أحيت حشود الثوار بساحة الحرية بتعز جمعة "معاً لحماية السلم". ودعا الثوار الجميع إلى العمل على ترسيخ الأمن والحفاظ على السلم الاجتماعي كونه مسئولية مشتركة بين الدولة والشعب معا من أجل وطن بلا عنف ولا ميليشيا.
وقالوا "إن حماية السلم يكون بمحاكمة المجرمين وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني وتطبيق القرارات الدولية", وتعهد الثوار في هتافاتهم التي رددوها عقب صلاة الجمعة بحماية محافظتهم بوسائل السلم والسلمية من أية فوضى يمكن أن تهدد مدنيتها واستقرارها.
من جهته قال خطيب الجمعة يحيى الريمي" إن الأمن والسلم مطلب إنساني وضرورة ملحة للبقاء والاستقرار وبدونه لا يتحقق لوطن تنمية أو كرامة".
وأضاف" علينا كيمنيين في هذا الوقت العصيب الذي نمر به أن تكون كلمتنا واحدة للحفاظ على أمن وسلامة وطننا وأن نشجع أي مبادرة أو تكتل ينشأ في سبيل خدمة هذا الهدف وعلى كل القوى والأحزاب اليمنية أن تقتنع بأهمية الأمن باعتباره حاجة ماسة سينعم به الجميع وليس طرفا دون الآخر", مشيرا إلى أن النجاح في تحقيقه سيمثل فرصة كبيرة للتعايش والشراكة بين كل أطراف المجتمع الحية وإن اختلفت رؤاهم واتجاهاتهم.
وأكد الريمي على ضرورة أن يكون برنامج الحكومة الجديدة متلائما مع متطلبات المرحلة وتطلعات الشعب في إيجاد دولة قوية تبسط نفوذها على كافة بقاع اليمن ولا تسمح لأي ميليشيا بأن تحل محلها.
وتابع الخطيب" في هذا التوقيت نحتاج إلى أن نرص صفوفنا الثورية ونتسلح بالتفاؤل والأمل لأن أعداء الثورة يعملون لأجل انكسار نفوس الثوار وبث اليأس والانهزام فيها, محذراً أولئك الذين يقفون في طريق تحقيق الأمن من أنهم سيجدون أنفسهم في مواجهة الشعب بكل فئاته ومكوناته وسيحترقون بنيران عنجهيتهم وتمردهم مهما أوتوا من الحيّل والمكر والدهاء."