دعت قيادة فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز السلطة المحلية بالمحافظة إلى العمل على تعزيز عوامل الاستقرار في المحافظة من خلال التصدِّي لكافة مظاهر الفساد والعبث, وتجسيد مبدأ الشراكة الحقيقية في رسم السياسات وتحمُّل المسؤوليات.
وثمَّنت الدور الفاعل للقوى السياسية والاجتماعية والسلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية بمحافظة تعز في تجنيب المحافظة مآلات الانزلاق في أتون الصراع القائم واحتمالات المواجهة المسلحة التي دُفِع إليها اليمنيون في محافظات يمنية أخرى.
وتحدَّث التنظيم ـ خلال الدورة الاعتيادية لفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز ــ أمس الأول برئاسة عبدالله علي جسار أمين سر قيادة الفرع ــ عن ممارسات مليشيات الحوثي في العاصمة وعدد من المحافظات التي سيطرت عليها وقال:" إن التداعيات الخطيرة لسيطرة الميليشيات المسلحة للحوثيين على العاصمة صنعاء وما تلاها من اقتحامٍ للمعسكرات وبعض مؤسسات الدولة ثم التمدُّد والانتشار في عددٍ من محافظات الجمهورية اليمنية بقدر ماهي تغييب للدولة فإنها تكرِّس سياسة فرض الأمر الواقع وتثبت خيار القوة كخيار وحيدٍ لفرض الرأي وتحقيق المكاسب وتُهدِّد الهوية الوطنية الجامعة بالتراجع لصالح ظهور هويات صغيرة تحمل عناوين جديدة مذهبية وطائفية وجغرافية.
وشدَّد التنظيم على ضرورة فرض هيبة الدولة وسيطرتها على كافة التراب الوطني والقيام بدورها عبر مؤسساتها في الذود عن السيادة الوطنية وحماية وأمن الوطن والمواطن, ورفض تواجد أي بديل لها تحت أي مسمى أو ذريعة.
وطالب بالتنفيذ الفوري لوثيقة السلم والشراكة الوطنية وسرعة تشكيل الحكومة بما يحقِّق شراكة وطنية تُجسِّد مسؤولية الجميع في إدارة شؤون وطنهم وإخراجه من أزماته المتلاحقة, وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني, مشدداً على ضرورة سحب كافة الميليشيات المسلحة من المدن وعواصم المحافظات.