هز انفجار عنيف حي منطقة المَدَرية في الشارع الخلفي لشارع تعز وسط مدينة إب، مساء أمس ولم تعرف أي معلومات عن الإصابات أو الضحايا حتى ساعة متأخرة من مساء أمس السبت.

مصادر محلية قالت بأن الانفجار حدث بجوار مقر إصلاح إب فيما تقول مصادر أخرى إن الانفجار كان بمحيط الإستاد الرياضي وقريب من بوابة جامعة إب (البوابة الجنوبية) ، وبحسب الروايتين فإنها متقاربة من بعضها ويرجح أنها كانت بجوار مقر إصلاح إب بحسب جيران مقر المكتب التنفيذي لإصلاح إب.

وأضافت المصادر "إن شخصا كان يستقل دراجة نارية ألقى قنبلة يدوية بجوار مقر الإصلاح وفر هاربا وأعقبه إطلاق نيران كثيفة جدا من قبل مليشيات الحوثي التي تتخذ من مقر إصلاح إب ثكنة عسكرية لمليشياتها منذ هجومها على المقر في الأول من نوفمبر الجاري".

وقالت" وبعد ربع ساعة من الانفجار تم إطفاء الكهرباء على المنطقة بالكامل وسط تكتم كبير على معلومات الانفجار وما الذي نجم عنه".

مصادر خاصة قالت بأن طرفا ثالثا يسعى لتأزيم الأوضاع بالمحافظة وإبقائها في مربع الصراع خصوصا وأن مفاوضات جارية حاليا لتسليم مقر إصلاح إب وهو ما يسعى إليه الطرف الثالث الذي أشارت إليه المصادر الخاصة بالصحيفة.

إلى ذلك نفذ عدد من الناشطين وشباب محافظة إب- وسط اليمن صباح أمس السبت- وقفة احتجاجية مناوئة لتواجد المليشيات المسلحة وللمطالبة باستعادة هيبة الدولة.

وتجمهر المحتجون أمام مبنى المحافظة, مطالبين مليشيا الحوثي بالرحيل وسلطات الدولة بسرعة مباشرة مهامها ورفع المسلحين عن محافظة إب والعاصمة صنعاء وبقية المحافظات.

ورفع الشباب لافتات وشعارات تطالب بإخراج المليشيات وتفعيل دور القضاء والأجهزة الأمنية ومحاربة الفساد والفاسدين.

وأكدوا على ضرورة بقاء الأصوات المدنية والاحتجاجات السلمية أمام موجة العنف القائمة وانهيار ثقافة النضال السلمي, معلنين استمرارهم في الاحتجاجات حتى تحقيق كافة المطالب التي يرفعونها.

وأصدر المحتجون بياناً دعوا فيه الحكومة والرئاسة للبدء بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وسحب المليشيات المسلحة من العاصمة وبقية المحافظات.

وهنأ بيان الوقفة الصادر عن حركة شباب من أجل اليمن.. هنأ أبناء الشعب اليمني بعيد الجلاء للمستعمر البريطاني من جنوب الوطن في الـ 30 نوفمبر مضيفا إن اليمن ستحتفل قريبا بإذن الله في جلاء وترحيل المليشيات المسلحة من عواصم المحافظات حد قول البيان.

وأدان بيان الحركة توسع لمليشيات جماعة الحوثي المسلحة باتجاه محافظة تعز واعتبرت التوسع الحوثي ينم عن عدم مصداقية الحوثيين في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومرفقها الأمني خصوصا بعد أن تم تشكيل وإعلان حكومة الكفاءات وأدائها اليمين الدستورية"..

وباركت الحركة إشهار حركة "رفض" في المحافظة والتي سيكون لها دور فاعل في حركة الاحتجاجات التي تقيمها حركة شباب من أجل اليمن بالمحافظة.

وأكدت الحركة استمرار فعالياتها الاحتجاجية والنضالية السلمية لتحقيق أهدافها وفي مقدمتها إخراج المليشيات من المحافظة وعواصم المحافظة واستعادة الدولة من مليشيات الحوثي المسلحة.

وتنتشر في إب المظاهر المسلحة بصورة غير مسبوقة وبأسلحة مختلفة وسط غياب كامل لدور الأجهزة الأمنية والرسمية وفي ظل سيطرة مليشيات الحوثي على المحافظة منذ منتصف أكتوبر الماضي.