يفكر مدرب منتخبنا في الطريقة المثلى للاستفادة من دعم الجمهور الكبير في كأس الخليج لكرة القدم ويحث لاعبيه على الاستمتاع بالأداء حين يواجهون قطر في الجولة الثانية اليوم الأحد.

ويقول ميروسلاف سكوب الذي عينه الاتحاد العام لكرة القدم لقيادة تشكيلة شابة بعد الفشل في تحقيق أي فوز في ست مشاركات سابقة بكأس الخليج إنه يسعى لتثبيت طريقة اللعب مهما اختلف المنافس بعدما نجح فريقه في تحقيق تعادل "جيد" أمام البحرين في الجولة الأولى في الأسبوع الماضي.

وقال سكوب في المؤتمر صحفي الذي أقيم أمس السبت "كان جمهورنا رائعا في المباراة الأولى.. والآن علينا أن نكافئهم بنتيجة جيدة."

ولو فعل منتخبنا ذلك فسيكون هذا أفضل ما يحققه في كأس الخليج منذ دعي للمشاركة فيها في 2003 وهو الذي لم يحصل أبدا على أكثر من نقطة واحدة في أي بطولة خليجية.

وقدم منتخبنا عرضا جيدا في استاد الملك فهد بالرياض يوم الخميس الماضي وسبب لاعبوه صغار السن مشاكل للبحرين التي ستسعى اليوم للتعويض في مواجهة السعودية البلد المضيف.

وأضاف سكوب "قدمنا أداء جيدا وقطعنا خطوة صغيرة في المباراة الأولى.. (لكن) لو أردنا التفكير في النجاح يجب أن نكرر على الأقل نفس المستوى الذي قدمناه، علينا فقط التركيز على مستوانا وليس على النتيجة ونحن قادرون على القيام بذلك. في هذه البطولة نحن لسنا أفضل فريق.. ترتيبنا في التصنيف العالمي يقل بأكثر من 90 مركزا عن قطر.. لكن في هذه البطولة لدينا أفضل مشجعين في البطولة. وأطلب منهم الدعم في المباراة المقبلة.

ولم يخف سكوب أنه طالب لاعبيه بالتركيز أكثر في الجانب الهجومي وتجنب التسديد بعيد المدى، وقال: أحاول تثبيت طريقة اللعب منذ تسلمت الفريق.. لا يمكن اللعب بطريقة مختلفة في كل مباراة.. سنلعب بطريقتنا مهما اختلف المنافس، وأضاف: أمامنا شيئان.. إما الحديث عن قطر وقدرات قطر.. وهذا غير مفيد بالنسبة لنا.. الشيء الإيجابي هو التركيز على إعداد اللاعبين اليمنيين.. أنا مدرب اليمن.. لا أملك القدرة على التغيير في تشكيلة قطر أو أداء قطر.

وبدت هذه النقطة مهمة بالنسبة لسكوب الذي احتفل بعيد ميلاده 49 يوم افتتاح البطولة فواصل قائلا: لسنا وحدنا في الملعب وعلينا أن نحاول، أنا سعيد بدفاعنا في المباراة الأولى.. لكني لست سعيدا بالهجوم.. يجب أن نتجنب التسديد البعيد وأن نسعى للوصول للمرمى ولو امتلكت الكرة وسددت 600 مرة على المرمى فلن يكون هذا سوى جزء من الإحصائيات.. النتيجة تحسم بالأهداف.. من يسجل أكثر يفوز.

من ناحية أخرى أوضح مدرب المنتخب القطري الأول لكرة القدم جمال بلماضي بأنه يعرف نقاط القوة والضعف في المنتخب اليمني, مشيراً بأنه لن يفصح بها للإعلام, مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية المباراة, ومشدداً على أهمية احترام المنافس أيضاً لتحقيق الفوز.

وتابع بلماضي:" منذ أن توليت تدريب منتخب قطر قبل 6 أشهر وأنا أطمح لتحقيق الكثير من المنجزات للمنتخب, ولكن لابد أن ندرك بأن خليجي 22 محطة مهمة لإعداد منتخبات الخليج لكأس آسيا 2015, خصوصاً وأن المباريات في خليجي 22 صعبة وعالية الحماس والندية".

وأختتم بلماضي حديثه بقوله:" متأكد تماماً بأن الجماهير اليمنية ستدعم منتخب بلادها بغزارة وقوة أكثر من المباراة السابقة, لكن ذلك لا يخيفنا، لدي ثقة بلاعبي فريقي بأنهم قادرين على الفوز.