نفذ الملتقى الوطني لأبناء الجنوب بالعاصمة صنعاء ندوة حول الدولة الاتحادية وخيار الأقاليم وأكد المشاركون في الندوة" باحثين وأكاديميين وسياسيين وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني من أبناء الجنوب" أكدوا على ضرورة التمسك بخيار الدولة الاتحادية والأقاليم وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل.

إلى ذلك أوضحت الدكتورة/ بلقيس أبو أصبع- عضو مؤتمر الحوار الوطني- أن من الأسباب التي جعلتنا نجمع على خيار الفيدرالية والاتحادية هو إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية وأن نظام الفيدرالية نظام تم الاتفاق عليه من جميع المكونات السياسية في البلد وفيه معالجة حقيقية للقضية الجنوبية.

وأضافت أصبع إن نظام الفيدرالية أو الاتحادية والإجماع عليه مناسب لمناطق اليمن التي تشهد صراعات, فلا حل غير ذلك للخروج من هذه الصراعات. مشيرة إلى أن 40% من دول العالم تعيش في ظل نظام فيدرالي..

وفي السياق أوضح الباحث والمتخصص في اللامركزية والفيدرالية الدكتور/ أحمد محمد الماوري, أن نظام الفيدرالية يحتاج الكثير من الصبر والحكمة السياسية والإرادة الحقيقية لدى القيادة السياسية والمجتمعية والتي تمثل حجر الأساس في نجاح جهود التحول نحو النظام الفيدرالي وبناء الدولة, تتزامن معها رؤية واضحة وإدارة متمكنة لافتا بأن استمرار الدعم من قبل القيادة السياسية في غاية الأهمية من أجل الدفع بعملية التحول تنفيذاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومعالجة أي معوقات قد تقف أمام هذه الجهود، منوهاً إلى أن تطبيق الفيدرالية يحتاج إلى حل الكثير من الإشكاليات منها الفساد الإداري والمالي والشفافية ورفع المستوى التعليمي والمهاراتي كما أن قاعدة القيادات بحاجة إلى التحديث, إضافة إلى حل مشكلة الازدواج الوظيفي. مؤكدا بأن الكثير من الدولة نجت في تحوله لنظام فيدرالي بعد أن توغلت سنوات طويلة في الصراعات.

وفي اتجاه القضية أوضح علي السلامي رئيس الملتقى الوطني لأبناء الجنوب بأن الحل الوحيد لحل القضية الجنوبية هو ما جاءت به مخرجات الحوار الوطني المتمثل في نظام دولة اتحادية وخيار الأقاليم وبدونه لا يمكن حل القضية الجنوبية وعلى الجميع أن يساهم في تطبيق هذا الخيار كحل عادل للقضية الجنوبية والبلد برمته والخروج من الصراعات والأزمات المتتالية.

وأضاف السلامي بأن خروج مؤتمر الحوار بمخرجات في غاية الأهمية لأنها إذا نفذت ستحقق الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن لأنها تحمل في طياتها الحكم الرشيد والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان.

ومن جانبه قالت مها السيد عضو الملتقى الوطني لأبناء الجنوب وعضو مؤتمر الحوار الوطني, إنه في حالة استمرار المعاناة لأبناء الجنوب وعدم حل القضية الجنوبية وفقاً لمخرجات الحوار الوطني فإن الخيار أمام الشعب الجنوبي هو الاستقلال واستعادة الدولة، موضحة بأن لجوئنا إلى خيار الفيدرالية والاتحادية يمثل حلاً عادلاً للقضية الجنوبية وللبلد بأكمله، رغم أن هناك قوى تحاول إفشال مخرجات الحوار الوطني بما فيها خيار الدولة الاتحادية والأقاليم.