استمرارا للبرنامج التوعوي الذي يقيمه (رُسُل الحوار) بالتعاون مع NDI لتحفيز المشاركة المجتمعية لدعم مخرجات الحوار الوطني . فعلى مدى يومي الثلاثاء والأربعاء 6 -7 / 1/ 2015 في العاصمة صنعاء لعدد ( 60 ) متدربا ومتدربة يمثلون تربويي وخطباء وسياسيي وإعلاميي المحافظة.

وشهدت جلستي اليوم الأول تقديم ورقتي عمل الأولى بعنوان "المصالحة الوطنية ومستقبل اليمن السياسي" للباحث محمد عزان, والثانية بعنوان "الدولة المدنية " قدمها الباحث عصام القيسي وتناولت الدولة المدنية الحديثة وإمكانية تحقيقها والمعوقات التي تعترض قيامها، وقال الناس بحاجة إلى الدولة المدنية الحديثة ولن تقوم إلا بتحقق 3 أركان هي الديمقراطية وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة ،مشيرا إلى أن اليمن مقدم على مستقبل لا يبشر بخير إذا استمر بنا على هذا الحال و إذا لم نقدم على وعي سياسي، مشيرا أن القوى السياسية وعامة الناس منشغلين في مشكلات الأجيال الماضية بينما المستقبل هو من يستحق أن نختلف عليه وليس الماضي .

وقال الباحث القيسي في ورقته أن المذاهب الإسلامية تعترف ببعضها البعض ، ولا يوجد مذهب إسلامي قد كفر الآخر أو أخرجه عن الملة، وما نحن بحاجة له اليوم هو نوع ثالث من العلمانية "علمانية تستبعد المذهب " وما يجمعنا هو الدين والمذاهب تفرقنا .

وفي صباح الأربعاء شهد جلستين أفتتح الصباح المفكر الدكتور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء بعنوان: " الفيدرالية وحكم الأقاليم " .

وبدء الدكتور حمود العودي حديثه عن الفيدرالية ومميزاتها لبناء اليمن الحديث وتطرق في حديثة إلى سلسلة ومراحل تاريخ اليمن المرتبطة على أسس ومبادئ الشراكة والتعاون في كل تاريخها المزدهر، والتي قال إنها السبيل الوحيد لإنجاح الدولة الفيدرالية ونظامها وتطبيقه في اليمن

وتطرق العودي إلى كثير من المعوقات منها التيارات المعارضة لهذا النظام، والتي على أساسها هي سبب كبير في تأخر تطبيق نظام الفيدرالية في اليمن، ولكنه ربط نجاحها بمبدأ الشراكة لازدهارها ونجاحها في اليمن .

وتحدث في الجلسة الثانية الأستاذ عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين الأسبق حول الراهن وتشظياته ومسؤولية اليمنيين تجاه بلدهم والتأريخ في محاضرة تشاركيه مع المتدربين قوبلت بالحلول والمقترحات.. وكان المهندس حامد الفقيه استفتح اليومين بكلماته كمقدم ومدير لجلسات التوعية تلك.