الحوثيين لها؛ حيث قال في حوار مع قناة "فرانس24": وناسف على ما نراه الآن في العاصمة صنعاء، العاصمة الآن هي محتلة من طرف المليشيات وهي التي تحتل المطار، مليشيات تحتل المباني الحكومية وهذا لا يتوافق مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والاتفاق الذي تم التوقيع عليه.
وتأتي تصريحات المبعوث الأممي وأسفه بعد أن ظل يحاور قيادة جماعة الحوثي بصعدة ثلاثة أيام في حين كانت مليشيا الحوثي تقتحم العاصمة ولم يبدِ أي استنكار خلال تواجده في صعدة رغم علمه بالوضع الذي كانت تسير إليه الأمور في صنعاء، الأمر الذي يجعل من أسفه مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي لا أكثر- حد وصف مراقبين سياسيين.  

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد