قالت صحيفة عكاظ السعودية إن الحوثيين يُعرقلون قرارات هادي ويفشلون في السيطرة على منظومة الصواريخ في منطقة عطان غرب العاصمة صنعاء، مؤكدةً استيلاء مسلحي الحوثي على كافة أقسام الشرطة في العاصمة من جهة ومنعهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المُعيَّن الأسبوع الماضي اللواء الركن/حسين هادي خيران من دخول مكتبه بمجمع وزارة الدفاع بالعرضي ونقلت الصحيفة عن مصدر رئاسي رفيع قوله إن الحوثيين يحاصرون هادي بين منزله ومكتبه في دار الرئاسة ويفرضون سلطاتهم على سلطة الرئيس وقراره بعد احتجازهم الطائرة الرئاسية في مطار صنعاء.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية رفيعة لـ «عكاظ»، فشل الحوثيين في السيطرة على منظومة الصواريخ التابعة للجيش اليمني، بعد إخفاقهم في دخول معسكر الحرس الرئاسي حيث مقر قاعدة الصواريخ في منطقة عطان غرب العاصمة صنعاء. وأفادت المصادر، أن المتمردين حاولوا أكثر من مرة دخول المعسكر، إلا أن قوات الحرس الرئاسي تصدت لهم وحالت دون دخولهم.
وتابعت صحيفة عكاظ في تقريرها :"أكَّد مسؤول في وزارة الدفاع - رفض ذكر اسمه - أنه «لا صحة لما يُشاع عن سيطرة جماعة الحوثي على منظومة الصواريخ»، رافضاً الإفصاح عن تفاصيل أخرى. إلى ذلك، قال مصدر رئاسي يمني رفيع لـ «عكاظ»: إن الرئيس هادي يتحرك في إطار منزله ودار الرئاسة، إلا أنه لا يستطيع السفر إلى المحافظات اليمنية الأخرى تخوُّفاً من حدوث انقلاب ضده، إضافةً إلى فرض الحوثي إجراءات على الطائرة الرئاسية تمنعها من التحرُّك. وأوضح المصدر، أن الحوثيين يتدخلون في قرارات الرئيس ويفرضون سلطةً فوق سلطته، لافتاً إلى أن رئيس هيئة الأركان اللواء/ حسين خيران الذي عيَّنه الرئيس لا يزال يُمنَع من ممارسة عمله، ويُصِر الحوثيون على تعيين قيادة أخرى من بين يحيى الشامي، قائد العنسي وعلي الذفيف".
وعلمت «عكاظ» من مصادر مطَّلعة أن جماعة الحوثي طلبت من مدير أمن صنعاء إسناد الجوانب الأمنية لأحد قيادات اللجان الشعبية (الحوثية). وأفادت مصادر أمنية أن مدير أمن العاصمة العميد/عبدالرزاق المؤيد المنتمي لأسرة حوثية، كلَّف رسمياً عدداً من عناصر جماعة الحوثي بالتواجد في مقرات الأقسام لإدارة أمن صنعاء، فيما وزَّع في كل دورية شرطة قائداً حوثياً وثلاثة أفراد من مجموع أفراد الدورية الخمسة.
وأضافت عكاظ نقلاً عن مصادرها "أن تحركاتٍ لجماعة الحوثي وحلفائهم في «المؤتمر الشعبي» وأفراد من حزب الإصلاح تحت مظلة ما يسمى بـ «المجلس العسكري» للالتفاف على القرارات الدولية الداعمة للرئيس اليمني والسيطرة بشكل نهائي على اليمن. من جهة أخرى أفاد طلاب في جامعة صنعاء أن المسلحين الحوثيين لم ينسحبوا حتى أمس من الحرم الجامعي وأنه لا وجود للشرطة العسكرية، معتبرين أن قرار الانسحاب نوعاً من التهدئة، وأنهم سيواصلون اعتداءهم على الطلاب بعد ارتدائهم الزي العسكري".