قال إن الإصلاح قرأ المشهد صح وصمود مباحثاته مع الحوثي يعتمد على إرادة الجانبين..

د. الشرجبي: دخول الحوثيين الجيش بناء على رغبة وتوصية أميركية

2014-11-30 14:23:48 أخبار اليوم/ خاص

اعتبر المحلل السياسي البارز الدكتور/ نبيل الشرجبي، أن المباحثات الأخير بين حزب التجمع اليمني للإصلاح وجماعة أنصار الله الحوثية اعتبره مباحثاتاً غير قابل للحياة وتوقع انهياره بشكل سريع.. وقال: بحد ذاته المباحثات يعتبر خطوة متقدمة وربما أصبحت المقولة التي تقول" لا مستحيل تحت الشمس" إنها قد تنطبق على السياسة أنه لا مستحيل في السياسية والتجمع اليمني للإصلاح ربما قرأ المشهد القادم قراءة صحيحة فانبرى إلى هذه المصالحة رغم ما لحق به من قبل الحوثيين وخاصة بعد تمددهم في العاصمة اليمنية صنعاء.

وتابع أستاذ العلاقات الدولية الدكتور الشرجبي- في تصريح خاص لـ"أخبار اليوم"- قائلاً: "لكن إمكانية صمود هذا المباحثات أو عدم صموده يعتمد على الإرادة لدى الجانبين والتي تمثلت في المرحلة الأولى بتوقيع المباحثات، ولكن من أجل صمود هذا المباحثات يجب أن يكون مبنيا ومنطلقا من قناعة الطرفين قناعة كاملة بضرورة التعايش المشترك وحق الآخر في العيش أما إذا كانت الأسباب التي دفعت إلى هذا المباحثات هو ظرف سياسي معين أو حالة سياسية معينة أو الخروج من هذا الوضع إلى وضع أفضل".. وأكد قائلاً: "أنا في اعتقادي أن هذا المباحثات غير قابل للحياة وربما في الأيام القادمة قد ينهار بشكل سريع".

ولفت المحلل السياسي البارز قائلاً: إن أهم العوامل لنجاح هذا المباحثات هو القناعة الكاملة لدى الطرفين بحق الطرف الآخر في العيش وفي الحكم وفي التواجد ومن عوامل الإضعاف وانهيار المباحثات هو أنه انبرى المتفقون إلى هذا المباحثات، بسبب ظرف سياسي معين وهو ما قد يهدد هذا المباحثات، وقال: "وفي اعتقادي في حال ما إذا هدد هذا المباحثات فإن نوعية العلاقة في المستقبل قد تأخذ منحنيات أخطر مما كانت عليه خلال المرحلة الماضية".

ولفت الشرجبي قائلاً: "هناك عوامل كثيرة عوامل داخلية وعوامل خارجية فرضت هذا التحالف أو المباحثات وأنا كما قلت سابقاً إن التجمع اليمني للإصلاح ربما قرأ قراءة صحيحة، وربما أيضاً هو كان المبادر إلى هذا المباحثات رغم ما لحق به من حيف كثير جدا من تصرفات الحوثيين ومن هذه العوامل ربما أصبح هناك إدراك وقناعة كبيرة لدى الإصلاح بأنه صانع القرار اليمني ومختلف المؤسسات السياسية اليمنية أصبحت تتقبل وبشكل سريع جدا بتواجد الحوثيين وبعملية دمجهم في الحياة السياسية اليمنية.. العامل الآخر هو أيضا أنه أصبح هناك قبول بشكل واضح جدا ورضا كامل من قبل الولايات المتحدة الأميركية لجماعة الحوثي".

وأضاف الشرجبي قائلاً: بل ومارست الولايات المتحدة ضغوطاً على المؤسسة اليمنية الرسمية لقبول مجموعة من الحوثيين في المؤسسة العسكرية على اعتبار أن الولايات المتحدة الأميركية هي تتولى ملف هيكلة الجيش ومن ثم الولايات المتحدة وصلت إلى قناعة أن الحوثيين قد أبلوا بلاء رائعا جدا في محاربتهم لتنظيم القاعدة وهذا ما جعلهم طرفا مقبولا من قبل الولايات المتحدة.. العامل الثالث والأخير هو أن رئيس المؤتمر الشعبي العام الرئيس السابق صالح كان لمح في فترة سابقة إلى ضرورة إجراء انتخابات مبكرة وربما أراد الرئيس صالح- من خلال هذا الإعلان- أن يبدأ فكفكة التحالف قليلا بينه وبين الحوثيين وهذا السبب دفع الحوثي إلى ن يوافق على مثل هذا المباحثات ليثبت للرئيس صالح أيضاً أنه ما زال بيده أوراق يستطيع من خلالها أن يكون رقماً صعباً وليس تابعاً كما كان يقال في الشارع..

وأكد المحلل السياسي البارز نبيل الشرجبي أن دخول الحوثيين للجيش جاء بناءً على رغبة وتوصية أميركية وقال: بالنسبة إلى مسألة دخول الحوثيين للمؤسسة العسكرية كما قلت جرت بناء على رغبة وعلى توصية أميركية للحكومة اليمنية لدخولهم خاصة ما بعد ما أثبتت جماعة الحوثي إمكانية ونجاح في محاربة تنظيم القاعدة وهو النصر الذي سيعمل على تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والحوثيين.

وتابع الشرجبي قائلاً: الولايات المتحدة كانت دائمة الشكوى من مسألة محددة جدا وهي أنه كل النجاحات التي تحققها الولايات المتحدة الأميركية في ضرب عناصر تنظيم القاعدة وخاصة عبر استخدام الطائرات بدون طيار لا يوافق هذا النجاح أي نجاحات على مستوى الأرض بسبب عوامل كثيرة ومن ثم فإن الحوثيين حاولوا أن يثبتوا عكس هذا الكلام وقدم نفسه كطرف يستطيع أن يضمن النجاحات التي تحقق في محاربة هذه الإرهاب سواء عن طريق الجو أو عن طريق الأرض.

وفيما يخص بوادر انهيار المباحثات الأخير بين الحوثيين وحزب الإصلاح قال الشرجبي: أهم مخاطر فشل هذا المباحثات يتمثل في عدم الالتزام الكامل بما تم المباحثات عليه ثانيا عدم وجود آلية واضحه تتمكن من تحديد الخلافات وتحديد الجهة التي كانت سببا في هذه العرقلة أو في عدم تطبيق هذا المباحثات وكذا عدم تزويد هذه الجهة المشتركة بين الطرفين بكل الصلاحيات التي تمكنها من فرض إجراءات معينة ضد أي طرف في حال ما إذا عرقل.

وأضاف قائلاً: "وأخيرا وليس آخر ربما قد تكون هناك أطراف أخرى لا يسوغ لها هذا المباحثات وهي قد تعمل على محاولة زحزحة الطرفين في محاولة إيجاد تحالفات أخرى بين هؤلاء الحزبين مع أطراف أخرى بحيث تكون هناك تحالفات مزدوجة متعددة إضافة إلى ذلك وقبل ذلك وبعد ذلك هي الأسباب التي ذكرتها في بداية هذا اللقاء وهو أن هذا المباحثات لم يأت بناء على قناعة صادقة وكبيرة من الطرفين لضرورة حق كل طرف في التعايش بقدر ما فرض هذا المباحثات ظروف سياسية معينة أملتها المرحلة السابقة".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد