شهدت مدينة رداع ليلة الاثنين وفجر أمس الثلاثاء اشتباكات عنيفة استمرت حتى صباح الثلاثاء بين مسلحين من رجال القبائل وأنصار الشريعة من جهة, ومسلحي الحوثيين من جهة أخرى ساند فيها الطيران الأميركي مليشيات الحوثي بشن عدد من الغارات الجوية لطائرات من دون طيار و استخدمت فيها كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة و سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.
وفي هذا السياق أكدت مصادر محلية بالمدينة أن رجال القبائل ومسلحي انصار الشريعة شنوا هجوماً عنيفاً على الحوثيين المتمركزين في المدينة من ثلاثة محاور من الشرق ومن الشمال الشرقي باتجاه نقطة دار النجد التي يتمركز فيها الحوثيون ومن اتجاه الشمال باتجاه حي القانع القريب من موقع "احرم" العسكري.
كما استهدفوا نقاط تجمعات الحوثيين بما فيها قلعة رداع التاريخية وسط المدينة بعدد من قذائف الهاون.
وأضاف المصدر أن الاشتباكات التي وصفت بأنها الأعنف منذ بداية حرب الحوثيين على رداع وقبائل وأبناء محافظة البيضاء، عمت معظم شوارع وأحياء المدينة.
وبحسب المصادر فإن 29 من المسلحين الحوثيين قتلوا خلال الاشتباكات فيما قتل "12" من رجال القبائل وانصار الشريعة ؛ 4 منهم خلال الاشتباكات و9 في غارات جوية للطيران الأميركي نفذتها طائرات بدون طيار, حيث قتل 3 في غارة جوية استهدفت سيارة في منطقة "يكلا" و "6" في غارة أميركية أخرى فجر الثلاثاء على منطقة "المتار" بقيفة، أثناء انسحاب القبائل وانصار الشريعة من المدينة بعد الاشتباكات.. في حين فشلت غارة ثالثة من استهداف سيارتين لأبناء القبائل في منطقة "العرين".
من جهتهم تناقل ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي يوم أمس معلومات تفيد أن سبعة حوثيين قتلوا في جبل "العليب" القريب من المناسح.. في هجوم عليهم من قبل مجاميع من القبائل وأنصار الشريعة.