أقدم مسلحو الحوثي على مهاجمة منزل الشيخ حامد أحمد عبدالله درهم الضاوي بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في قرية بيت الضاوي بمديرية بعدان بمحافظة إب بعد صلاة ظهر أمس الخميس بعد لحظات من محاصرته بعدد من الأطقم الحوثية على متنها عشرات المسلحين.
وأشارت المصادر إلى أن شقيق الشيخ الضاوي ويدعى عمران أصيب بطلقات نارية في الفخذ أثناء الهجوم على المنزل.
وقال الشيخ الضاوي بأنه أثناء ما كان خرج منزله ومتواجداً في عاصمة المحافظة تلقى اتصالاً من أقاربه بان منزله محاصر ويقصف من مسلحي الحوثي، موضحاً بأن عدداً من الأطقم الحوثية بقيادة احد القادة الميدانيين لجماعة الحوثي أقدمت على محاصرة منزله بعد أن وجهوا سؤالاً لأطفاله الصغار الذين كانوا يلعبون أمام المنزل مستفسرين عن والدهم الشيخ حامد الضاوي, لافتاً إلى انه عقب أن فزع الاطفال وفرارهم إلى المنزل فتح المسلحون الحوثيون النار على المنزل مستهدفين نوافذ المنزل وجدرانه على الرغم من تواجد نساء وأطفال بداخله.
ولفت الشيخ الضاوي في تصريح صحفي له إلى أن شقيقه أصيب بطلقات نارية في الفخذ وان الهجوم استمر وسط صراخ من كان داخل المنزل ومن ثم غادروا المكان فتمكن الأهالي من إسعاف شقيقه الذي ظل ينزف طوال الهجوم.
وأفاد الشيخ الضاوي بأنه ومن خلال تواصله مع بعض القيادات الحوثية أوضحوا له بأن أحد مسلحيهم تعرض لإطلاق نار أمام فندق تاج إب موجهين الاتهام له ولأبناء أعمامه من القبيلة، معبراً عن استغرابه لقيام مسلحي الحوثي بقصف منزله بالمعدلات رغم أن تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن العملية.
وأشار إلى أن الحوثيين هاجموا منزله رغم انه رحب بهم وسهّل لهم عملية دخول المحافظة بل تعاون معهم في تسليم النقاط الأمنية بين طريق إب بعدان وقال إن الحوثيين قاموا بمكافأته بإخافة أولاده وقصف منزله ومطالبته بتسليم أولاد عمه مهددين بتفجير منزله .
وطالب الشيخ الضاوي من جماعة الحوثي بعلاج شقيقه وإصلاح منزله وإعادة الاعتبار له ولأسرته.
واختتم حديثه بان قرية بيت ضاوي شهدت نزوحاً جماعياً من الأهالي بسبب وصول الأطقم الحوثية لأكثر من مرة.
وفي سياق متصل اعتقلت مليشيات الحوثي بمحافظة إب عضو المجلس المحلي بمديرية حزم العدين لأسباب مجهولة ولم يعرف مصيره حتى مساء امس.
وأفادت مصادر محلية بأن مليشيات حوثية قدمت مساء أمس الخميس إلى منطقة الشعاور بحزم العدين واعتقلت الشيخ فيصل علي أحمد الشعوري واقتادته إلى مكان مجهول.
المصادر قالت بأن الشيخ الشعوري يعد من أبرز الشخصيات والوجاهات الاجتماعية في محافظة إب وظهرت أدواره المحلية بالمحافظة كواحد من أهم المشائخ القبليين المبادرين في حل الخلافات وإصلاح ذات البين، وهو عضو بالمجلس المحلي بمديرية حزم العدين وقيادي في المؤتمر الشعبي العام.
وقد استنكر أهالي مديرية حزم العدين اعتقال الشعوري, مطالبين السلطات الرسمية والأمنية بوضع حد لتصرفات المليشيات الحثية والتي نصبت نفسها بديلاً للدولة وقوضت سلطاتها وتسببت بانفلات أمني غير مسبوق بمحافظة إب منذ قدومها المحافظة منتصف أكتوبر / تشرين الأول الفائت.
وحمل الأهالي السلطات المسئولية القانونية والأخلاقية عن اعتقال عضو بالمجلس المحلي وبطرق غير قانونية, مهددين بالتصعيد في حال استمرار عملية الاعتقال وعدم الإفراج عنه.
وزادت مؤخراً عملية الاعتقالات والاختطافات التي تمارسها مليشيات الحوثي بالمحافظة على أبناء محافظة إب ، في ظل عجز رسمي كبير للسلطات الأمنية والرسمية وغياب واضح للمنظمات الحقوقية والمدنية.
من جهة أخرى شيع الآلاف من أبناء مديرية السياني بمحافظة إب جثمان الشهيد الشاب "حمود عبد الرقيب برعات " بدمنة نخلان.
وقتل برعات -بحسب أسرته والمشيعين- أواخر الشهر الماضي على الخط العام بالسياني برصاص مليشيات الحوثي في منطقة دمنة نخلان أثناء استحداث مسلحي الحوثي نقاط تفتيش جديدة لهم في السياني ومدينة القاعدة.
وانطلق المشيعون في الموكب الجنائزي المهيب إلى مسقط رأس الشهيد في قرية الدمنة, مرددين هتافات تندد بالقتلة وتتعهد بالقصاص الشرعي والقانوني لدم الشهيد.
والدة الشهيد والتي استقبلت الجنازة بإطلاق الرصاص وزغاريد الفرح مؤكدة أن نجلها كان خارجاً من بيتها صباح اليوم الذي استشهد فيه في مهمة إنسانية خيرية وعند وصوله خط السياني باشره الجناة بإطلاق الرصاص عمداً وعدواناً بهدف الانتقام منه كونه مقداماً وشجاعاً في الحق ولا يخاف من أحد وقالت بأنها تجعل من يوم دفنه يوم عرس بزغرودتها واطلاق الرصاص في الهواء.
كما طالب والدة الشهيد أجهزة الدولة بسرعة القبض على الجناة وإحالتهم للمحاكمة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم.
وكانت وسائل إعلام حوثية قد برر حادثة قتل الشاب برعات بانتمائه لتنظيم القاعدة والقتال في صفوفهم وهو ما نفته الأسرة والآلاف من المشيعون الذين يعرفون الشهيد برعات بسلوكياته وأخلاقه بين الناس- حد قولهم.
