دعا الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري الأستاذ/ عبدالله نعمان القدسي.. دعا رئيس الجمهورية لمغادرة منصة التردد والابتعاد عن سياسه التوازنات.

جاء ذلك في كلمة ألقاها- عصر أمس الخميس في مدينة تعز- بمناسبة الذكري الـ٤٩ لتأسيس التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري..

وقال نعمان" على رئيس الجمهورية إصدار تعيينات وتغييرات حسب مخرجات الحوار وليس حسب التوازنات والإرضاء", واستغرب القرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية بتعيين محافظين وسفراء, كون التغيير لم يلب طموحات الناس.. وقال" إن القرارات تتناقض مع قانون السلطة المحلية واعتبر التعيينات في وزارة الخارجية كوزارة حاضنة للعاطلين وليس تمثيل اليمن دبلوماسيا".

وأضاف" يجب على الرئيس إحداث تغييرات في السلطات العليا والمحافظات والمديريات بكفاءات وأشخاص مشهود لهم بالنزاهة يستطيعون أن يحدثوا نهضة بالموارد الذاتية". وقال" يجب على الرئيس الابتعاد عن الولاءات وعدم تعيين أي فاسد".

ورفض الأمين العام, دمج المليشيات في الجيش إلا حسب ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار في فريق قضية صعدة, ودعا إلى سرعة هيكلة الجيش كي تستطيع الدولة تلبية تطلعات الشعب..

ودعا جميع القوى السياسية وفي مقدمتهم أعضاء التنظيم لمساندة أجهزة الدولة واعتبر "بأن محاربة الإرهاب مسؤولية الدولة وليس جماعات أو أحزاب أو مليشيات".

وطالب عبدالله نعمان القدسي, الحوثيين بسحب مليشياتهم المسلحة من جميع محافظات الجمهورية وأن يقدموا مشروعا سياسيا بعيدا عن شعارات السلاح وطالبهم بتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة والالتزام بمخرجات الحوار".

وخاطب أمين عام الناصري رئيس الوزراء وجمال بن عمر "بأن اللقاء المشترك- وفي مقدمتهم التنظيم الناصري- سيخرجون للمطالبة بتشكيل لجان رقابية إذا تم السماح أو التغاضي عن الحوثيين".

وقال "إذا كان مكونا بمفرده يطالب بأن يكون له لجان رقابية في مؤسسات الدولة, فلابد للكل أن يفهم بأن الجميع سيضغط ويطالب بلجان رقابية مماثلة رغم أننا نرفض أن تحل هذه اللجان بديلاً عن الدولة"..

وقال" إن تنفيذ مخرجات الحوار هي الضامن الحقيقي لتلبية مطالب الشعب", وأوضح "بأن هناك جماعة شعرت بالخوف وأرادت أن تقف عائقاً أمام تنفيذ مخرجات الحوار وبدأت بإشعال فتيل الحرب في دماج ووصولا إلى صنعاء".. موضحاً بأن النظام السابق هو من يدعم ويساند الحوثيين ويحارب باسمهم, وقال" الحوثيون ليسوا خصوما, لكننا ضد أي جماعة أو حزب يحمل السلاح ".

واعتبر "بأن ما يقوم به الحوثيون من ملاحقة خصومهم السياسيين من خلال السطو على منازلهم والاستيلاء على أموالهم واقتحام المنازل سيؤدي إلى خلق الثارات ومن واجب الدولة أن تستعيد أو تحاسب أي فساد وليس من حق المسلحين أن يكونوا بديلا عن أجهزة الدولة".

وأشاد الأمين العام للتنظيم الناصري بموقف السلطة المحلية بمحافظه تعز ممثلة بمحافظ المحافظ وممثلي الأحزاب السياسية بموقفهم الموحد الرافض لتواجد أي مليشيا مسلحة..

وقال نعمان: أدعو رئيس الوزراء وجمال بن عمر بعدم السماح لأي جماعات رقابية أو شعبية بأي مكتب أو مرفق حكومي, مؤكداً بأنه إذا تم تشكيل تلك الجماعات فستفقد الدولة هيبتها تماما ولا يمكن لها النجاح أو التقدم"..

وأوضح بأن الوطن يمر بمنعطف خطير يهدد وحدتنا ودولتنا, واصفا ذلك بمخطط خارجي يريد إضعاف الدولة وتنفيذ مخططاتهم وعلينا مواجهة الخطر الحقيقي..

وقال "بأن هناك طوفانا يجتاح المحافظات وآن له أن يتوقف ولا يمكن أن نقبل إلا بمؤسسات الدولة مهما كانت ضعيفة وهي الوحيدة المعول لها حمايتنا".

من جانب آخر- وبعد يوم من خطاب محافظ محافظة تعز الأستاذ/ شوقي أحمد هائل- والذي أكد فيه عدم السماح للمليشيات بالتواجد أو السيطرة على تعز أو تشكيل أي لجان رقابية أو ثورية- شهدت مدينة تعز أمس انتشارا كثيفا لقوات الأمن والجيش في جميع مداخل ومخارج المحافظة وشوارع المدينة وجولاتها..

وبدأت قوات الجيش والأمن تسيير دوريات وحملة مطاردات لمنع دخول أي مسلح ومصادرة الأسلحة حتى المرخصة ومنع دخول الوجهاء ومرافقيهم إلي المحافظة حاملين السلاح, وعدم التعامل مع أي تصريحات سابقة بحمل السلاح..

ودعت اللحنة الأمنية أعضاء البرلمان والشخصيات الاجتماعية بتجديد تصاريح بحمل السلاح وتحت إمضاء محافظ تعز, رافضين التعامل مع أي تصاريح سابقة..