حذَّر وزير الدفاع محمود الصبيحي من توافد المئات ممَّن وصفهم بالعناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة من محافظات إب والبيضاء إلى محافظة شبوة. مؤكداً أن أي مكان تتواجد لتلك العناصر ستقوم القوات المسلحة باقتحامه وطردها منه وسنكون نحن في المقدمة في حال جلس المواطن متفرجاً ولم يقم بدوره في التصدي ومنع الارهابيين من الدخول إلى منطقته.
وقال الصبيحي بأنه لن يسمح بتكرار ما حصل في الأيام الماضية في البيضاء و إب والحديدة ورداع وتقدم عناصر من " أنصار الله" بحجة مكافحة الإرهاب وذلك بسبب ما حصل في صنعاء وللقوات المسلحة من انتكاسة واستسلام. مؤكداً أنه لن يقبل بذلك أبداً وسيعمل على قطع دابر الذي يعطي مبررات لدخول شبوة والتي هي من مهمة الدولة.
وعن اللجان الشعبية أوضح وزير الدفاع خلال لقاءه أمس الاول الخميس بمشايخ وأعيان اجتماعية ومسؤولين في السلطة المحلية وعدد من الشخصيات الاجتماعية بمحافظة أن اللجان الشعبية في مديرية لودر محافظة أبين كانت السباقة في الوقوف والتصدي لعناصر تنظيم القاعدة حتى تمكنت من دحرهم و طردهم من المديرية والمناطق القريبة والمجاورة لها، وأنها الآن من تُدير المديرية أمنيا وتقوم بدور السلطة المحلية فيها. مؤكداً بأن اللجان شعبية في لودر كان لها دور كبير في حسم المعركة مع عناصر الارهاب القاعدي في الوقت الذي بقي الجيش عاماً ونيفاً بين باجدار ووادي دوفس في أبين بين التقدم خطوة للإمام والتراجع خطوتين إلى الخلف ، مضيفاً: إن اللجان الشعبية ليست هبة أو شبكة ضمان اجتماعي بل يجب أن تكون قوة فاعلة تساعد على تحقيق الأمن والاستقرار . لافتاً الى أن محافظة شبوة حُرمت من التجنيد في الجيش والأمن وكذلك اللجان الشعبية والأمر ينطبق على المحافظات الجنوبية والشرقية ويرجع ذلك إلى عدة أسباب, منها الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد.
وطلب الصبيحي من أبناء شبوة عدم إعطاء الفرصة للقوى الأخرى في إشارة الى جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالدخول إلى محافظتكم بحجة مكافحة الإرهاب الذي تتحمل الدولة بجهازيها العسكري والأمني مسؤوليته كاملة وعدم السماح لهم بالجلوس في مناطقهم وخصوصاً الذين هم من خارجها أما المنتمون للمحافظة فيجب معالجة مشاكلهم واللجوء الى القيادة السياسية فيما إذا تطلب الأمر تدخُّلها.
