اتهم الشيخ محمد بن مشدود- الناطق الرسمي للهيئة الشرعية الجنوبية- القيادات الجنوبية المتواجدة في السلطة باختراق الثورة الجنوبية وجعلها ورقة للتلاعب من أجل بقائهم في السلطة.
وأشار بن مشدود في تصريح لـ"اخبار اليوم " إلى أن تلك الورقة التي يستخدمها القادة السياسيون الجنوبيون من اجل بقائهم في السلطة لن تدوم طويلاً وانها سترتد عليهم باعتبار تلك القيادات ليست منصفة في الوقوف مع شعب الجنوب بالإضافة إلى أنها لم تجرؤ أن تطالب بتسليم القتلة الذين قتلوا القيادي بالحراك خالد الجنيدي وآخرين.
ولفت بن مشدود في تصريحه إلى أن العزوف النسبي التي تشهده ساحة الاعتصام بمدينة خور مكسر بمحافظة عدن نتيجة انتقال الصراعات بين مكونات الحراك إلى ساحة الاعتصام, موضحاً أن مكونات الحراك الجنوبي عندما رأت أن هناك توجهاً لدى المعتصمين في التواصل إلى تشكيل قيادة جنوبية من أوساط المعتصمين.. قامت بنشر ثقافة المناطقية بين أوساط الشباب المعتصمين ,الأمر الذي جعل البعض من الشباب ينتقلون بنضالهم الثوري إلى مناطقهم في شبوة والضالع وحضرموت والشحر وشبوة وغيرها من المحافظات والمناطق الجنوبية، محملاً القيادة السياسية في الحراك المسؤولية عن إثارة المناطقية أوساط المعتصمين.
وأفاد بان العزوف النسبي للمعتصمين ليس نتيجة عدم توفر الغذاء كون المخازن مليئة بالمواد الغذائية ما تكفي لا كثر من ستة اشهر وانه بإمكان المعتصمين الربط على بطونهم من اجل إنجاح ثورتهم, موضحاً أن السبب الرئيسي في العزوف يكمن في القادة السياسيين للحراك الذين افشلوا التصعيد الثوري, منوها إلى أن الحياة الثورية يمكن أن تعاد إلى ساحة العروض باعتبار هناك أرضية مهيأة لتلك الثورة بصورة أكثر عنفوانية- حسب تعبيره.
واعرب عن أمله في أن يحقق مؤتمر شعب الجنوبي الجامع النجاح لخدمة شعب الجنوب.
ويرى بن مشدود أن الضبابية في الرؤية مازالت تسود المؤتمر وانه ليس هناك وضوح كامل للمؤتمر الذي قال انه يجب أن يستوعب كافة الجنوبيين.
